ما هي أنواع المشاعر و كيفية التحكم بها و تنظيمها؟

1996 0
1996 0
المشاعر

ربما قد سمعت عبارة المركبة الدوارة من العواطف!

إن كمية المشاعر التي نختبرها في حياتنا اليومية، هي عبارة عن سلسلة معقدة من الأحاسيس. و هو أمر طبيعي.

على الرغم من أن معظم البشر، يتساءلون كيف يكونون سعداء. فإن المشاعر السلبية أيضاً، قد تساعد الإنسان أحياناً، للنجاة من المواقف الخطيرة.

يتم ضبط وتكيف النواقل العصبية الكيميائية الموجودة في الدماغ، تبعاً للظروف التي نعيشها. حتى يتمكن الجسم من الاستجابة بشكل مناسب.

عندما نتعامل مع المشاعر السلبية المزمنة ، تكون صحتنا في خطر. لكن هناك طرق لتنظيم العواطف، وتحديد المحفزات العاطفية. مما يسمح لنا بالتحكم في صحتنا العقلية والجسدية.

ما هي العواطف؟

العواطف هي عبارة عن حالات ذهنية غريزية، أو مشاعر يستمدها الشخص، من الظروف التي يعيشها. حيث يتم تحفيزها داخل الدماغ، من خلال حركة الناقلات العصبية، استجابةً للمنبهات.

يتم تحفيز هذه العواطف بشكل تلقائي، دون وعي و بسرعة، خلال مواقف معينة.

هنالك قائمة أساسية من المشاعر، التي يختبرها البشر يومياً. تُعتبر هذه المشاعر هي حجر الأساس الأول للمشاعر الأخرى الأكثر تعقيداً.

قائمة بأنواع العواطف الأساسية:

تمت الموافقة  من قبل علماء النفس، على خمسة أنواع أساسية من العواطف، والتي تتضمن ما يلي:

  • الغضب
  • الخوف
  • الكراهية
  • الحزن
  • السعادة

هذه هي العناصر الأساسية، و يأتي بعدها مشاعر الخجل والدهشة أو المفاجئة والإحراج.

الغضب:

لنبدأ بالعاطفة الأساسية الأكثر إثارة للجدل، الغضب!

قد يكون من الصعب اكتشافه، أثناء تصعّده وتطوره. و قد تكون مشاعر الغضب، موجهة بشكل داخلي و خارجي.

على الرغم من أن مشاعر الغضب، غالباً ما تُعتبر من المشاعر السلبية. إلا أنها مشاعر طبيعية، و ضرورية للبقاء على قيد الحياة. فهي تسمح للبشر بالدفاع عن أنفسهم، خلال حالات الخطر.

تتضمن قائمة المشاعر المرتبطة مع الشعور بالغضب، ما يلي:

  • الإحباط
  • الانزعاج
  • الجنون
  • العدوانية
  • الاستياء

الخوف:

يحدث الخوف عند الشعور بوجود خطر يهدد سلامة الشخص أو سلامة الأفراد الآخرين.

يقوم الجهاز العصبي اللا إرادي و جهاز الغدد الصماء، لتحضير الجسم لمواجهة الخطر. و تحفيز استجابة خاصة من الجسم، تُُعرف باسم المواجهة أو القتال.

هذه الاستجابة من الجسم، هي استجابة طبيعية و ضرورية لحماية الجسم. و قدرته على التعامل مع مختلف المخاطر والتهديدات، التي قد تواجهنا في الحياة اليومية.

ترتبط مشاعر الخوف، بوجود مشاعر أخرى ترافقها و تندرج تحتها، والتي تتضمن ما يلي:

الكراهية:

يظهر هذا الشعور عندما يواجه الشخص، اشمئزاز أو رفض قوي و مسيء.

قد يأتي الشعور بالكره، بعد التعرض لتجربة غير مرغوبة، سواء كانت رائحة أو منظر أو فكرة أو تصرف.

