أسعد الله أوقاتكم إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم. تناول الحلويات في فصل الشتاء، يُشعرنا بالدفء و يزودنا بالطاقة.
أكثر ما تخطر في بالنا الحلويات هي في مثل هذه الأيام الباردة!
لكننا نعلم مدى ضررها، و كنتُ قد نشرتُ سابقاً مقالاً عن أضرار السكريات. ثم مقالاً آخر عما يحدث في جسمك عند الإقلاع عن السكريات. لعلّني أنشر الحماس الكافي لتخفيف السكريات 🙂
طرحنا أفضل الطرق للتغلب على النَهَم للحلويات. و ما زالت هذه السلسلة مستمرة.
موضوعنا لليوم بإذن الله تعالى هو عن أسباب إدمان السكريات و قائمة بأهم الأطعمة التي تساعدنا في التغلب على إدمان الحلويات.
حسناً، أدركنا مدى خطورة الموضوع، و عزمنا على تخفيف السكريات. إذاً ما هي البدائل الصحية؟ لنرى معاً ما أفضل الأطعمة التي تساعدنا على تخفيف السكريات. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة.
العوامل المسببة للنهم للحلويات:
التجفاف:
غالباً ما يختلط علينا الأمر و يبدو العطش لدينا كما لو أننا نشعر بالجوع.
يكون الأمر أساساً هو العطش و حاجة الجسم للسوائل. لكن نتناول الطعام على أية حال، و خاصةً السكربات لتزويدنا بالطاقة!
نظام غذائي سيء:
سوء التغذية تلعب دوراً هاماً في إثارة الرغبة الشديدة لتناول السكريات.
على سبيل المثال، إن استهلاك كمية كبيرة من الكربوهيدرات على حساب البروتينات و الدهون الصحية، أو استهلاك الكربوهيدرات المكررة مثل الأطعمة الجاهزة، يؤدي لزيادة الإحساس بالجوع و النهم للسكريات.
إذا شعرت بالرغبة بتناول الحلويات أو الجوع، بعد ساعتين فقط من وجبتك الأساسية، يجب أن تعيد النظر، و تسأل نفسك ماذا أكلت منذ قليل و ما هو العنصر الغذائي الذي يفتقده طعامك؟
خلل في الأمعاء:
يمكن أن يؤدي وجود خلل في الأمعاء إلى النهم للحلويات. يتمثل خلل الأمعاء بوجود خلل في توازن ميكروبات الأمعاء أو فرط نمو الخميرة أو نقص في مركبات البروبيوتيك.
و ذلك وفقاً لمقال نشر في أبريل 2018، يتحدث عن التفاعل الأيضي أو الاستقلابي في حالات العدوى.
تشير الدراسات أن مركبات البروبيوتيك و العادات الغذائية تؤثر على توازن البكتيريا النافعة و الضارة في القناة الهضمية. و تخفف من النهم لتناول الطعام.
إذا كنت تعتمد بشكل كبير على الكربوهيدرات المصنعة و النظام الغذائي الذي يفتقر للبروتينات، و تتناول الكثير من الدهون المشبعة ، هذا سيترك أثره السلبي في جهازك الهضمي، و يقضي على البكتيريا النافعة في الأمعاء. مما يؤدي للنهم الشديد للسكريات.
التغيرات في مستوى الهرمونات:
بالنسبة للنساء فإن النهم للسكريات قد يكون جزءاً من أثر التقلبات الهرمونية، بما في ذلك هرمون الإستروجين و البروجسترون و الإستراديول.
تزداد مستويات هرمون الإستراديول خلال الدورة الشهرية إلى أن تنضج البويضة و يتم تحريرها. و يزداد سماكة البطانة الرحمية للسماح لانغراس البويضة الملقحة.
تشير الدراسات أن هرمون الاستراديول يرتبط مع زيادة النهم للسكريات و الشوكولا و استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات!
حالات التوتر و الضغوطات:
التوتر هو سبب آخر للنهم للسكريات.
في دراسة سابقة وجد الباحثون أن حالات التوتر المزمن كان لها تأثير مباشر على النهم للطعام.
عندما يرتفع مستوى هرمون التوتر الكورتيزول، فإن استهلاك المزيد من السكريات يزيد تحرير الناقل العصبي الدوبامين الذي يطلق عليه غالباً هرمون السعادة.
لكن ما يحدث حقاً، أن استهلاك المزيد من السكريات سيؤدي لارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، و يزيد التوتر!
نقص الفيتامينات و المعادن:
نقص الجسم لمعادن معينة مثل الزنك و الكروم و الحديد و الكالسيوم و المغنيزيوم سيؤدي إلى النهم للسكريات أيضاً.
خاصةً المغنيزيوم، بحاجة أن نعيره اهتمامنا جيداً هنا.
نقص المغنيزيوم يرتبط مع زيادة حالات التوتر و القلق و الاكتئاب و صعوبة النوم و الأرق أيضاً. و دون الحصول على ساعات نوم كافية، سيؤدي لتناول المزيد من السعرات الحرارية.
سبب آخر أن نقص المغنيزيوم يؤدي للتهم للسكريات، هو أن هذا المعدن يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة. و بالتالي أي شيء يُشعرنا بالتعب، فإن الجسم بشكل طبيعي سيبحث عن مصدر سريع للطاقة. فيميل للأطعمة الغنية بالسكريات!
قائمة بأفضل الأطعمة التي تساعدنا على مكافحة إدمان السكريات:
الأخبار الجيدة هو أن الاعتماد على أطعمة صحية غنية بالمواد الغذائية كالبروتينات و الألياف، تساعدنا في التغلب على النهم للحلويات.
إليك بعض الأمثلة عن هذه الأطعمة الصحية:
- الأفوكادو
- المكسرات بمختلف أنواعها كالفتسق و الكاجو و الجوز و اللوز
- البذور مثل بذور السمسم و بذور الشيا
- الكينوا و الشوفان
- الزيتون و زيت الزيتون
- بالإضافة للبقوليات كالعدس و الحمص
- الخضروات غير النشوية كالبروكلي
- التونا و الأسماك و الدجاج
- البيض
- الأجبان و الألبان
- الشوكولا الداكنة
- التمر
المراجع:
https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition/foods-that-can-help-fight-sugar-cravings
https://link.springer.com/chapter/10.1007%2F978-3-319-74932-7_13
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6186388