العلاقة بين تناول السكر و ارتفاع كولسترول الدم!

1488 0
1488 0
الكولسترول

يعلم معظمنا أن تناول الدهون المشبعة، يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول. لكن هل تعلم أن تناول السكريات و الكربوهيدرات، هو سبب آخر لارتفاع الكولسترول الضار؟

القهوة المحلاة بالكريما كل صباح، و المشروبات الغازية مع وجبة المساء، عدا عن الشوكولا و الحلويات بين الوجبات. جميع هذه الأطعمة غير الصحية، مع مرور الوقت ستؤدي لارتفاع الكولسترول الضار!

ما هو الارتباط بين الكولسترول و السكر؟

هنالك اختلاف بين السكر المضاف للأطعمة و المشروبات، و بين السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه و الحليب.

من السكريات المضافة، لدينا:

تحتوي السكريات المضافة على العديد من السعرات الحرارية الفارغة من القيم الغذائية.

هذه الحريرات الفارغة، عدا عن تأثيرها على زيادة الوزن، و زيادة خطورة الإصابة بداء السكري. هي تؤثر أيضاً على مستويات الكولسترول في الدم.

الأطعمة الغنية بالسكريات، تؤثر على الكبد، و الذي بدوره يقوم بصنع الكولسترول.

يحدث التأثير الأكبر لمستوى الكولسترول في الدم، نتيجة الدهون و الكربوهيدرات التي نتناولها في النظام الغذائي.

كيف تنتقل الدهون من الطعام إلى مجرى الدم؟

لا تستطيع الدهون و الكولسترول أن تنحل في الماء أو الدم. بدلاً من ذلك، يقوم الجسم بتخزين الدهون و الكولسترول ضمن جزيئات صغيرة مغظاة  بالبروتين تدعى ليبوبروتين (بروتين دهني).

تستطيع هذه البروتينات الدهنية نقل الكثير من الدهون. و مزجها بسهولة مع الدم. بعض هذه البروتينات الدهنية تكون جزيئاتها كبيرة و بعضها صغيرة. و تقسم إلى بروتينات دهنية منخفضة الكثافة و هي جزيئات الكولسترول الضار، و بروتينات دهنية عالية الكثافة و هي جزيئات الكولسترول الجيد، و لدينا أيضاً الشحوم الثلاثية.

أنواع الكولسترول:

هنالك نوعين من الكولسترول:

  • الكولسترول الضار: البروتينات الدهنية (ليبوبروتين) منخفضة الكثافة Low-density lipoprotein cholesterol (LDL)

تقوم هذه الجزيئات بحمل الكولسترول من الكبد لبقية أنحاء الجسم.

تلتصق الخلايا بهذه الجزيئات و تستخرج الدهون و الكولسترول منها.

عندما تكون كمية الكولسترول الضار عالية في الدم. تستطيع جزيئات المواد الدهنية أن تترسب و تتراكم على جدران الشرايين. و تشكل صفيحات البلاك، التي تعمل على تضيق الشرايين، و خفض تدفق الدم.

عندما تتحطم صفيحات البلاك، و تنتقل مع مجرى الدم، قد تسبب الذبحة الصدرية أو السكتة الدماغية.

  • الكولسترول الجيد: البروتينات الدهنية (ليبوبروتين) عالية الكثافة High-density lipoprotein cholesterol (HDL)

يقوم الكولسترول الجيد بتخليص مجرى الدم من الكميات الفائضة من الكولسترول الضار و من جدران الشرايين. و نقله إلى الكبد للتخلص منه، و إزالته من الجسم.

و بالتلي يعمل الكولسترول الجيد على خفض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية.

عند تناول كميات كبيرة من السكريات، يقوم الكبد بتصنيع كميات أكبر من الكولسترول الضار، و خفض كميات الكولسترول الجيد.

كما تؤدي السعرات الحرارية الفائضة من السكريات، إلى زيادة الشحوم الثلاثية. و هي نوع من دهون الدم التي تلعب دوراً في توازن و صحة الكولسترول.

  • تتكون الشحوم الثلاثية عندما تتناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية، أكثر من حاجة الجسم لاستهلاكها كطاقة.

يتم تخزين الشحوم الثلاثية في الخلايا الدهنية. التي تقوم بتحريرها بين الوجبات، عندما يحتاج الجسم للمزيد من الطاقة.

تقوم السكريات أيضاً بحجب أو منع أنزيم يحتاجه الجسم لتكسير الشحوم الثلاثية و التخلص منها.

عندما ترتفع الشحوم الثلاثية و الكولسترول الضار معاً، ذلك يؤدي لتراكم الدهون في الشرايين. و يؤدي لتصلب الشرايين، و زيادة خطورة الأمراض القلبية و الذبحة الصدرية و السكتة الدماغية.

كيف يمكننا الحدّ من استهلاك السكريات ضمن النظام الغذائي؟

النظام الغذائي الغني بالسكريات لن يؤثر على كولسترول الدم فحسب. بل يؤدي لتدهور في صحة الجسم عموماً.

الحد من تناول السكريات، سيساعد في خفض استهلاك السعرات الحرارية الفارغة من القيم الغذائية. و بالتالي يعزز صحة و وزن الجسم المثالي.

الجسم لا يحتاج لتناول السكريات المضافة نهائياً. و على الرغم من ذلك فإن تناول كمية قليلة فقط من السكريات المضافة، لن يؤذي صحتك.

يجب أن يقتصر استهلاك السكريات المضافة على 6 ملاعق صغيرة في اليوم لدى النساء، و 9 ملاعق صغيرة في اليوم لدى الرجال.

و يتم ذلك من خلال:

  • الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات مثل البسكويت (كوكيز) و الكاتويات و الحلويات و السكاكر.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الغازية
  • تجنب الكربوهيدرات المكررة كالخبز و المعكرونة.
  • استبدال السكريات المضافة بالسكريات الطبيعية كالفواكه و الألبان.
  • قراءة جدول المكونات الغذائية المدون على العبوة، لمعرفة كمية السكريات المضافة.
  • اختيار أطعمة ذات مؤشر منخفض لمستوى السكر في الدم. مما يساعد في الحفاظ على مستويات سكر الدم ثابتة ضمن الحد الطبيعي. و من الأمثلة عن الأطعمة ذات مؤشر منخفض لمستوى السكر في الدم، الفواكه و الخضروات و الحبوب الكاملة.
  • الحرص على المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. فذلك يعزز حرق الدهون و السعرات الحرارية الفائضة.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

في البداية عندما يرتفع كولسترول الدم، لن تظهر أي أعراض. لذلك من الضروري الحرص على قياس كولسترول الدم بشكل دوري، كل 4 سنوات مثلاً، بعد بلوغ سن العشرين.

إذا كان كولسترول الدم مرتفع فوق الحد الطبيعي، يبدأ الطبيب في الاعتماد على تعديل أنماط الحياة اليومية، للسيطرة على الكولسترول.

و ذلك من خلال اتباع حمية غذائية صحية و ممارسة التمارين الرياضية.

المراجع:

https://www.webmd.com/cholesterol-management/sugar-and-cholesterol

https://www.livestrong.com/article/519467-does-sugar-intake-raise-cholesterol-levels

https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/what-should-you-eat/fats-and-cholesterol/cholesterol

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/bettycrockerrecipes

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك