سرعة الانفعال و الغضب ما هي أسبابها و متى يجب استشارة الطبيب؟

1471 0
1471 0
الغضب

هل تشعر بسرعة الانفعال و الغضب؟ هل استمر هذا الأمر أكثر من المعتاد؟

ضغوطات الحياة كبيرة، و من الطبيعي أن نشعر بالغضب أو الحزن أو الاكتئاب و القلق، و غيرها من المشاعر السلبية من حين لآخر.

لكن إذا لاحظت أن هذا الأمر قد طال، أو أصبح متكرر بشكل واضح. قد يكون السبب وجود مشكلة صحية، أو تناول أدوية معينة، تسبب لديك سرعة الانفعالات.

هنالك عدة أسباب قد تؤدي لسرعة الانفعالات و تعكر المزاج، بدءاً من قلة النوم إلى تناول أدوية معينة.

أسباب سرعة الانفعال و الغضب:

قلة النوم:

اجعل معدل النوم في الليل من أولوياتك، إذا رغبت في الحصول على مزاج جيد قدر الإمكان.

ليكن هدفك الحصول على 7-9 ساعات من النوم في الليل، بدلاً من 5-6 ساعات فقط!

كنا قد تحدثنا سابقاً عن تأثير قلة النوم على الجسم. و كيف يمكننا تعزيز جودة النوم في الليل.

الحصول على معدل نوم جيد، أمر في بالغ الأهمية لصحة العقل. لذلك عندما تشعر بالإرهاق و التعب، سوف تصبح سريع الغضب و الانفعال.

الزهايمر:

عندما تبدأ بنسيان الأشياء الصغيرة، مثل محادثة أو أين وضعت مفاتيحك، من الطبيعي أن تشعر بالإحباط و التوتر!

لكن لا يجب أن تفكر أنها بداية الزهايمر إلا إذا رافق ذلك أعراض واضحة أخرى، بحاجة لاستشارة الطبيب.

يمكنك معرفة المزيد عن أعراض داء الزهايمر، على الرابط هنا.

الألم المزمن:

الإنسان بطبيعته يكابر الألم، و لا يحب أن يعترف به و يستسلم له. فبدلاً من ذلك يبدو الشخص منزعجاً و سريع الغضب.

بداية أعراض الاكتئاب:

هنالك درجات عديدة جداً و متفاوتة من الاكتئاب. تتراوح من حالات بسيطة عابرة. و هي جزء من حياة الإنسان العادي. إلى حالات شديدة تؤثر على أنماط حياته و و بحاجة لعلاج.

و في بعض الأحيان فإن بعض أنواع أدوية علاج الاكتئاب، قد تسبب تفاقم مشكلة الانفعالات و الغضب.

حالات القلق:

القلق بشأن موضوع معين أو موعد التسليم النهائي لأمر ما، كافِ لأن يضع الشخص على حافة الهاوية. لكن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، يشعرون بهذه الطريقة طوال الوقت.

فرط استهلاك المنبهات و الكافئين:

مادة الكافئين هي عبارة عن مادة كيميائية لها تأثير مقوي للدماغ.

الكافئين هو مادة منبهة و عندما يتم انسحابه من الجسم، و تنخفض تراكيزه. قد تشعر بالتعب و سرعة الانفعال.

قد تصبح غريب الأطوار، إذا كنت مدمن على القهوة و لم تحصل على كفايتك منها.

شرب المزيد من القهوة، يجعلك سريع الانفعال و الغضب. و لا يعوضك عن قلة النوم، إذا لم تحصل على قسطِ كافِ من الراحة الليلة الماضية!

فشل العضلة القلبية:

الأفراد الذين يعانون من الفشل القلبي، سوف يتعبون و ينشغلون بأنفسهم و أدويتهم و صحتهم، بما يكفي لوضع أي شخص في حالة توتر.

الفشل القلبي هو مشكلة صحية مزمنة، عندما يتضخم القلب و يواجه صعوبة في ضخ ما يكفي من الدم، لتلبية احتياجات الجسم.

قد يسبب ضيق في التنفس و تورم في القدمين و غيرها من الأعراض.

من ناحية أخرى فإن المشاكل القلبية تؤثر على كمية تدفق الدم للدماغ (الذي يتحكم بالمشاعر). و بالتالي أي شيء يعيق التروية الدموية للدماغ، خاصةً للفص الأمامي، قد يشعرك بسرعة الانفعال و التهيج.

اضطرابات ما قبل الحيض:

تعاني العديد من النساء من تقلبات المزاج قبل يومين من بدء الحيض. لكن إذا كانت أعراض ما قبل الحيض شديدة. قد تكون المرأة تعاني من متلازمة ما قبل الحيض. بحيث تكون أعراضها أكثر شدة.

قبل انقطاع الطمث:

في بعض الأحيان و قبل أن تبدأ المرأة في مرحلة انقطاع الطمث، يحدث تقلبات سريعة في مستوى الهرمونات. مما يؤدي لأعراض مثل قلة النوم و الهبات الساخنة و سرعة الانفعال و التهيج.

في الحقيقة فإن مشكلة التهيج و سرعة الانفعال، هي إحدى أهم الأعراض الشائعة لمشكلة خلل الهرمونات عند المرأة.

متلازمة قلة الانتباه و فرط الحركة:

قد يبدأ الشخص المصاب باضطراب فرط النشاط و نقص الانتباه، في الانهيار إذا ضغطت عليه لإنهاء المهام. بينما يجد أنه من المستحيل التركيز!

قد يشعر هذا المريض بالانفعالات و التهيج، لأنه غير قادر على إنهاء مهامه. و يطلب منه أداء ما يفوق قدرته. و أدوية علاج هذا المرض أو أدوية علاج اضطراب ثنائي القطب، كلاهما قد يسببان التهيج و سرعة الانفعال، نتيجة طريقة تأثير الأدوية على الدماغ و الجهاز العصبي.

ارتجاج الدماغ أو السكتة الدماغية:

يمكن أن تسبب إصابة الرأس، لارتجاج في الدماغ، حتى و إن لم يفقد الشخص وعيه. بالإضافة للدوار و ثقل الرأس، احترس من تغير المزاج الدائم بعد إصابة الرأس.

أو عند التعرض للسكتة الدماغية و تلف أي جزء من الدماغ. خاصةً الجزء الذي يساعد على التحكم بالمشاعر. قد يؤدي ذلك للانفعالات و اضطرابات المشاعر.

إذا لاحظت أي تغير في شخصية المريض. و إذا أصبح أكثر انفعالاً بعد التعرض لإصابة الرأس، و لا يوجد سبب آخر يفسر ذلك. كن حذراً و انتبه حقاً على صحة الدماغ، و استشر الطبيب.

النظام الغذائي:

بعض المتممات الغذائية التي لا تحتاج لوصفة طبية، و التي تعمل على زيادة معدل الاستقلاب، تسبب زيادة التعرق و سرعة الانفعالات و التهيج.

من جهة أخرى، فإن عدم الحصول على كمية كافية من الطعام و الجوع، يجعل الشخص سريع الغضب أيضاً.

بعض الأدوية التي تحتاج لوصفة طبية:

انتبه لتقلبات المزاج كتأثير جانبي لبعض الأدوية الجديدة التي وصفها لك الطبيب مؤخراً.

على سبيل المثال:

  • مادة بريدنيزولون التي تستخدم لعلاج بعض المشاكل الصحية مثل الربو و حالات الحساسية.

تناول جرعات عالية من مادة بريدنيزولون هي مثال عن الأدوية المسببة للتهيج و الانفعالات و الغضب.

فرط نشاط الغدة الدرقية:

إذا بدأت الغدة الدرقية بإنتاج كميات فائضة من الهرمونات الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية). قد يؤدي ذلك لظهور بعض الأعراض مثل تسرع ضربات القلب و فرط التعرق و سرعة التهيج و الغضب.

اضطراب الشخصية النرجسية:

الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية النرجسية، لديه إحساس عالِ بداء العظمة و أهمية الذات، أكثر من الشخص الطبيعي الذي لا يعاني من الاضطراب العقلي.

في هذه الحالة، يميل المريض للتحدث عن نفسه كثيراً. و إذا لم يلقى نفس الاهتمام من الآخرين، و لا يحصل على تأكيد عظمته. أو إذا تعرض للانتفاد، يفقد أعصابه و ينفعل سريعاً.

تعاطي المخدرات:

الشخص الذي يتعاطى المخدرات و يسيء استخدام العقاقير الدوائية خاصةً الكحول و الكوكائين، قد يشعر بالتهيج و الانفعالات عند انسحاب الدواء.

استهلاك الكحول يؤدي لارتفاع مستويات الدوبامين في الدماغ. و بالتالي عندما تنخفض مستويات الدوبامين مجدداً لتعود للحد الطبيعي، و يزول معها الشعور بالنشوة. فإن المدمن يشعر بأعراض الانسحاب و التهيج و الانفعال.

قد يكون للكحول تأثير مهدئ مؤقت في البداية. لكن متى ما حدث تقلبات في مستويات الكحول في الدم، يشعر الشخص بالتهيج و الانفعال و الحاجة للكحول مجدداً.

التوحد:

عندما يصاب الشخص بمرض التوحد، فإن التغيرات غير المخطط لها، التي قد تعترضه، تصبح من الصعب التحكم بها و التعامل معها.

أي خلل بسيط في جدولك و روتينك المعتاد، قد يكون كافياً لإزعاجك و إثارة غضبك.

من الأمثلة عن الأعراض المرتبطة بمشكلة التوحد، العدوانية و ردود الأفعال المبالغ فيها على الأصوات العالية أو الضوضاء، و حتى إيذاء نفسك.

تقلبات مستوى سكر الدم:

حدوث خلل كبير و تقلبات في مستوى السكر في الدم، قد يؤدي لتغيرات في السلوك.

قد تجد نفسك تشعر بالغضب و الرغبة في البكاء و التشوش.

 و إذا كان الشخص مريض داء السكري، قد لا يشعر بالأعراض الخفيفة لهبوط السكر في الدم. بل ينتقل مباشرةً للأعراض الأكثر خطورة.

داء ويلسون:

مرض ويلسون هو من الاضطرابات الوراثية التي تسبب تراكم النحاس في الجسم. و من تأثيراته الخطيرة تتضمن تقلبات عقلية. و نتيجةً لذلك من الشائع جداً حدوث تغيرات في المزاج و الشخصية و السلوك.

المراجع:

https://www.thehealthy.com/mental-health/why-am-i-so-irritable

https://www.webmd.com/balance/ss/slideshow-whats-making-you-angry

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/kitsa_sakurako

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك