هل أنت بحاجة لتناول الفيتامينات لتعزيز صحة البشرة؟ إليك رأي الخبراء

337 0
337 0
البشرة

الحفاظ على صحة و نضارة البشرة هو من الأمور الأساسية الهامة لدى العديد من الأفراد.

حتى و إن استخدمت منتجات العناية بالبشرة مثل المرطبات و السيروم الموضعي و كريم للعناية بمنطقة تحت العين وغيرها من العلاجات الموضعية و روتين العناية بالبشرة اليومية. هذه الأساليب قد تساعد على تعزيز مظهر البشرة. لكن تبقى العوامل الداخلية والغذاء و أنماط الحياة اليومية، لها التأثير الأكبر في صحة البشرة. وينعكس ذلك بشكل واضح على مظهر و رونق البشرة.

في حين أن اتباع نظام غذائي صحي غني بالمواد الغذائية المكثفة، هو أمر أساسي للبشرة الصحية. يتساءل بعض الأفراد عما إذا كانت المكملات الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والأحماض الدسمة مثل زيت السمك، يمكن أن تحسن مظهر الجلد أم لا.

في مقالتي لليوم، سوف أشرح بإذن الله تعالى أهم و أحدث المعلومات على لسان خبراء العناية بالبشرة، مع توضيح بعض الخرافات الشائعة.

أهم النصائح و الخرافات حول متممات العناية بالبشرة:

الكولاجين:

إذا كنت تضيف بودرة الكولاجين إلى قهوتك كل صباح، أو تتناول المتممات الغذائية الغنية بالكولاجين يوميًا، على أمل أن يعزز صحة بشرتك، فأنت لست وحدك.

تعتبر متممات الكولاجين من المتممات الغذائية الأكثر شيوعاً المنتشرة في الأسواق. مع ترويجات واعدة لفوائد صحية عديدة و متنوعة.

هنالك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تدعم و تؤكد فعالية متممات الكولاجين في تعزيز صحة البشرة، و تأخير ظهور التجاعيد و الحفاظ على رطوبتها و مرونتها.

لكن لا يخفى الأمر أيضاً أن هنالك أساليب ترويجية مبالغ فيها حول هذا الموضوع. فليست جميع منتجات الكولاجين المتوفرة في الأسواق، لها نفس التأثير والفعالية. بل يجب معرفة أنواع الكولاجين و مصادرها و طريقة تحضيرها، لاختيار النوع الذي تبحث عن تأثيره و فوائده.

بعض أنواع الكولاجين على سبيل المثال تؤثر بشكل أساسي على البشرة، في حين البعض الآخر مثلاً يؤثر على المفاصل والأربطة.

عند شراء متممات الكولاجين، ينصح باستشارة الصيدلي، لاختيار نوع المتمم الغذائي المناسب لكل حالة.

الأحماض الدسمة الأوميغا3 – حب زيت السمك:

تتميز الأحماض الدسمة الأوميغا3 بدورها الفعال في تعزيز صحة الدماغ و الإدراك المعرفي و و تخفيف آلام المفاصل أيضاً.

لكن هل لها دور حقاً في التأثير على مظهر البشرة؟

في الحقيقة، نعم لها تأثير. حيث تلعب دوراً هاماً في تحسين وظائف البشرة. و إذا لم يحصل الجسم على كمية كافية من الأحماض الدسمة الأوميغا3. سوف ينعكس ذلك بشكل سلبي على البشرة. و قد يسبب أمراض جلدية أيضاً.

أظهرت نتائج الدراسات دور الأوميغا3 في علاج بعض مشاكل البشرة، مثل حب الشباب و الصدفية و التهاب الجلدي الأكزيما.

ومع ذلك، لا يوجد الكثير من الأدلة على أن مكملات أوميغا 3 تعمل على تحسين المظهر الفعلي للبشرة، عدا عن دورها في المساعدة في إزالة حب الشباب و تنقية البشرة.

فيتامين سي (فيتامين ج) :

يعتبر فيتامين ج من العناصر الهامة للعناية بصحة البشرة. و هو عنصر أساسي لتعزيز إنتاج الكولاجين و حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

و هذا هو السبب أن نقص فيتامين ج يؤدي لتأخير ترميم الجروح و نقص كمية الكولاجين و غيرها من التأثيرات السلبية.

يستخدم العديد من الأفراد فيتامين ج الموضعي لتحسين مظهر البشرة.

لكن هل تناول فيتامين ج عن طريق الفم، يعزز نفس الفوائد للبشرة أيضاً؟

تشير بعض الدراسات لدور فيتامين ج في زيادة إنتاج الكولاجين. و تقترح بعض الدراسات الطبية زيادة استهلاك كميات أكبر من فيتامين ج لتحسين مظهر البشرة وتأخير علامات التقدم في السن، بما في ذلك التجاعيد و جفاف البشرة. و ذلك عند إضافتها لنظامك الغذائي، بالمشاركة مع الكولاجين والزنك.

لكن ما زلنا بحاجة للمزيد من الدراسات و التأكيدات حول فعالية فيتامن ج على صحة البشرة في حال تناوله لوحده.

البيوتين:

البيوتين هو أحد أنواع مجموعة فيتامينات ب. و هو العنصر الأساسي الموجود في المتممات الغذائية للعناية بصحة البشرة والشعر والأظافر.

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يقسمون بالبيوتين للحصول على بشرة متوهجة وشعر قوي. فلا يوجد دليل موثوق على أن مكملات البيوتين تفيد الجلد أو الشعر أو الأظافر أو تحسن مظهر الجلد، إلا إذا كنت تعاني بالفعل من نقص البيوتين.

من ناحية أخرى وتبعاً لبعض النتائج والدراسات المثبتة، فإن تناول جرعات عالية من البيوتين و ارتفاع نسبته في الدم، تؤثر على نتائج بعض التحاليل الهرمونية. و تعطي نتائج غير صحيحة لنسبة الهرمونات.

لذلك ينصح بعدم تناول المتممات الغنية بالبيوتين ضمن جرعات عالية، إلا في حال ثبت وجود نقص حقيقي في مستوى البيوتين.

مركبات البروبيوتيك:

تستخدم مركبات البروبيوتيك عادةً لتحسين صحة القناة الهضمية. التي تنعكس لاحقاً على مظهر البشرة.

تساعد مركبات البروبيوتيك على استعادة توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. فينعكس ذلك بوضوع على البشرة. ثبت أن تناول مركبات البروبيوتيك يدعم الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل حب الشباب والتهاب الجلد. لكن تحقيق توازن هذه البكتيريا النافعة في الأمعاء، لا يعتبر دائماً أمراً بسيطاً مثل تناول مركبات البروبيوتيك كل يوم! بل هنالك عدة عوامل تؤثر على صحة القناة الهضمية مثل النظام الغذائي والعادات اليومية و النوم و مستويات القلق و التوتر.

إذا كنت تعاني من حب الشباب، أو غيرها من مشاكل البشرة، قد تكون إضافة مركبات البروبيوتيك من الخطوات النافعة بالنسبة لك.

أما إذا لم تكن تعاني من أي مشاكل جلدية، لكنك مهتم بتعزيز صحة الجهاز الهضمي حتى ينعكس ذلك على البشرة. فمن الضروري معرفة أن مركبات البروبيوتيك ليست ضرورية و ليست مناسبة لجميع الأفراد.

للحفاظ على صحة البشرة، فمن أفضل الأساليب للعناية بها هي من خلال:

  • الحفاظ على رطوبة البشرة
  • تناول كمية وفيرة من الفواكه و الخضروات
  • إضافة مصادر صحية من الدهون و البروتينات الصحية لوجباتك اليومية
  • الحد من استهلاك الأطعمة التي تلحق الضرر بالجسم و البشرة مثل السكريات و الأطعمة المعالجة والمحضرة مسبقاً

هل من الممكن أن تسبب المتممات الغذائية أي مشاكل جلدية؟

بينما تساعد بعض المتممات الغذائية على تعزيز صحة البشرة و علاج بعض مشاكلها. لكن من ناحية أخرى، قد تسبب بعض المتممات الغذائية الأخرى تأثيرات عكسية على البشرة.

فقد أثبتت بعض الدراسات أن المنتجات الغنية بالأيودين و بودرة مصل البروتين و بعض أنواع مجموعة فيتامينات ب، قد تحفز حقاً على ظهور حب الشباب في حال فرط استهلاكها.

إذا كنت تتناول العديد من المتممات الغذائية، ينصح باستشارة الصيدلي أو الطبيب لاختيار الأنواع و التراكيز المناسبة لك. حيث يميل الكثير من الأفراد لاستهلاك كميات هائلة و ضمن تراكيز عالية جداً من الفيتامينات والمعادن بشكل يلحق الضرر للجسم.

المراجع:

https://www.verywellhealth.com/best-vitamins-and-supplements-for-skin-health-7107293

https://www.healthline.com/health/beauty-skin-care/supplements-for-better-skin

https://www.webmd.com/beauty/nutrients-for-healthy-skin

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/121843045@N05/14054752514/in/photolist-npYhgd-2mr4YSb-2hYDo8t-2hYFSb1-N4c6CD-2hYFS9C-ZSSAwF-2gJyV4C-2ozZc6t-2kZ73wQ-2oPmDVV-2oPrD1b-2jvTAuF-7S9GiN-Pe7Ssv-2kQhSr6-2oPrCTs-2oPrCVm-2hYH1Zx-7g73fL-2nZMBzx-2iMgugh-2nCmgGF-2oy7zX7-oSnZer-2owvZ2A-2oHWjy3-2oAQpUv-bZ7469-7smQRd-2oSJCYK-R75Yta-7LmVbF-2oPpDZW-UZYGvj-JvQFv8-XEZ3nU-2hbPBih-JvQFzr-54QUwu-2oxwW7b-zfYXaD-2iJskfH-7UWHnT-2jR18dr-2nNz1ve-2o7sgdV-AGBbu7-2jQuE6v-2htw12Y

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك