الشراهة لتناول الطعام.. ماهي أسباب النهم للطعام وأعراضه

465 0
465 0
الشراهة

من الاضطرابات الشائعة لتناول الطعام، مشكلة الشراهة للأكل. والتي تصيب النساء في منتصف العمر، بشكل أكبر من بقية الفئات العمرية الأخرى.

هذه المشكلة من اضطرابات الطعام، تختلف عن مشكلة فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي العصبي.

يصف العديد من الأفراد الذين يعانون من مشكلة الشراهة للطعام، أنها عبارة عن حلقة أو دائرة مفرغة، خارجة عن السيطرة. تتمثل بالرغبة الملحّة لتناول الطعام. والذي غالباً ما يكون أطعمة غير صحية. يتبع ذلك شعور شديد بالخجل، والإحساس بالذنب. ثم قد يليه لاحقاً حمية قاسية شديدة. و يعود الأمر مجدداً بالرغبة الملحّة، والنهم للطعام و هكذا.

بالنسبة للعديد من الأفراد الذين يعانون من النهم لتناول الطعام، يعتبر الأكل عن وعي و انتباه، هو أمر صعب للغاية! و دائماً  ما تراودهم الأسئلة التالية:

  • هل أكلت كثيراً؟
  • هل أنا بحاجة لحمية؟
  • ماذا يجب علي أن آكل؟
  • متى أستطيع تناول الوجبة التالية؟
  • لماذا لا أستطيع التوقف عن الأكل و السيطرة على نفسي؟

كما قد يرافق هذه المشكلة أحياناً، أعراض من القلق والاكتئاب.

أسباب النهم لتناول الطعام:

كما هو الحال مع أنواع أخرى من اضطرابات تناول الطعام، فإن أسباب مشكلة النهم للأكل، غير واضحة للغاية. إنما تتضمن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية وأنماط الحياة اليومية.

أسباب وراثية و بيولوجية:

يبدو أن الجينات الوراثية، تلعب دوراً في اضطرابات تناول الطعام. حيث تتكرر حالات النهم لتناول الطعام، بين أفراد العائلة أحياناً. لكنها لا تقتصر فقط على العامل الوراثي، بل يرافقها وجود عوامل أخرى بدنية أو مشاكل عاطفية.

اضطرابات عقلية و مشاكل نفسية:

مثل الاكتئاب و القلق و سوء استخدام بعض الأدوية.

تشير الدراسات أن حالات الاكئتاب و القلق مرتفعة جداً لدى الأفراد الذين يعانون من النهم للطعام.

تساهم حالات الاكتئاب والقلق والاعتماد على الأدوية المخدرة، في ارتفاع أنماط الأفكار السلبية، التي تؤدي لضعف الثقة بالنفس و الشعور بالخجل والذنب و فقدان الأمل من الحياة. مما يجعل الشخص محتجزاً بشكل أكبر في دائرة النهم لتناول الطعام.

التعرض سابقاً لمشكلة أو عنصرية بسبب الوزن الزائد:

يشعر العديد من الأفراد المصابين بالنهم لتناول الطعام، بالضغط الشديد لإنقاص الوزن. و محاولة تلبية المواصفات المثالية للوزن الرشيق، التي يصورها المجتمع و وسائل الإعلام!

من العوامل الخطيرة للنهم للطعام، هو التعرض سابقاً للبدانة في الطفولة أو للتنمر أو العنصرية بسبب الوزن.

الحميات القاسية المتكررة:

يدرك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تناول الطعام، وجود مشكلة البدانة لديهم. و يحاولون مراراً و تكراراً، الجري ضمن حلقات مفرغة من النهم للطعام، ثم إلى الحميات القاسية. و للأسف كلا السلوكَين غير صحيح؟

بالنسبة للعديد منهم، من الصعب الالتزام بحمية صحية على المدى الطويل، التي تساعد على اتباع أنماط حياة صحية بشكل دائم. بدلاً من اللجوء للحلول السريعة، والحميات القاسية. التي ينجم عنها لاحقاً العديد من المشاكل الصحية. و ردود الأفعال التي تعيدهم لاحقاً للنهم لتناول الطعام!

التعرض لصدمة أثناء الطفولة:

من السمات الشائعة للعديد من الأفراد الذين يعانون من النهم لتناول الطعام، هو معاناتهم من طفولة قاسية، أو ظروف صعبة. دفعتهم للجوء لاضطرابات تناول الطعام! و أصبح من الصعب عليها كسر هذه العادة لاحقاً بعد مرحلة البلوغ.

أعراض النهم لتناول الطعام:

هنالك بعض الأعراض التي تتشابه بين مختلف أنواع اضطرابات تناول الطعام.

لكن ما يميز أو يؤكد تشخيص النهم للطعام، يتمثل بوجود الأعراض التالية:

  • فقدان القدرة على التحكم بكمية الطعام المتناولة
  • الشعور بالتوتر و الإحباط بعد تناول الطعام
  • تكرار هذه الحالة على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، و استمرارها لمدة 3 أشهر متواصلة على الأقل

بالإضافة لوجود 3 على الأقل من الأعراض التالية:

  • تناول الطعام بشكل أسرع من المعتاد (كمية كبيرة من الطعام خلال ساعتين مثلاً)
  • مواصلة تناول الطعام حتى الشعور بالتخمة و الامتلاء بشكل غير مريح
  • تناول كمية كبيرة من الطعام، على الرغم من عدم الإحساس بالجوع البدني
  • تناول الطعام بشكل فردي لوحده، لأن الشخص يشعر بالخجل، و الإحراج من كمية الطعام التي يتناولها
  • الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب بعد فرط تناول الطعام
  • تخزين الطعام سراً، لتناوله خلسةِ في وقت لاحق
  • تناول الطعام بشكل طبيعي أمام الآخرين. ثم تناول المزيد من الطعام لاحقاً بشكل منفصل (في الليل مثلاً)
  • الشعور بالتوتر والقلق، لأن الشخص غير قادر أن يسيطر على نفسه
  • الشعور بالخدر أو فقدان الإحساس، أثناء النهم للطعام
  • عدم الشعور بالرضا والشبع، بغض النظر عن كمية الطعام المستهلكة

بالإضافة للسلوكيات التي ذكرناها أعلاه، فإن العديد من الأفراد الذين يعانون من النهم لتناول الطعام، تظهر لديهم المشاكل والمضاعفات التالية:

في المقال التالي بإذن الله، سوف نكمل الموضوع عن الخيارات العلاجية، و مقارنة بين النهم لتناول الطعام و بين الأكل القهري العاطفي.

نسأل الله تعالى دوام الصحة والعافية لكم جميعاً و شكراً لمتابعتكم إخوتي الكرام.

المراجع:

https://draxe.com/health/binge-eating-disorder/

https://www.healthline.com/nutrition/binge-eating-disorder

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/132176640@N08/18038144788/in/photolist-ttYd1m-8SFiTy-8SFkkd-LV2R1h-3K2sgJ-8SCfjn-ric2pc-2iTDa4z-ZUyuAN-j69zFv-ah1Ccr-hoU7mi-VLamQU-X9kzPn-49k9FC-shSfxi-2oaEM9H-2iHi9D9-noTE1s-b5kTxp-AdRkoK-2m3Rxhr-FizpAz-2iYotTx-8SChhF-8SCeH6-UJGtBC-JwH6yE-8SCgWP-e951rC-amNhDW-f7CnJV-PyatTd-e4fjby-VQmr6y-8SCfzx-2nrTUq8-qyV8GQ-wq2ct9-oNAA9E-zNokCP-whCC6v-az2Xm7-2mTyfUC-2m4Gh8G-2nUCnEp-2kmz4gU-2kLg1Cv-Mp16Ah-2jKJ26q

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك