ميرمية هي من النباتات العطرية التي يتم تجفيف أوراقها عادةً، و استخدامها لاحقاً لأهداف طبية أو مع الأطعمة والمشروبات.
في السنوات الأخيرة ركز العلماء على تأثيرات الميرمية و فوائدها، في الوقاية أو علاج بعض المشاكل الصحية الشائعة بما في ذلك ارتفاع الكولسترول و بعض حالات الالتهابات و الهبات الساخنة الناتجة عن تقلب الهرمونات عند المرأة.
في مقالتي لليوم، سوف نستعرض أهم فوائد الميرمية و كيفية استخدامها. بالإضافة لمعرفة أهم التحذيرات والتأثيرات الجانبية الناتجة عن استخدامها.
أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
المكونات الطبية الموجودة في الميرمية:
تحتوي الميرمية على بعض المكونات الفعالة التي تتميز بخصائص طبية. و التي تتضمن ما يلي:
الكافور:
و هي المادة الزيتية التي تعطي الميرمية رائحتها النفاذة. وتحفز نشاط النهايات العصبية.
حمض كارنوسيك و الكارنوسول:
تتميز هذه المواد بخصائص مضادة للأكسدة و مضادة للالتهابات.
تنشط بشكل مباشر الجزيئات التي تساعد على تنظيم سكر الدم و الدهون و الالتهابات. و التي تعرف باسم peroxisome proliferator-activated receptor gamma (PPAR-gamma)
حمض الفينوليك:
و هو عبارة عن مواد كيميائية نباتية تتميز بخصائص مضادة للأكسدة. تحمي الخلايا من الضرر الناتج عن عمليات الأكسدة الضارة التي تسبب الجزيئات الحرة.
المواد الفعالة الموجودة في الميرمية:
تحتوي ملعقة صغيرة من الميرمية الجافة والمطحونة، على المواد التالية:
- السعرات الحرارية 2
- البروتينات 0.1 غ
- الكربوهيدرات 0.4 غ
- الدهون 0.1 غ
- فيتامين ك 10% من الحاجة اليومية
- الحديد 1.1% من الحاجة اليومية
- فيتامين ب6 1.1% من الحاجة اليومية
- الكالسيوم 1% من الحاجة اليومية
- الكالسيوم 1% من الحاجة اليومية
- المغنيزيوم 1% من الحاجة اليومية
فوائد الميرمية:
بالنسبة للعلاجات البديلة أو التكميلية، فقد تم استخدام الميرمية في علاج المشاكل التالية:
- يتم تطبيق الميرمية مباشرةً على الجلد، لعلاج القروح الباردة و حروق الشمس و أمراض اللثة و التهاب الفم و الحلق و اللسان و الممرات الأنفية المتورمة والمؤلمة.
- تخفيف حالات الاكتئاب و ضعف الذاكرة و الزهايمر. حيث تساعد على إعادة توازن النواقل الكيميائية في الدماغ، المسؤولة عن مرض الزهايمر.
- توصف الميرمية أيضاً للنساء اللاتي يعانين من متلازمة ما قبل الحيض. و لتخفيف الهبات الساخنة أثناء مرحلة انقطاع الطمث.
- الاضطرابات الهضمية، بما في ذلك فقدان الشهية للطعام و انتفاخ البطن والغازات و ألم المعدة و الإسهال و حموضة المعدة.
- مختلف حالات الالتهابات المزمنة، التي تؤدي لالتهاب المفاصل و السرطان و الالتهاب الرئوي و أمراض القلب
- كما تستخدم كذلك، للحد من فرط إنتاج اللعاب و التعرق.
- و لتخفيف حالات الإرهاق و التعب.
- وعلاج ارتفاع الكولسترول الضار.
ما هي الكمية التي يسمح باستهلاكها من الميرمية؟
قبل تناول أي دواء أو متمم غذائي، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي. للتأكد من عدم وجود أي تداخل دوائي أو موانع للاستخدام.
تتمثل جرعة المتممات الغذائية التي تحتوي على خلاصة الميرمية عادةً ب 280-1500 ملغ، لمدة 12 أسبوع كحد أقصى.
إذا كنت تستخدم كبسولات الميرمية أو مستخلص الميرمية على شكل متمم غذائي، يجب التقيد تماماً بكمية الجرعة الموصى بها على العبوة.
ماذا يحدث في حال تناول جرعة عالية من الميرمية وأهم التحذيرات:
عندما يتم استخدام الميرمية كنوع من المنكهات في الطعام أو المشروبات، تُعتبر آمنة بالنسبة للكبار والأطفال.
- لكن في حال تناول المتممات الغذائية التي تحتوي على الميرمية بجرعات دوائية عالية و مركزة، ولفترة زمنية أطول من شهرين. تُعتبر غير آمنة و قد تسبب نوبات صرع و تلف للكبد و الجهاز العصبي.
- مثلما هو الحال مع بقية الزيوت الأساسية المركّزة المستخلصة من النباتات، فإن خلاصة زيت الميرمية يُعتبر سام. و يجب عدم تناوله فموياً نهائياً.
- حتى عندما يتم تطبيقه موضعياً، يجب أن يتم تمديد زيت الميرمية بزيت آخر ناقل.و إلا قد يسبب حالات تهيج و حساسية للجلد. من أشهر الزيوت الناقلة المستخدمة، زيت اللوز، زيت جوز الهند، زيت الجوجوبا و زيت السمسم.
- من ناحية أخرى، فإن الميرمية تخفف إنتاج الحليب بالنسبة للمرأة المرضع! و غير آمنة في فترات الحمل و قد تسبب الإجهاض.
- لها تأثيرات مشابهة لهرمون الإستروجين. لذلك في حال وجود مشكلة صحية حساسة للهرمونات، يجب الحذر و استشارة الطبيب قبل إضافة المتممات الغذائية الغنية بالميرمية. مثل حالات سرطان الثدي و الرحم و المبيض و تليف الرحم.
- كما قد تخفف فعالية بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للحساسية و بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية التي تؤثر على وظائف الكبد.
التفاعلات الداوئية:
في حال تناول جرعات عالية من الميرمية، قد تؤثر على الحالات التالية:
1. تقلل فعالية الأدوية المضادة للاختلاج، و تشمل هذه الأدوية ما يلي:
- حمض فالبرويك
- كاربامازيبين
- فينوباربيتال
- بريميدون
- فينيتوئين
- غابابنتين
2. تسبب انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم:
للمرضى الذين يتناولون أدوية السكري. مما قد يؤدي لزيادة خطورة هبوط السكر الحاد.
3. كما يجب استخدام الميرمية بحذر للأشخاص الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى.
مصادر الميرمية:
يتم استخدام الميرمية عادةً على الأشكال التالية:
- إما كمصدر للمتممات الغذائية على شكل حبوب أو كبسولات
- أو استنشاق رائحة زيت الميرمية مع الزيوت الأساسية كنوع من العلاج بالزيوت العطرية
- أو على شكل شاي الأعشاب، من خلال إضافة مسحوق خلاصة أوراق الميرمية المجففة للماء المغلي وتحضير كوب من الشاي
يمكنك شراء الميرمية سواءً أزراق طازجة أو مجففة، متوفرة في معظم محلات البقالة. أما بودرة الميرمية و الكبسولات و الشاي و الزيوت العطرية تتوفر في الصيدليات و مجمعات الأغذية الصحية.
الخُلاصة:
- سواءً الميرمية أو خُلاصة الميرمية تم استخدامها لفوائد طبية، تتضمن خفض كولسترول الدم و تقوية الذاكرة و تخفيف حالات الالتهابات و تخفيف أعراض الهبات الساخنة الناتجة عن التقلبات الهرمونية عند المرأة.
- الجرعة القصوى التي يسمح باستهلاكها بالنسبة للبالغين الأصحاء، تتمثل ب 1500 ملغ كحد أقصى.
- يجب استشارة الطبيب قبل إضافة الميرمية المركزة لنظامك الغذائي. لأنها تؤثر على فعالية بعض الأدوية و قد تسبب المشاكل الصحية.
المراجع:
https://www.verywellhealth.com/add-flavor-and-lower-cholesterol-with-sage-4069887
https://www.organicfacts.net/health-benefits/herbs-and-spices/sage.html
https://www.rxlist.com/sage/supplements.htm