الكولاجين هو البروتين الأكثر انتشار في الجسم. يتواجد الكولاجين في العضلات و العظام و الأربطة و المفاصل و البشرة و الأوعية الدموية. حيث يزود الكولاجين هذه الأعضاء بالقوة و يمنحها البنية و الشكل الحيوي.
يتكون الكولاجين من مجموعة من الأحماض الأمينية. هنالك تسعة أنواع من الأحماض الأمينية ضرورية للجسم و لا يتم تصنيعها داخلياً، لذلك يجب أن يتم الحصول عليها من خلال التغذية.
يُشكّل البروتين 20% من كتلة الجسم تقريباً، و بروتين الكولاجين يشكل 30% من كافة أنواع البروتينات الموجودة في الجسم.
يتم تصنيع مادة الكولاجين داخل الجسم، و يتم إنتاجه من عدة خلايا أهمها الأنسجة الضامة التي تلعب دوراً هاماً في صحة الجسم. أما تكسير الكولاجين و تحطمه يؤدي للعديد من المشاكل الصحية.
مع بلوغ سن ال40 يبدأ إنتاج بروتين الكولاجين بالانخفاض تدريجياً من الجسم، و يزداد الانخفاض بشدة بعد سن اليأس بالنسبة للنساء.
عندما يتناقص إنتاج الكولاجين مع التقدم في العمر، يقلل من صلابة البشرة و يؤدي لترهل الجلد و تشكّل التجاعيد و يضعف الغضاريف الموجودة في المفاصل.
فوائد الكولاجين:
تأخير ظهور التجاعيد:
من أكثر الشكاوى المرتبطة مع التقدم في السن هو الفقدان الطبيعي للكولاجين الموجود في الجلد، مما يؤدي لترهل البشرة و ظهور التجاعيد.
فمن المكونات الأساسية الموجودة في البشرة هي مادة الكولاجين و التي تتواجد بشكل أساسي في طبقة الأدمة من الجلد. و هي الطبقة السفلى من البشرة المسؤولة عن الحفاظ على مرونة الجلد. و مع التقدم في السن فإن الطبقة الخارجية من البشرة تصبح رقيقة و تفقد مرونتها.
عندما تبدأ مستويات الكولاجين بالانخفاض، تبدأ الخطوط التعبيرية الرفيعة بالظهور و تتشكل التجاعيد حول الفم و العينين.
إن الاعتناء بالنظام الغذائي و إضافة المتممات الغذائية الغنية بالكولاجين، أو استخدام العلاجات الطبيعية للعناية بالبشرة، يساعد في الحفاظ على مرونة و حيوية البشرة و يؤخر مظاهر الشيخوخة.
و من الجدير بالذكر فإن المواظبة على استهلاك الكولاجين لمدة 8 أسابيع يؤدي لخفض نسبة التجاعيد بمقدار 20%.
ترطيب البشرة:
إن جفاف البشرة من المشاكل الشائعة التي من الممكن علاجها عن طريق متممات الكولاجين. هنالك العديد من العوامل التي تؤدي لجفاف البشرة بما في ذلك التدخين و سوء التغذية و العوامل البيئية و تقلبات الطقس و التقدم في السن أيضاً.
إن الأحماض الأمينية الموجودة في البروتينات تساعد في الحفاظ على نعومة و صحة الطبقة الخارجية من البشرة.
تخفيف التصبغات الجلدية و ندبات البشرة:
إن الندبات التي تنتج عن حب الشباب و غيرها من مشاكل البشرة، تؤدي لتلف مظهر البشرة و حدوث التصبغات. تساعد الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين في القضاء على البقع الداكنة.
علاج مشاكل القناة الهضمية:
إذا كنت تعاني من رشح في القناة الهضمية، فإن تناول المتممات الغذائية الغنية بالكولاجين تساعد في ترميم البطانة الداخلية للقناة الهضمية، و بالتالي تقوي الجهاز الهضمي و تمنع حدوث الالتهابات الناتجة عن ضعف بطانة الجهاز الهضمي. فالأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين تعمل على بناء الأنسجة التي تبطن الجهاز الهضمي، و تعالج أعراض المشاكل الهضمية، كما يساعد الكولاجين في امتصاص الماء داخل الأمعاء، فيحافظ على حركة الأمعاء بحُرّية.
تعزيز عمليات الاستقلاب:
يساعد الكولاجين في تحفيز العمليات الحيوية في الجسم و بالتالي ينعكس ذلك على صحة الجسم عموماً.
تقوية الشعر و الأظافر:
إن بروتين الكولاجين هو البنية الأساسية للأظافر و الشعر.
إضافة الكولاجين للنمط الغذائي يساعد في الحفاظ على قوة الأظافر و منع تكسرها، و منع تقصف الشعر و زيادة نموه.
تعزيز مناعة الجسم و إزالة السموم من الكبد:
إذا كنت ترغب بإزالة السموم من الجسم، عليك بتحسين التدفق الدموي و الحفاظ على صحة القلب.
يساعد الكولاجين في الحصول على هذه النتائج. لأن الحمض الأمينيي الغلايسين يساعد في تلافي أضرار الكبد الناتجة عن امتصاص المواد السامة و الكحول.
تعزيز صحة القلب:
إن الحمص الأميني البرولين الموجود في الكولاجين يساعد على تحرير الدهون المتراكمة في مجرى الدم. مادة البرولين ضرورية لتجديد الأنسجة داخل المفاصل و الشرايين و لتعزيز ضغط الدم و منع تصلب الشرايين.
تعزيز بنية العظام و المفاصل:
يحدث ألم المفاصل نتيجة ضعف و انخفاض في بنية الغضاريف. إن إضافة الكولاجين لنظامك الغذائي يساعد في الوقاية من هشاشة العظام و الكسور، و يؤدي لتقوية بنية المفاصل و الأربطة.
ترميم الجروح:
مادة الكولاجين تساعد في شفاء الجروح و ترميم الأنسجة التالفة، كما يقوم بتحفيز نمو خلايا جديدة.
تحسين توازن الهرمونات و تحفيز الإنتاج الطبيعي للهرمونات.
العوامل التي تؤدي لتحطم الكولاجين في الجسم:
إن تجنب العوامل التالية يساعد في الحفاظ على صحة الجسم و تتضمن ما يلي:
استهلاك كمية كبيرة من السكريات:
إن تناول كمية كبيرة من السكريات يؤدي لإتلاف بروتين الكولاجين و تحويله لبنية هشة جافة و ضعيفة.
التدخين:
يحتوي التبغ على العديد من المواد الكيماوية السامة التي تقضي على ألياف الكولاجين و الإيلاستين الموجودة في البشرة و المسؤولة عن مرونة و صحة الجلد. كما يسبب النيكوتين تضيق الأوعية الدموية الموجودة في الطبقة الخارجية من الجلد و بالتالي يقلل وصول الأوكسيجين و المواد الغذائية للبشرة. إذا رغبت بالإقلاع عن التدخين، إليك أفضل الأساليب.
أشعة الشمس:
إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يسبب تكسر ألياف الكولاجين، حيث يؤدي لتراكم ألياف غير طبيعية من الإيلاستين مما يؤدي لإنتاج أنزيم يسبب تكسر الكولاجين.
اضطرابات المناعة الذاتية:
في بعض الأحيان يحدث طفرات في الجينات المسؤولة عن ترميز الكولاجين و تؤدي لخفض إفراز كمية الكولاجين.
الحصول على الكولاجين:
أفضل و أسرع طريقة فعالة للحصول على مادة الكولاجين هي بتناول المتممات الغذائية الغنية بالكولاجين.
أما إذا كنت ترغب بإضافة الكولاجين لنظامك الغذائي للوقاية فقط من التجاعيد و تحسين أداء الجسم، فيجب عليك الاعتماد على الأطعمة التي تعزز إنتاج الكولاجين و التي تتضمن اللحوم و الدجاج و الأسماك و التونا و البيض و البقوليات و الخضروات الورقية الخضراء و الخضروات الحمراء كالبندورة و الفلفل الأحمر.
كما تتوفر كريمات و مستحضرات تجميل غنية بالكولاجين للعلاج الموضعي للبشرة، هذه المستحضرات أيضاً تُبدي نتائج إيجابية لكن تحتاج زمن أطول من النتائج التي تعطيها المتممات الغذائية (أي عندما يتم استهلاك الكولاجين جهازياً و ليس موضعياً).
عند استهلاك مادة الكولاجين، و للحصول على الفائدة القصوى، يُفضّل مشاركته مع فيتامين ج لتعزيز الفائدة و تحويل الكولاجين للصيغة الفعالة داخل الجسم.
المراجع:
http://www.livestrong.com/article/146740-collagen-skin-benefits/
http://amino-collagen.com/collagen-benefits-side-effects.html
http://www.medicalnewstoday.com/articles/262881.php
https://wellnessmama.com/60867/benefits-of-collagen/
http://collagencomplete.com/benefits-collagen/
https://draxe.com/what-is-collagen/