البرغل من أنواع الحبوب الكاملة الغني جداً بالفيتامينات و المعادن و الألياف و مضادات الأكسدة و المركبات النباتية.
إن الحبوب الكاملة تساعد في حماية الجسم ضد العديد من المشاكل الصحية المزمنة كالأمراض القلبية و الهضمية و داء السكري و البدانة. لذلك يُنصح بتناول البرغل كصنف من النظام الغذائي الصحي. بالإضافة لما سبق فإن الفيتامينات و المعادن و المركبات النباتية الموجودة في البرغل تعزز صحة الجسم و تعالج الالتهابات، و تمنع تشكل الجزيئات الحرة التي تُلحق الضرر بالجسم. هذه المركبات تتضمن الاستروجينات النباتية.
يحتوي البرغل على نسبة قليلة من الدهون و نسبة عالية من المعادن كالمنغنيز و المغنيزيوم و الحديد. و يُعتبر مصدراً هاماً للبروتينات النباتية، كما يتميز بغناه بالألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي و القلب.
ما يميز البرغل عن باقي أنواع الحبوب:
- إن الاختلاف بين البرغل و معظم أنواع دقيق القمح هو أن البرغل غير مكرر، و بالتالي فهو يحتفظ بكمية هائلة من المواد الغذائية.
- إن معظم الكربوهيدرات التي تحتوي على حبوب الدقيق المكررة، تؤدي لارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم. هذا النوع من الحبوب قد تم تجريده من المواد الغذائية، و للأسف فهو العنصر الأساسي الموجود في معظم المحلات التجارية، سواءً الخبز أو المعكرونة أو المعجنات أو الحلويات و الكاتويات، معظمها مكوّن من دقيق القمح، و يؤدي لزيادة الوزن سريعاً و البدانة.
- عادةً إنّ 60% من حبوب القمح الأصلية لا تزال سليمة بعد عملية المعالجة، بينما 40% منها بما في ذلك النخالة و جنين القمح يتم إزالتها. مما ينتج عن ذلك منتجات القمح عالية في الكربوهيدرات، لكنها منخفضة في الألياف و المواد الغذائية. ففي الحقيقة أكثر من نصف الفيتامينات كالثيامين و النياسين و فيتامين ه و الفوسفور و الحديد و الفولات يتم فقدانها خلال معالجة حبوب القمح.
- على الرغم من إعادة إضافة بعض هذه المواد الغذائية لمنتجات القمح لاحقاً (حبوب مدعّمة)، إلا أنها تكون مغذيات صناعية، و لا تكافئ المواد الغذائية الطبيعية الموجودة أساساً في الحبوب الكاملة غير المعالجة لا في الكمية و لا في النوعية.
كل كوب من البرغل المطهي يحتوي على ما يلي من المواد الغذائية:
- 151 سعرة حرارية
- 8غ من الألياف (32 %)
- 6غ من البروتين
- 0.5 غ من الدهون
- 1ملغ من المنغنيز (55%)
- 58ملغ من المغنيزيوم (15%)
- 7ملغ من الحديد (10%)
- 8ملغ من النياسين (9%)
- 0.2 ملغ من فيتامين ب6 (8%)
الفوائد الصحية للبرغل:
حماية صحة القلب:
إن الحبوب الكاملة مصدر غني لمضادات الأكسدة بما في ذلك المعادن و المركبات الفينولية التي تساهم في الوقاية من مختلف الأمراض و الالتهابات، و تساعد في خفض مستويات الكولسترول الضار و إنقاص الوزن. فالأفراد الذين يستهلكون 48-80غ من الحبوب الكاملة يومياً، تكون صحة القلب لديهم أفضل بشكل ملحوظ من الأفراد الذين لا يتناولون الحبوب الكاملة إلا نادراً.
تعمل المواد الغذائية الموجودة في البرغل النياسين و فيتامين ب6 على خفض تركيز مادة الهوموسيستين في الدم، و بالتالي خفض الالتهابات و الوقاية من خطورة الإصابة بالأمراض القلبية.
إن زيادة تركيز مادة الهوموسيستين في الدم ترتبط مع وجود الأمراض القلبية و المشاكل الصحية المزمنة بما في ذلك داء السكري و التهاب المفاصل.
تعزيز عملية الهضم:
على اعتبار أن البرغل غني بالألياف، فذلك يساعد في تحفيز حركة الأمعاء و الوقاية من الإمساك و الاضطرابات المعوية و إزالة السموم من الجسم.
ضبط سكر الدم و تعزيز صحة مرضى السكري:
إن البرغل لا يرفع معدل سكر الدم سريعاً (على عكس الحبوب المكررة كالقمح و الأرز). لأن البرغل يحتوي على نسبة عالية من الألياف، مما يُبطئ هضم الكربوهيدرات و بالتالي يبطئ ارتفاع سكر الدم.
الإحساس بالشبع و إنقاص الوزن:
نظراً لغنى البرغل بالألياف و العديد من الفيتامينات و المعادن، فإن تناول البرغل يزود الجسم بالطاقة و يؤدي للإحساس بالشبع لفترة جيدة و يساعد في إنقاص الوزن.
تعزيز مناعة الجسم و الوقاية من السرطان:
نظراً لغناه بمختلف العناصر الغذائية التي تدعم وظائف الجسم و تكافح الجزيئات الحرة.
علاج فقر الدم:
يُعتبر البرغل مصدر غني بالمعادن المغنيزيوم و المنغنيز و الحديد و مجموعة فيتامينات ب. فالأطعمة الغنية بالحديد تساعد في تشكيل مادة الكولاجين التي تعزز صحة البشرة و العضلات، كما يعالج فقر الدم و تمنع تشوهات الجهاز العصبي التي تصيب الجنين خلال الأشهر الأولى من الحمل.
خفض ضغط الدم:
يعمل البوتاسيوم كموسع للأوعية الدموية مما يساعد على خفض ضغط الدم و يقلل الضغط على الأوعية و الشرايين. فبالنسبة للأشخاص المصابين بضغط الدم المرتفع، يعتبر البرغل الغذاء الأمثل لهم للحفاظ على ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي.
تقوية بنية العظام:
نظراً لغناه بالمعادن الضرورية للجسم كالفوسفور و المنغنيز و الحديد و المغنيزيوم، مما يحافظ على بنية العظام قوية و يمنع هشاشة العظام و الكسور.
تجنب حالات التوتر و الأرق و المساعدة على النوم:
إن كمية المغنيزيوم التي تتواجد في البرغل لها تأثير قوي في المساعدة على النوم و تجنب حالات التوتر و الألم. حيث يقوم المغنيزيوم بإنتاج بعض النواقل العصبية المهدئة للجسم.
عندما يقوم الجسم بتحرير هذه النواقل العصبية، يؤدي ذلك لتهدئة الجهاز العصبي و التغلب على حالات الأرق أو أي اضطرابات في النوم.
الوقاية من تشكل حصوات المرارة:
يساعد البرغل في خفض خطورة تشكل حصى المرارة عن طريق تسريع حركة الطعام عبر الجسم و تقليل كمية العصارة الصفراوية التي ينتجها الجسم. كما تساعد في تعزيز تأثير الأنسولين في الجسم و تقلل كمية الدهون غير الصحية التي تتراكم في الجسم. جميع هذه العوامل تساهم و تقلل من خطورة تشكل الحصى.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن تناول البرغل:
- إذا لم تكن معتاداً في السابق على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، يجب أن تزيد الكمية المتناولة من الألياف بشكل تدريجي لتجنب التأثيرات الجانبية كالنفخة و الغازات أو الإسهال.
- البرغل كما في سائر أنواع الحبوب الكاملة، يحتوي على مادة الغلوتين، و هو البروتين الذي يتواجد بشكل طبيعي في معظم الحبوب الكاملة، و من الممكن أن يسبب مشاكل هضمية للعديد من الأفراد الذين لا يستطيعون هضم مادة الغلوتين.
المراجع:
http://www.livestrong.com/article/256333-what-are-the-benefits-of-bulgur-wheat/
http://www.beautyandtips.com/healthy-eating/10-health-benefits-of-bulgur-wheat/
https://www.organicfacts.net/health-benefits/cereal/bulgur-wheat.html
http://www.thefitindian.com/benefits-of-bulgur-and-healthy-recipes/
http://healthyeating.sfgate.com/benefits-bulgur-wheat-6245.html
http://vkool.com/benefits-of-bulgur-wheat/
https://draxe.com/bulgur-wheat/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/59793204@N07/