من المشاعر التي ترافق هذا الشعور و تندرج تحته:

  • الاشمئزاز
  • الكره
  • القرف
  • الاعتراض

الحزن:

الشعور بالحزن هو شعور أساسي، يحدث عندما يفقد الشخص شيئاً أو شخصاً قيّماً. أو عندما يفشل الشخص في تحقيق هدفه، أو يفقد الإحساس بالقدرة على التحكم.

قد ينتج عن الشعور بالحزن، أعراض أخرى، تتمثل بالبكاء و آلام الصدر و الشعور بالضيق و انخفاض الطاقة.

من الطبيعي جداً الشعور بالحزن أحياناً. لكن الحزن المزمن الذي يلازم الشخص فترة طويلة من الزمن، يؤثر لاحقاً على أنماط حياته اليومية. و يصبح مشكلة بحاجة لعلاج.

يرافق شعور الخزن، بعض الأحاسيس الأخرى التي تندرج تحته، و تتضمن:

السعادة:

يتم وصف السعادة على أنها عاطفة تتكون من المتعة والحياة الجيدة.

كل شخص يسعى لتحقيق السعادة بالتأكيد. لكن ما يجعلنا سعداء بالواقع، يختلف من شخص لآخر، بالاعتماد على الثقافة و مستوى الوعي والقناعة.

تُعرف السعادة أنها فردية  للغاية. حيث ترتبط بحالة رضا الشخص و قناعته و رغباته.

من الكلمات الشائعة التي تستخدم لوصف مشاعر السعادة، تتضمن ما يلي:

  • المتعة
  • الأمل
  • الطمأنينة
  • السرور
  • الرضا
  • الإعجاب

هذه هي المشاعر الأساسية، التي تم الاتفاق عليها من قِبَل معظم الباحثين في مجال علم النفس.

لكن من المشاعر الأخرى، التي تستحق البحث والتمييز، تتضمن ما يلي:

  • مشاعر الخجل و الإحراج
  • الشعور بالذنب
  • المفاجأة
  • الألم
  • الحب
  • الشفقة
  • الحسد
  • الامتنان

كيف تؤثر المشاعر علينا؟

ترتبط المشاعر بمستويات معينة من النواقل العصبية الموجودة في الدماغ.

هذه الرسائل الكيميائية مثل الدوبامين و السيروتونين، يتم تحريرها، عندما يتلقى الدماغ أخبار سعيدة. فتعطيك شعور بالدفء، والسرور يرافق هذه العواطف.

من ناحية أخرى، فإن انخفاض تراكيز هذه النواقل العصبية، يسبب الشعور بالحزن و العبء، الذي يرافق هذه العواطف.

من الطبيعي جداً أن ترتفع و تنخفض مستويات هذه النواقل العصبية، خلال اليوم، استجابةً للتجارب والأفكار والمواقف التي نعيشها.

في الحقيقة، تساعد هذه العواطف على حمايتنا من الخطر، والسماح لنا بالحفاظ على التواصل الاجتماعي، الضروري للبقاء على قيد الحياة.

من النواقل العصبية الكيميائية الأكثر شيوعاً، التي تؤثر على المشاعر الإيجابية والسلبية، تتضمن مايلي:

  • الدوبامين
  • سيروتونين
  • نور أدرينالين
  • أوكسيتوسين
  • أسيتيل كولين
  • غابا (غاما أمينو بيوتاريك أسيد)

على الرغم من أن التقلب بين مستويات هذه النواقل العصبية، هو أمر طبيعي و متوقع. إلا أن المشاعر السلبية المزمنة، لها تأثير كبير على صحة الجسم.

تسبب المشاعر السلبية، حالة إجهاد على صحة الجسم. و تؤدي لزيادة مستويات الالتهابات، وزيادة خطورة المشاكل العقلية و ضعف مناعة الجسم.

لذلك من الضروري العمل على تنظيم مشاعرك، ومعرفة العوامل المحفزة على المشاعر السلبية لتجنبها.

كيف نتحكم بعواطفنا؟

تحديد نوع العواطف:

قدرتك على تحديد نوع المشاعر التي تعيشها، يساعد في التحكم بها، و التعامل معها بشكل مناسب.

انتبه للأعراض البدنية التي ترافق هذه العواطف، مثل تعرق راحتي الكف، و تسارع ضربات القلب من الخوف، و ألام الجسم من الحزن، و زيادة حرارة الجسم من الغضب.

انتبه لمحفزات هذه العواطف:

إن جذر العواطف، لا يمكن ملاحظته دائماً. قد يكون نابع من مشاكل أكثر عمقاً، أو نتيجة عدم الشعور بالأمان.

إذا كنت مشوش أو مرتبك، حول سبب شعورك بعاطفة معينة، انتبه للمحفزات المحتملة التي تدعو لذلك.

قد يكون سببها الحقيقي، من مصدر غير متوقع. مثل أن تكون متعباً، أو تفتقد لصديق أو أحد أفراد العائلة، أو لأنك جائع، أو لأنك تتناول وجبات طعام غير صحية.

درّب نفسك على جلسات التأمل والتفكير العميق:

جلسات التأمل والتفكير العميق عي عبارة عن حالة عقلية يمكنك الوصول إليها من خلال التركيز على وعيك في الوقت الحالي. مما يساعدك على فهم وتقبّل هذه المشاعر.

هذا الوعي الذي يركّز على كل لحظة تعيشها الآن، يسهل عليك أمر اكتشاف و فهم مشاعرك التي تختبرها الآن.

يشير الباحثون أن هذه التأملات، لها آثار إيجابية على الصحة النفسية.

يمكنك تطبيق جلسات التأمل هذه، من خلال التركيز على مشاعر جسمك، والإشارات التي ترسلها. أو من خلال المشي بهدوء في الخارج، أو ممارسة رياضة اليوغا أو ممارسة أي هواية تحبها بهدوء و متعة، مثل الطهي أو الزراعة أو أي طقوس تُشعِرك بالسكينة.

اعتنِ بنفسك:

من الطبيعي أن تمر عليك أوقات تفقد فيها قدرة السيطرة على مشاعرك من حين لآخر، تبعاً للحالات والظروف التي تعيشها. سواءً كانت إيجابية أم سلبية.

للتحكم بهذه العواطف، أنت بحاجة أن تعتني بنفسك، ولا تهمل صحتك.

تتضمن عنايتك بنفسك عدة جوانب، تعمل مع بعضها البعض، وتؤثر على بعضها البعض. والتي تتضمن الجوانب البدنية والاجتماعية والعقلية والروحية والبيئية.

هذه أهم الجوانب الأساسية في الحياة، التي لها دور كبير في تعزيز صحة الجسم العامة، سواءً البدنية أو النفسية.

 المراجع:

https://draxe.com/health/list-of-emotions

https://www.healthline.com/health/list-of-emotions

https://www.flickr.com/photos/kustopaint/50893378556/in/photolist-2kxgSm5-vaN4RC-2kDGMTo-2nKq7de-4qCbq4-85qAwK-f9J7eq-bwXDPe-3d9cCs-np7WM-3d4NyK-2cRjARX-Jd3N1-2naJxDz-DeaMb1-dUccsH-ah6Ei6-SuVTi-3d9cBN-dr5TH-wCU7nL-dvSjCG-DXtKsL-7Rts7M-cFxksh-QVwsDJ-4DbHnz-2mytLv5-2kkxxo1-b4t5p-226dB1L-9yQA1X-qCJyk3-2m9tKsi-2meHCp5-2niomtJ-2ffVjns-74CAJy-9DELdq-a1nEJx-9y8T92-2etgxCF-Np8CKD-2kT3x55-7GMi4t-EKona-GYqWhR-fFfpWm-2jQFE3N-2of2yDk

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك