أسباب السلس البولي و أهم العلاجات الفعالة و أساليب الوقاية

6663 0
6663 0

السلس البولي هو عبارة عن تسرب لا إرادي للبول. أي يقوم الشخص بالتبول بشكل لا إرادي في الوقت الذي لا يرغب هو بذلك، و في المكان غير المناسب. و ذلك بسبب عدم القدرة على التحكم بالمصرّة البولية بشكل جيد.

إن مشكلة السلس البولي هي مشكلة شائعة جداً أكثر مما يعتقد البعض. و هي أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال. حيث أن 30% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30-60 سنة تعانين من هذه المشكلة، بالمقارنة مع الرجال الذين تبلغ نسبتهم 1.5-5%.

أعراض و أنواع السلس البولي:

العرض الرئيسي الذي يدل على السلس البولي هو تسرب البول بشكل لا إرادي. متى يحدث ذلك و كيف، يعتمد على نوع السلس البولي و شدته.

شدة السلس البولي تتراوح بين تسرب بضع نقاط من البول أثناء العطاس أو السعال إلى رغبة ملحة للتبول السريع نتيجة عدم اللحاق للذهاب إلى الحمام في الوقت المناسب.

السلس البولي المرتبط مع الإجهاد:

و هو أكثر الأنواع شيوعاً خاصةً لدى النساء بعد الولادة أو بعد سن اليأس.

في هذه الحالة فإن معنى الإجهاد يُشير إلى الضغوطات البدنية أكثر من الضغوطات العقلية. فعندما تخضع المثانة و العضلات التي تتحكم بالتبول على ضغط إضافي مفاجئ، قد يتبول الشخص بشكل لا إرادي.

و من العوامل المحفزة على ذلك:

فرط نشاط المثانة أو السلس البولي و الرغبة الملحة للتبول:

و هو السبب الثاني الأكثر شيوعاً. حيث يحدث انقباض مفاجئ غير إرادي للجدار العضلي للمثانة، مما يسبب الرغبة الملحة بالتبول بشكل لا يمكنك التحكم بها. فعندما يشعر الشخص بالرغبة الملحة للتبول، لا يملك الشخص الوقت الكافي قبل تحرير البول مهما حاول التحكم بعضلات المثانة.

أسباب الرغبة الملحة و المفاجئة للتبول:

  • تغير مفاجئ في الوضعية.
  • صوت الماء الجاري (بالنسبة لبعض الحالات).
  • ممارسة الجنس خاصةً أثناء بلوغ النشوة الجنسية!
  • قد تتنشط عضلات المثانة بشكل لا إرادي نتيجة تلف أعصاب المثانة أو خلل في الجهاز العصبي أو في العضلات نفسها.

تدفق السلس البولي:

و هي أكثر شيوعاً لدى الرجال الذين يعانون من مشاكل صحية في البروستات أو ضرر في المثانة أو انسداد في الإحليل (المجرى الذي يصل المثانة مع الكلية). بالإضافة لذلك فإن تضخم البروستات قد يؤدي للضغط على المثانة و انسدادها أحياناً. فلا تستطيع المثانة حمل كمية البول المعتادة، و لا تستطيع إفراغ كمية البول الموجودة في المثانة بشكل كامل، مما يؤدي لتسرب كمية قليلة من البول.

في هذه الحالة يحتاج المريض لإفراغ المثانة بشكل متكرر أو قد يحدث تسرب دائم لقطرات البول من الإحليل.

السلس البولي المختلط:

و في هذه الحالة يخضع المصاب لكلا النوعين في آن معاً (السلس البولي المرتبط مع الإجهاد و السلس البولي و الرغبة الملحة للتبول).

السلس البولي الوظيفي:

في هذه الحالة فإن المريض يشعر بالرغبة في للتبول، لكنه لا يستطيع القيام بها في الحمام في الوقت المناسب، نتيجة مشكلة في الحركة و التنقل للوصول إلى الحمام.

تتضمن الأسباب الشائعة للسلس البولي الوظيفي ما يلي:

  • التشوش.
  • الزهايمر و الخرف.
  • ضعف في الرؤية.
  • ضعف في الحركة.
  • ضعف في الأداء (عملية إنزال البنطال و الجلوس على التواليت).
  • الاكتئاب أو القلق و عدم الرغبة في الذهاب إلى الحمام.
  • سلس البولي الوظيفي هو أكثر انتشاراً لدى المسنين و دور الرعاية.

السلس البولي الإجمالي:

و هذا يتضمن إما أن الشخص يقوم بتسريب البول بشكل مستمر، أو تسريب دوري للبول لكن بكميات كبيرة لا يمكن التحكم بها أبداً.

قد يكون المريض يعاني من مشكلة خلقية (عيوب منذ الولادة)، أو قد تعرض لحادث ألحق الضرر بالحبل الشوكي أو الجهاز البولي، أو هناك ثقب (ناسور) بين المثانة و المهبل مثلاً.

