العلاج بالحجامة و الفوائد الصحية و التأثيرات الناتجة عنها

6443 0
6443 0

العلاج بالحجامة هو عبارة عن نموذج قديم من العلاجات البديلة، و ما زال يُستخدم ليومنا هذا على نطاق أوسع. تم استخدام الحجامة منذ آلاف السنين، و اشتهر استخدامها لدى المصريين القدماء و سكان الصين و اليابان و مجتمعات الشرق الأوسط و في الطب النبوي الشريف.

يعتمد مبدأ العلاج بالحجامة على وضع أكواب خاصة على سطح الجلد لبضعة دقائق. حيث تستهدف الأنسجة الناعمة لتطبيق ضغط موضعي على نقاط الألم و مناطق الانتفاخ، و القيام بالشفط الموضعي. مما يؤدي لتوسيع الأوعية و الشعيرات الدموية، و زيادة تدفق الدم و سوائل الجسم للأنسجة العميقة. و بالتالي إيصال كمية أكبر من الأوكسيجين و الغذاء، و تعزيز استرخاء الجسم، حيث يُبدي فعالية في خفض حالات التوتر و التأثيرات السلبية الناتجة عنه.

من أكثر الأسباب شيوعاً للاعتماد على الحجامة، هو إيجاد طريقة آمنة لتخفيف آلام المفاصل و استرخاء العضلات المتوترة بشكل طبيعي و تخفيف تصلبها. لذلك يعتمد العديد من الرياضيين على استخدام الحجامة لتعزيز أدائهم الرياضي، و تخفيف التشنجات العضلية.

أنواع الحجامة و آلية عملها:

هنالك عدة أنواع من أساليب الحجامة أشهرها الحجامة الجافة و الحجامة الرطبة.

الحجامة الجافة:

  • يقوم الطبيب بوضع مادة قابلة للاشتعال كالكحول، بالإضافة للأعشاب أو قطعة من الورق أو القطن داخل الفنجان و إشعال النار.
  • و مع خروج اللهب، يقوم الطبيب بوضع الفنجان رأساً على عقب على جلد الشخص. حيث تعمل النار على سحب الأوكسيجين من الكوب، مما يعزز عملية الشفط.
  • و عندما تبرد النار داخل الفنجان، يتشكل بخار مما يسبب ارتفاع و احمرار الجلد، نتيجة تمدد الأوعية الدموية.
  • يتم ترك الفنجان في مكانه على سطح الجلد لمدة 3 دقائق. فينتج عن ذلك زيادة تدفق الدم لمنطقة العلاج، و تنشيط الدورة الدموية عموماُ.

الحجامة الرطبة:

بالإضافة لما سبق:

  • تتمثل بإجراء شق صغير باستخدام مشرط دقيق. فبعد ترك الفنجان في مكانه على سطح الجلد لمدة 3-5 دقائق. يقوم المعالج بإزالة الفنجان، و استخدام المشرط لإجراء شقوق صغيرة جداً و دقيقة على سطح البشرة. ثم يُعيد الفنجان مجدداً، لتطبيق  شفط آخر لسحب كمية قليلة من الدم.
  • بعد ذلك يتم استخدام مرهم مضاد حيوي، و ضماد معقم لمنع الالتهابات. يجب أن تعود البشرة لوضعها الطبيعي، و تشفى تماماُ خلال عشرة أيام.
  • في بعض الأحيان يستخدم الطبيب المعالج فناجين مصنوعة من السيليكون بدلاً من الزجاج، لأن تأثيراتها الجانبية أقل. ثم يقوم الطبيب بنقلها من مكان لآخر على سطح الجلد، لإعطاء تأثير يشبه التدليك.
  • قد يستخدم 3-5 فناجين في الجلسة الأولى، أو يمكن تطبيق فنجان واحد فقط كتجربة. و من النادر استخدام أكثر من 5-7 فناجين عادةً.
  • بعض الأفراد يقومون بالحجامة باستخدام إبرة (نفس أسلوب الوخز بالإبر)، حيث يقوم الطبيب المعالج بإدخال الإبرة، ثم وضع كوب الحجامة فوقها.
  • يقول مستخدموا الحجامة الرطبة، أن هذه التقنية تعمل على إزالة الدم الفاسد و المواد الضارة و السموم من الجسم لتعزيز صحة الجسم، لكن لم يتم إثبات ذلك علمياً.

مناطق تطبيق الحجامة:

يتم وضع الفناجين عادةً على مناطق مختلفة من الجسم، منها:

  • فوق الجزء الممتلئ من لوح الكتف.
  • فوق الفخذ.
  • فوق الرقبة.
  • فوق أسفل الظهر.

نتائج الأبحاث العلمية عن العلاج بالحجامة:

لا يوجد دراسات علمية كافية عن الحجامة. لكن فيما ورد ذكره من الأبحاث، التقارير التالية:

  • في تقرير نُشر في عام 2015م في مجلة الطب التقليدي و التكميلي، أشار التقرير لفعالية الحجامة في علاج حب الشباب و الهربس النطاقي و التحكم بالألم.
  • و هو مشابه لما تم نشره في تقرير عام 2012 في الأبحاث الصينية و الاسترالية، الذين أجروا 135 دراسة عن الحجامة، و تم تلخيص النتائج بفعالية العلاج عند مشاركته بالعقاقير الطبية أو الوخز بالإبر لعلاج حالات الهربس و حب الشباب و الشلل الوجهي و سرطان عنق الرحم.
  • أما المجتمع البريطاني لدراسات العلاج بالحجامة، أظهر فعاليتها في علاج:
  1. اضطرابات الدم كفقر الدم.
  2. أمراض التهاب المفاصل و الروماتيزم.
  3. اضطرابات الخصوبة و أمراض النساء.
  4. مشاكل جلدية مثل الأكزيما و حب الشباب.
  5. الشقيقة.
  6. ارتفاع ضغط الدم.
  7. التوتر و القلق و الاكتئاب.
  8. احتقان الشعب الهوائية الناتجة عن الحساسية و الربو.
  9. توسع الأوردة.

الفوائد الصحية الشائعة للعلاج بالحجامة:

اشتهر استخدام الحجامة منذ القدم لتأثيراتها الفعالة فيما يلي:

  • تخفيف حالات الألم و الالتهابات.
  • تعزيز تدفق الدم.
  • الاسترخاء و التخلص من التوتر.
  • تدليك عميق للأنسجة.
  •  تعزيز مناعة الجسم.

التأثيرات الجانبية الناتجة عن استخدام الحجامة:

تعتبر الحجامة عموماً من الأساليب الآمنة عندما يتم تطبيقها من قبل شخص مختص و بأدوات معقمة تماماً. لكن قد يعاني بعض الأشخاص من التأثيرات الجانبية الموضعية و التي تتضمن:

المراجع:

http://www.healthline.com/health-news/olympic-cupping-therapy-is-It-in-their-heads#1

http://fitness.mercola.com/sites/fitness/archive/2016/08/26/cupping-therapy.aspx

http://www.webmd.com/balance/guide/cupping-therapy#1

https://draxe.com/cupping-therapy/

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/weavster/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك