أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
تحدثنا سابقاً عن مشكلة القلق العام و أعراضه ومضاعفاته والخيارات العلاجية المتوفرة.
تساعد العلاجات الدوائية في التغلب على مشكلة القلق العام. لكن من ناحية أخرى، قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوبة. لذلك إذا كنت تبحث عن بعض العلاجات الطبيعية. هنالك بعض الخيارات والنصائح المنزلية التي تساعدك في علاج مشكلة القلق المزمن.
لا تصلح جميع العلاجات الطبيعية للقلق، في علاج كافة الأفراد.
قد تجد بعض الأساليب أكثر فعالية بالنسبة لك، من البعض الآخر.
و في بعض الأحيان، قد تنفع العلاجات الطبيعية، فقط عند مشاركتها مع العلاجات الدوائية. وذلك بالاعتماد على عدة عوامل و حالة كل مريض.
أفضل الأساليب الطبيعية لعلاج حالات القلق المزمنة:
إذا كنت تعيش ضمن ظروف تسيطر عليها حالات الضغوطات و القلق المزمن. هنالك بعض الخيارات العلاجية الطبيعية، بإمكانك الاعتماد عليها، لتخفيف مستويات التوتر و القلق. وتطوير مهارات التأقلم لديك.
تتضمن بعض العلاجات الطبيعية للقضاء على القلق، تناول بعض الأعشاب والمتممات الغذائية، و إجراء بعض التغيرات للعادات اليومية.
لكن قبل إضافة أي متممات غذائية أو أعشاب، لنظامك الغذائي اليومي. ينصح باستشارة الطبيب أو الصيدلي. خاصةً في حال تناول أدوية أو متممات غذائية أخرى.
ممارسة التمارين الرياضية:
تتميز النشاطات البدنية بالعديد من الفوائد الصحية. بما في ذلك، دورها الفعال في علاج حالات القلق و تخفيف التوتر.
فعند زيادة مستوى النشاط البدني، ذلك يحفز على تحرير مادة إندورفين التي تعرف باسم هرمون السعادة.
يتميز الناقل العصبي إندورفين بدوره كمسكن طبيعي للألم و لتعزيز الحالة النفسية.
يعزز جودة النوم و يعطيك نظرة تفاؤلية للحياة. مما يساعد على تنظيم أعراض القلق.
حتى ممارسة جلسات التأمل و تمارين اليوغا، أثبتت فعاليته في تخفيف حالات التوتر و القلق والاكتئاب.
تخفيف كمية الكافئين والمنبهات المتناولة:
على الرغم من أن الكافئين من المنبهات و المواد المحفزة المنشطة. لكن الإفراط في استهلاكه، قد يحفز القلق. و يسبب بعض الأعراض البدنية مثل زيادة نبضات القلب و الرجفة و نوبات الهلع.
إذا كنت تتناول كمية كبيرة من المنبهات يومياً، و تعاني من مشكلة القلق. فمن الأفضل الحد من استهلاك المنبهات، و تخفيف كمية الكافئين المتناولة بالتدريج. للوقاية من أعراض انسحاب الكافئين من الجسم.
تخفيف التدخين أو الإقلاع عن التدخين:
أظهرت مادة النيكوتين و غيرها من المواد الكيميائية الموجودة في السجائر، دور كبير في التأثير على النواقل الكيميائية الموجودة في الدماغ. والتي ترتبط بحالات القلق و العصبية.
و تشير الدراسات أن الأفراد الذين بدؤوا في التدخين في مراحل مبكرة من حياتهم، قد ازدادت فرصة الإصابة باضطراب القلق لاحقاً في حياتهم.
الضحك أكثر:
إن المواظبة على رسم الابتسامة والضحك، له دور كبير في التأثير على الصحة العقلية و البدنية. بما في ذلك خفض حالات التوتر ومستويات القلق.
يساعد الضحك على خفض مستويات هرمون التوتر، بما في ذلك مادة الكورتيزول و الدوبامين و إيبينفرين. و من ناحية أخرى فهو يحفز على زيادة إنتاج مادة الإندورفين هرمون السعادة.
كما يساعد الضحك على زيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة. ويساعد في إعادة التركيز على الحاضر. و إبعاد عقلك عن فرط التفكير والقلق بشأن المستقبل.
فيتامين د:
إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من فيتامين د، تنخفض مستويات مادة السيروتونين المسؤولة عن تحسين المزاج و التركيز و الشعور بالهدوء.
كما تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين نقص فيتامين د، و بين زيادة حالات اضطراب القلق العام و الاكتئاب.
أفضل طريقة لتعزيز إنتاج فيتامين ج، هي من خلال تمضية بعض الوقت في الهواء الطلق في الخارج.
يحتاج الجسم إلى 15 – 30 دقيقة من أشعة الشمس المعتدلة، بعيداً عن أوقات الشمس الحارة المباشرة وقت الظهيرة.
من الطرق الطبيعية الأخرى لزيادة إنتاج فيتامين د، تتضمن تناول الأسماك و الفطر و الأطعمة المدعمة بفيتامين د.
تناول شاي الأعشاب:
من أفضل أنواع شاي الأعشاب التي تخفف حالات القلق المزمن، هو تناول شاي البابونج أو اللافندر.
يطلق على البابونج اسم الشاي المهدئ. الذي يحفز على تعزيز النوم.
يحتوي البابونج على نوع من مضادات الأكسدة يعرف باسم مادة Apigenin .
ترتبط مادة Apigenin مع مستقبلات موجودة في الدماغ. التي تعمل على تخفيف حالات القلق و تساعد على النوم.
كما استخدام اللافندر (الخزامى) لقرون عديدة، كعلاج طبيعي لتخفيف حالات القلق و تهدئة الأعصاب.
المغنيزيوم:
يعتبر المغنيزيوم من المعادن الهامة الضرورية لصحة الجسم.
حيث يلعب دوراً هاماً في تنظيم أكثر من 300 تفاعل كيميائي في الجسم. و يساعد على تعزيز عمل العضلات و وظائف الأعصاب و ضبط ضغط الدم و تقوية مناعة الجسم.
تشير العديد من الدراسات لوجود ارتباط بين تناول المتممات الغنية بمادة المغنيزيوم وبين تخفيف أعراض القلق.
يمكننا الحصول على المغنيزيوم بشكل طبيعي من خلال تناول:
- الحبوب الكاملة
- البقوليات
- السبانخ
- الكينوا
- اللوز
- الكاجو
- الشوكولا الداكنة
كما يمكننا تعزيز مستويات المغنيزيوم في الجسم من خلال إضافة المتممات الغذائية الغنية بمادة المغنيزيوم.
الأحماض الدسمة الأوميغا 3:
تتميز الأحماض الدسمة الأوميغا 3 بأهميتها في تعزيز صحة الدماغ.
لكن لا يستطيع الجسم تصنيع هذه الأحماض الدسمة لوحده. بدلاً من ذلك، هو بحاجة للحصول على الأحماض الدسمة الأوميغا3 من خلال الحمية الغذائية أن تكون غنية بهذه الأحماض الدسمة، مثل الأسماك و بذور الكتان.
و في حال إضافة المتممات الغذائية الغنية بالأحماض الدسمة الأوميغا 3 لنظامك الغذائي. فمن الأفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي أولاً. ففي بعض الأحيان، قد يحدث تداخلات دوائية عند مشاركة الأوميغا3 مع أدوية أخرى أو متممات غذائية إضافية.
مجموعة فيتامينات ب:
فيتامين ب هي عبارة عن مجموعة من 8 عناصر غذائية مختلفة، تعمل معاً في الجسم لتعزيز وظائفه. بما في ذلك تخفيف حالات القلق.
يحصل معظم الأفراد على حاجتهم من مجموعة فيتامينات ب من خلال تناول الأطعمة الصحية المختلفة.
لكن إذا كان الشخص يتبع حمية غذائية نباتية فقط. سيحتاج لتعويض ما ينقصه من مجموعة فيتامينات ب، من خلال إضافة المتممات الغذائية.
الزيوت العطرية:
تحدثنا سابقاً بالتفصيل عن مبدأ العلاج بالزيوت العطرية و فوائدها و طريقة استخدامها.
و من أهم فوائدها هي تخفيف حالات القلق المزمن.
من أهم أنواع الزيوت العطرية الأساسية المستخدمة لعلاج القلق، زيت اللافندر و زيت البابونج
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/322396
https://psychcentral.com/anxiety/natural-options-for-anxiety-relief
https://www.health.com/condition/anxiety/natural-anxiety-remedies
https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/generalised-anxiety-disorder/self-help