العوامل الخطيرة المؤدية للإصابة بالسلس البولي:

البدانة:

فالوزن الزائد يؤدي لزيادة الضغط على المثانة و العضلات المحيطة بها، مما يضعف هذه العضلات و يجعلها أكثر عرضة للاسترخاء و تسريب البول عند العطاس أو السعال مثلاً.

التدخين:

المدخن بشكل منتظم هو أكثر عرضة للإصابة بالسعال المزمن و الذي قد يؤدي للسلس البولي.

الجنس:

النساء أكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي المرتبط بالإجهاد، خاصةً بعد الولادة.

التقدم في السن:

العضلات الموجودة في المثانة و الإحليل تضعف مع التقدم في السن.

بعض الأمراض و المشاكل الصحية:

الشخص الذي يعاني من داء السكري، أمراض الكلى، إصابات الحبل الشوكي أو الأمراض العصبية (خاصةً حالات العجز بعد السكتة الدماغية). أمراض البروستات أو جراحة البروستات أو العلاج الإشعاعي.

أسباب السلس البولي:

تًقسم الأسباب تبعاً لنوع السلس البولي لأربعة أقسام:

أسباب السلس البولي المرتبط مع الإجهاد:

  1. الحمل و الولادة.
  2. سن اليأس عند النساء، عندما ينخفض تركيز هرمون الإستروجين تصبح العضلات أضعف.
  3. استئصال الرحم.
  4. بعض العمليات الجراحية الأخرى.
  5. التقدم في السن.
  6. البدانة.

أسباب السلس البولي و الحالة الملحة في التبول (فرط نشاط المثانة):

  1. التهاب بطانة المثانة.
  2. مشاكل في الجهاز العصبي المركزي مثل داء باركنسون أو السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد.
  3. تضخم البروستات، هبوط المثانة، أو تهيج الإحليل.

أسباب تدفق السلس البولي:

و يحدث ذلك عند وجود انسداد في المثانة و من الأسباب المؤدية لذلك:

  1. تضخم البروستات.
  2. وجود ورم أو سرطان يضغط على المثانة (سرطان البروستات).
  3. وجود الحصوات البولية.
  4. الإمساك.
  5. حراجة للسلس البولي.

أسباب السلس البولي الإجمالي:

  1. عيب تشريحي (تشوه خلقي منذ الولادة).
  2. إصابة في الحبل الشوكي تؤثر على الإشارات العصبية بين الدماغ و المثانة.
  3. تطور ثقب أو ناسور بين المثانة و المنطقة القريبة كالمهبل.

و من الأسباب الأخرى المؤدية للإصابة بالسلس البولي:

  1. بعض العقاقير الطبية خاصةً المدرات البولية و أدوية علاج ضغط الدم المرتفع و الأدوية المنومة و المهدئة و المرخيات العضلية.
  2. الإفراط في تناول الكحول.
  3. التهابات الجهاز البولي.

الاختبارات و تشخيص السلس البولي:

  • مراقبة حركة المثانة اليومية: قد يطلب الطبيب تسجيل كمية و عدد مرات السوائل التي يشربها المريض، و من ثم تسجيل موعد حدوث التبول و كمية البول و عدد حالات السلس البولي اليومية.
  • اختبار بدني: يقوم الطبيب بفحص المهبل و التحقق من قوة عضلات الحوض.
  • إذا كان المريض مذكر، قد يفحص الطبيب المستقيم للتأكد من وجود تضخم في البروستات أم لا.
  • تحليل البول للكشف عن وجود التهابات أو أي مؤشرات غير طبيعية.
  • تحليل الدم للكشف عن وظائف الكلية.
  • قياس مقدار البول المتبقي في المثانة PVR) measurement) .
  • إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للحوض.
  • اختبار تطبيق الضغط البدني و مراقبة الطبيب لوضع عضلات المثانة و تسرب البول أثناء تطبيق الضغط.
  • تصوير المثانة بالأشعة السينينة.
  • تنظير المثانة و يتم ذلك بإدخال أنبوب رفيع موصول بعدسة في نهايته، يتم إدخاله في الإحليل. للكشف عن وجود أي أمر غير طبيعي في المجرى البولي.

علاج السلس البولي:

يعتمد العلاج على عدة عوامل مثل نوع السلس البولي و عمر المريض و الصحة العامة و الحالة العقلية.

السلس البولي المرافق للإجهاد:

  1. تمارين كيجل التي تساعد على تقوية المصرة البولية و عضلات منطقة الحوض مما يساعد في التحكم في التبول.
  2. تدريب المثانة: التحكم بالرغبة الملحة للتبول، فيدرب المريض نفسه على تأخير التبول سواءً كان هنالك رغبة بالتبول أم لا.
  3. تفريغ المثانة بشكل مزدوج: يتضمن ذلك التبول الكامل ثم الانتظار دقيقتين و التبول من جديد.
  4. تحديد مواعيد خاصة للتبول أي وضع جدول و الذهاب للحمام بأوقات منتظمة خلال اليوم مثلاً كل ساعتين.

إن القيام بهذه الخطوات لتدريب المثانة، يساعد المريض على التحكم مجدداً بالتبول بشكل تدريجي.

الأدوية المستخدمة لعلاج السلس البولي:

من الممكن استخدام بعض الأدوية المساعدة على علاج السلس البولي، لكن يجب أن يرافقها القيام ببعض التقنيات و التمارين الرياضية.

و تتضمن الأدوية العلاجية ما يلي:

  • مضادات الكولين: تعمل هذه الأدوية على تهدئة فرط نشاط المثانة، مما يساعد المريض في علاج السلس البولي المرافق للرغبة الملحة في التبول. و من الأمثلة على هذه الأدوية: مادة أوكسي بيوتينين oxybutynin، مادة تولتيرودين tolterodine ، مادة داري فيناسين darifenacin ، فيزوتيرودين fesoterodine ، سوليفيناسين solifenacin ، تروسبيوم trospium.
  • الإستروجين الموضعي: يتم تطبيق جرعة صغيرة من الأستروجين الموضعي على شكل كريم مهبلي أو حلقة أو لصاقات، حيث يعمل على تقوية أنسجة الإحليل و منطقة المهبل و يخفف من أعراض السلس البولي.
  • حاصرات ألفا: يستخدم لدى الرجال الذين يعانون من السلس البولي المرافق للرغبة الملحة في التبول، تعمل هذه الأدوية على إرخاء عضلات عنق المثانة و الألياف العضلية في البروستات، مما يجعل الأمر أسهل لإفراغ المثانة. و من الأمثلة على هذه الأدوية: كادة تامسولوسين (فلوماكس)، مادة ألفوزوسين، مادة سيلودوسين، مادة تيرازوسين، مادة دوكسازوسين (كاردورا).
  • إيميبرامين (توفرانيل) و هو عبارة عن مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات.

الأجهزة الطبية:

هذه الأجهزة مصممة للإناث و تتضمن:

  • إدخال جهاز في الإحليل: تقوم المرأة بإدخال الجهاز قبل أداء النشاطات و المهام، و من ثم تسحبه خارجاً عندما ترغب بالتبول.
  • فزرجة: و هي عبارة عن حلقة صلبة يتم إدخالها في المهبل. يتم ارتدائها طوال اليوم. هذا الجهاز يساعد على حمل المثانة و يمنع تسرب البول.
  • العلاج بالترددات الراديوية: يتم تسخين الأنسجة في المسالك البولية السفلية. و عندما تشفى عادةً تصبح أرفع مما يؤدي للتحكم بالبول بشكل أفضل.
  • البوتوكس: يتم حقن مادة بوتولينيوم النوع أ في عضلات المثانة، مما يساعد في علاج حالات فرط نشاط المثانة.
  • عوامل مغلِقة: يتم حقنها داخل الأنسجة المحيطة بالإحليل للمساعدة على بقائه مغلقاً.
  • محفز للأعصاب العجزية: يتم زراعته تحت سطح الجلد في أرداف المريض. و بواسطة سلك يتم ربطه مع العصب الذي يصل النخاع الشوكي بالمثانة. هذا السلك يبعث نبضات كهربائية تحفز العصب مما يساعد على التحكم بالمثانة.

الأساليب الجراحية:

إذا لم تنجح الوسائل العلاجية السابقة، قد يلجأ الطبيب للجراحة.

  • الحبال أو الشبكة: يتم إدخال شبكة تحت عنق المثانة للمساعدة على دعم الإحليل و منع تسرب البول.
  • رفع المثانة: يتم رفع المثانة لمساعدة المريض في حالات السلس البولي المرافق للإجهاد.
  • مصرة بولية صناعية: يتم إدخال مصرة (صمام) صناعية للتحكم بتدفق البول، من المثانة إلى الإحليل.

الخيارات العلاجية الأخرى:

  • قسطرة بولية: يتم إدخال أنبوب من المثانة يصل للإحليل و يبقى ظاهراً خارج الجسم، حيث يتصل من الخارج مع كيس يتم تجميع البول بداخله.
  • الخيار الأخير هو الوسائد الماصة أو حفاض العجزة.

المضاعفات الناتجة عن السلس البولي:

  • مشاكل جلدية: فالشخص المصاب بالسلس البولي هو أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات الجلدية، أو الطفح الجلدي أو الالتهابات. لأن الجلد في هذه المنطقة يبقى رطباً معظم الوقت. كما يحفز على تطور العدوى بالفطريات.
  • التهابات المجاري البولية: إن استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة من الزمن يؤدي إلى زيادة خطورة الإصابة بالالتهابات.
  • هبوط جزء من المهبل أو المثانة و أحياناً الإحليل باتجاه فتحة المهبل، و يحدث ذلك عادةً نتيجة ضعف عضلات منطقة الحوض.

المراجع:

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/urinary-incontinence/basics/definition/con-20037883

http://www.medicinenet.com/urinary_incontinence/article.htm

http://www.medicalnewstoday.com/articles/165408.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/148897706@N07/

 

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك