ربما لاحظت مؤخراً رجفة في يديك، أو أن الأمر يزداد سوءاً.
ربما بدأت المشكلة بشكل تدريجي، أو يتكرر ذلك عندما تشعر بالغضب أو التوتر.
أو ربما ظهرت لديك هذه المشكلة نتيجة مرض ما.
مهما كان سبب رعشة اليدين لديك (أو قد تكون الرعشة في القدم أو الرأس أو الرجفة في صوتك أو حتى الفم)، فإنها من المشاكل الصحية الشائعة جداً. أكثر مما قد يخطر في بالك!
عادةً ما يبدأ اضطراب الرعاش الأساسي في اليدين. لكن يمكن أن ينتقل لاحقاً إلى الذراع أو الرأس أو الصوت أو أجزاء أخرى من الجسم.
مشكلة الرعاش ليست من المشاكل الصحية المهددة للحياة.
العوامل الخطيرة المؤدية لرجفة اليد:
- فرط استهلاك المنبهات و الكافئين
- زيادة حالات التوتر
- الإرهاق و التعب
- العوامل الوراثية
- التقدم في السن
و مع تفاقم الوضع سوءاً، قد يؤثر ذلك على أداء بعض النشاطات مثل الكتابة و الأكل و الشرب و غيرها من المهام اليومية.
قد ينتج ذلك عن العوامل الوراثية. فإذا كان أحد الوالدين يعاني من الرعاش، يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويُعتبر العمر من العوامل الخطيرة المؤدية لذلك. على الرغم من أن مشكلة الرعاش قد تحدث في أي عمر. لكنها أكثر حدوثاً بعد عمر الأربعين. و قد تزداد الخطورة أكثر مع التقدم في السن.
الأسباب الشائعة لمشكلة الرعاش أو رجفة اليدين:
داء باركنسون:
تُعتبر مشكلة الرعاش، من الأعراض المبكرة لداء الباركنسون. و كنا قد تحدثنا بالتفصيل عن مرض الباركنسون و كيفية ضبط الأعراض.
التصلب اللويحي:
من المشاكل الصحية أيضاً المسببة لداء الرعاش، هو مرض التصلب اللويحي الذي يستهدف الجهاز المناعي و الدماغ و الأعصاب و الحبل الشوكي.
كنا قد تحدثنا بالتفصيل عن داء التصلب اللويحي و كيفية علاجه والتحكم بالأعراض.
نقص فيتامين ب12:
فيتامين ب12 ضروري جداً لعمل الأعصاب. و إذا لم يحصل الجسم على الكمية الكافية من فيتامين ب12، لن يعمل الجهاز العصبي بشكل فعال.
يمكننا الحصول على فيتامين ب12 عن طريق الأطعمة الغنية باللحوم و الأسماك و الدجاج و البيض و منتجات الأجبان و الألبان.
انخفاض مستوى السكر في الدم:
عندما ينخفض مستوى سكر الدم تحت المستوى الطبيعي، قد يحفز ذلك على الرعاش. و يسبب رجفة اليد كردة فعل طبيعية لانخفاض السكر.
فرط نشاط الغدة الدرقية:
من الأعراض و المضاعفات الناتجة عن فرط نشاط الغدة الدرقية، قد تسبب مشاكل في النوم و تسرع في معدل ضربات القلب و قد تسبب الرعاش أو رجفة اليد.
اعتلال الأعصاب:
التعرض لإصابة أو مرض أو مشاكل في الجهاز العصبي المركزي، جميع هذه العوامل قد تسبب الرعاش و رجفة في اليدين.
اضطرابات في الدماغ:
في حال الإصابة سابقاً بالسكتة الدماغية أو غيرها من الإصابات على الدماغ. قد ينتج عن ذلك مضاعفات تسبب رجفة في اليدين.
انسحاب الكحول:
من أولى أعراض انسحاب الكحول من الجسم هو الرعاش. قد تستمر رجفة اليد بضعة أيام.
في حال استهلاك كمية كبيرة من الكحول أو لفترة طويلة من الزمن، فإن التوقف بعدها عن استهلاك الكحول، يؤدي إلى أعراض انسحاب، من ضمنها الرجفة أو الرعاش.
تناول أدوية معينة:
من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، هو رجفة اليد أو الرعاش.
فالأدوية التي تحجب عمل بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين، والتي تستخدم عادةً لعلاج اضطرابات المزاج. من تأثيراتها الجانبية، قد تسبب الرجفة. و التي تزول عند التوقف عن تناول الدواء.
من الأدوية التي قد تسبب رجفة اليد أيضاً، كنوع من التأُيرات الجانبية للدواء، نذكر بعض أدوية علاج الشقيقة أو الربو أو بعض مضادات الهيستامين أيضاً.
التدخين:
قد يلجأ بعض الأفراد للتدخين كنوع من أساليب لتخفيف حالات التوتر. لكن في الحقيقة فإن التدخين قد يسبب القلق.
إدمان التبغ الموجود في الدخان، يدخل إلى مجرى الدم، و يسبب تسرع في ضربات القلب. مما يزيد حالات القلق. وقد يسبب رجفة اليدين.
هذا عدا عن أضرار التدخين التي لا تعد و لا تحصى على كافة وظائف الجسم.
لمن يهمه الأمر، كنا قد تحدثنا سابقاً عن أساليب إقلاع عن التدخين، و معرفة التغيرات التي تطرأ على الجسم بعد ترك التدخين.
فرط استهلاك المنبهات:
تناول القهوة أو الشاي بكثرة، يسبب رجفة في اليدين.
حالات التوتر و الضغوطات:
لا تخلو الحياة من المشاكل والضغوطات! لكن كثرة التعرض لهذه الضغوطات، أو لمستويات عالية من التوتر، يلحق الضرر بصحة الجسم. و يؤدي لتدهور الصحة النفسية، و الإصابة بالأرق و قلة النوم. الأمر الذي قد ينتج عنه رجفة اليد. و هو الرعاش الناتج عن اضطرابات نفسية.
على اعتبار أن الأسباب المؤدية للرعاش أو لرجفة اليد متفاوتة. و تختلف كثيراً في أسبابها و شدتها و طريقة علاجها. لذلك من الضروري جداً استشارة الطبيب لتحديد السبب و اختيار العلاج المناسب.
في الحالات الخفيفة، قد لا يحتاج الشخص إلى علاج. لكن في حال تفاقم المرض، و زيادة شدة الأعراض. قد يلجأ الطبيب إلى الخيارات العلاجية المتنوعة، تبعاً لسبب المشكلة. بما في ذلك الأدوية أو البوتوكس أو الجراحة.
المراجع:
https://www.webmd.com/brain/shaky-hands
https://www.medicalnewstoday.com/articles/322195
https://www.nhs.uk/conditions/tremor-or-shaking-hands
https://www.webmd.com/parkinsons-disease/ss/slideshow-reasons-your-hands-are-shaking