إن هرمون التستوسترون هو الهرمون الجنسي الذكري لكنه يتواجد لدى الإناث أيضاً إنما بنسب قليلة. فهو عبارة عن هرمون ستيروئيدي يتم إنتاجه عند الذكور من الخصيتين و عند الإناث من المبايض. كما تقوم الغدد الكظرية بإنتاج كمية قليلة منه.
خلال فترة البلوغ بالنسبة للذكور، فإن هرمون التستوسترون هو المسؤول عن حدوث التغيرات الفيزيولوجية في الجسم كزيادة بنية العضلات و نمو شعر اللحية و خشونة الصوت.
في الحالة الطبيعية: بعد بلوغ الشاب سن ال25، تبدأ مستويات هرمون التستوسترون بالانخفاض تدريجياً. و قد أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين انخفاض مستوى التستوسترون و بين الإصابة بالبدانة و غيرها من المشاكل الصحية و الأمراض المزمنة. و بالنسبة للنساء أيضاً، فإن الحفاظ على المستويات الطبيعية من هرمون التستوسترون ضروري جداً و بنفس أهمية الهرمونات الأنثوية.
الجسم الصحي لدى المرأة يقوم بتصنيع 300 ميكروغرام من هرمون التسوسترون يومياً. عند انخفاض مستويات هرمون التستوسترون لدى النساء أيضاً يؤدي ذلك للشعور بالإرهاق و التعب و ضعف الرغبة الجنسية و قلة الشعور بمتعة الحياة. لذلك فالحفاظ على المستويات الطبيعية أمر ضروري لكلا الجنسين على السواء.
و لمعرفة الأسباب و المضاعفات الناتجة عن انخفاض هرمون التستوسترون أنصحك بقراءة مقالة أسباب و أعراض و علاج انخفاض هرمون التستوسترون عند الذكور. أما في هذه المقالة سوف أعرض لك أهم الأساليب الطبيعية لزيادة مستويات هرمون التستوسترون. أتمنى أن تجد الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
طرق زيادة هرمون التستوسترون:
ممارسة التمارين الرياضية و حمل الأثقال:
إن ممارسة التمارين الرياضية من أكثر الأساليب الفعالة في الحفاظ على صحة الجسم و الوقاية من العديد من الأمراض و المشاكل الصحية. و من إحدى تأثيراتها زيادة نسبة هرمون التستوسترون. أما حمل الأثقال فيعزز ذلك بدرجة أكبر و خلال زمن أقصر.
تناول البروتينات و الدهون الصحية و الكربوهيدرات:
إن للطعام الذي تتناوله تأثير كبير على مستويات التستوسترون و غيره من الهرمونات. لذلك يجب الانتباه لنوعية الأطعمة المتناولة و كميتها.
تناول الطعام بشكل غير منتظم أو بكميات كبيرة يؤثر سلباً على مستويات التستوسترون. أما الأطعمة الغنية بالبروتينات تساعد في الحفاظ على صحة الجسم و في حرق الدهون التي ترتبط مع مستويات التستوسترون.
أما إضافة الدهون الصحية للنظام الغذائي يزود الجسم بالعديد من الفوائد. فعندما يقل استهلاك الدهون الصحية يؤدي ذلك لخفض نسبة هرمون التستوسترون لدى الرجال. إليك أنواع الدهون الصحية و طريقة تأثيرها على الجسم.
تجنب حالات التوتر و الضغوطات:
إن مواجهة المشاكل و الضغوطات بشكل متكرر يؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم.
الارتفاع غير الطبيعي أو فوق الحد الطبيعي في مستوى هرمون الكورتيزول يؤدي لانخفاض مستويات التستوسترون سريعاً. هذه الهرمونات تعمل كمجموعة واحدة و أي خلل في إحدى النسب يؤثر على الآخر.
إن زيادة حالات التوتر و ارتفاع مستويات الكورتيزول قد يؤدي لزيادة تناول الطعام (البدانة النفسية) و زيادة الوزن و البدانة و يؤدي أيضاً لتخزين الدهون الضارة بالجسم. هذه التغيرات تؤثر بشكل عكسي على مستوى التستوسترون و صحة الجسم عموماً. لذلك أنصحك بتجنب حالات التوتر قدر الإمكان و تعلم أساليب الاسترخاء و النوم لتعزيز صحة الجسم. و على العكس تماماً فإن الشعور بالسعادة و النجاح و الإيجابية يقوي مناعة الجسم و يرفع من مستويات التستوسترون.
تناول فيتامين د و التعرض الكافي لأشعة الشمس:
يعمل فيتامين د كمحفز طبيعي لزيادة هرمون التستوسترون.
إن تناول المتممات الغذائية الحاوية على 3000 وحدة دولية من فيتامين د3 يومياً، يؤدي لرفع نسبة هرمون التستوسترون بمقدار 25% (في حال كان مستوى التستوسترون تحت الحد الطبيعي).
حاول التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم بمعدل 15 دقيقة يومياً، أو تناول المتممات الغذائية لتي تحتوي على فيتامين د3 بنسبة 3000 وحدة دولية.
تناول المتممات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات و المعادن الضرورية للجسم:
إن تناول المتممات الغذائية الغنية بفيتامينات ب و عنصر الزنك تساعد في زيادة فعالية النطاف بنسبة 74%. كما يعمل الزنك على زيادة مستويات هرمون التستوسترون.
الحصول على كمية كافية من النوم و الراحة:
إن الحصول على عدد ساعات كافية من النوم ضروري لصحة أجسامنا و يعادل أهمية الحمية الغذائية و التمارين الرياضية. كما يعتبر من العوامل الأساسية التي تؤثر على مستويات التستوسترون.
يختلف معدل النوم المثالي للشخص البالغ من شخص لآخر لكنه يتراوح بين 7- 9 ساعات يومياً. و أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون فقط 5 ساعات يومياً يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوسترون لديهم بمعدل 15%. ففي كل ساعة نوم إضافية في الليل، يرتفع معدل التستوسترون بنسبة 15% حتى يبلغ المعدل الطبيعي.
الصوم المتقطع:
إن الصيام عن تناول الطعام و الشراب لفترة من الزمن يزود الجسم بالعديد من الفوائد الصحية و منها تحسين مستويات التستوسترون.
تنظيف الجسم من السموم المتراكمة:
عندما لا يعمل الكبد بشكل فعال نتيجة تراكم السموم و المواد الضارة داخله، يؤثر ذلك على مستويات التستوسترون، لذلك يجب علينا معرفة طرق إزالة السموم من الجسم.
إنقاص الوزن:
يرتبط إنقاص الوزن بشكل مباشر مع زيادة مستويات هرمون التستوسترون. لذلك فعلى الأشخاص الذين يعانون من البدانة الالتزام بالحمية الغذائية و العادات الصحية لإنقاص الوزن و ذلك سوف ينعكس على كافة وظائف الجسم و ليس فقط على مستويات التستوسترون.
الانتباه لنوعية الأدوية المتناولة:
بعض العقاقير الطبية تؤثر على مستويات هرمون التستوسترون و تؤدي لانخفاض تركيزه و تتضمن ما يلي:
- الأدوية المخدرة مثل مادة فينتانيل.
- غلوكو كورتيكوئيد مثل مادة بريدنيزون.
- الستيروئيدات المنشطة لبناء العضلات.
لكن لا يجب إيقاف أي دواء تتناوله من تلقاء نفسك دون استشارة الطبيب.
مثال عن الأطعمة التي تؤدي لزيادة مستويات هرمون التستوسترون:
التونا:
إن الأسماك و التونا غني بفيتامين د و البروتينات و الأحماض الدسمة الضرورية للجسم الأوميغا3.
الحليب قليل الدسم:
مصدر أساسي للبروتينات و فيتامين د. عند اختيار الحليب، يفضل الانتباه لنوعية الحليب الذي يكون مدعم بفيتامين د و ذلك للحصول على كافة الفوائد المطلوبة.
صفار البيض:
من المصادر الغنية بفيتامين د. إن الكولسترول الصحي الموجود في صفار البيض يعزز صحة الجسم و يرفع مستويات هرمون التسوسترون على الرغم من المعلومات الشائعة الخاطئة المتعلقة بتناول البيض. على العمس تماماً يتمتع البيض بالعديد من الفوائد الصحية للجسم.
البقوليات:
عندما يتعلق الأمر بالهرمون الذكري التستوسترون، فإن تناول البقوليات يعتبر الحل الأمثل لذلك، فالبقوليات من المصادر الغنية بالبروتينات و فيتامين د و عنصر الزنك كذلك.
الزنجبيل:
إن إضافة نبات الزنجبيل لنظامك الغذائي يزود الجسم بالعديد من الفوائد الصحية و من ضمنها زيادة مستويات هرمون التستوسترون بنسبة 17%. و لمعرفة المزيد عن فوائد الزنجبيل أنصحك بقراءة مقالة فوائد الزنجبيل.
تجنب المركبات الغنية بالاستروجين و اتباع نظام غذائي و عادات صحية:
هنالك العديد من العوامل التي قد تؤثر على مستويات الهرمونات. إن التعرض الشديد للمواد الكيميائية الشبيهة بالاستروجين تؤثر على مستويات التستوسترون لذلك حاول تجنب مادة البارابين و غيرها من المواد الكيميائية التي توجد في بعض أنواع البلاستيك.
تجنب الكحول:
الإفراط في تناول الكحول يلحق الضرر بمختلف وظائف الجسم بما في ذلك مستويات الهرمونات.
تجنب تناول السكريات:
إذا أردت الحفاظ على المستويات الطبيعية للهرمونات عليك أولاً الابتعاد عن تناول السكريات حالاً. فعندما تتناول الأطعمة الغنية بالسكريات، فإن مستويات الجلوكوز سوف ترتفع مباشرةً. للحفاظ على مستويات سكر الدم، سوف يبدأ البنكرياس العمل بجهد لإنتاج هرمون الأنسولين الذي يقوم بنقل السكر من مجرى الدم إلى داخل الخلايا ليتم استقلابها لطاقة.
إذا تعرضت خلايا الجسم لهرمون الأنسولين لفترة طويلة من الزمن يؤدي ذلك لمقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين و هو السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري من النمط الثاني و غيره من المشاكل الصحية.
المراجع:
http://www.bodybuilding.com/fun/7-smart-ways-to-boost-your-testosterone.html
http://www.webmd.com/men/features/can-you-boost-testosterone-naturally#1
http://www.healthline.com/health-slideshow/testosterone-boosting-food
https://authoritynutrition.com/8-ways-to-boost-testosterone/
https://draxe.com/natural-testosterone-boosters/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/jeepersmedia/
فيصل
الله يعطيكم العافيه استفدنا من المقال عن هرمون التستوسترين وجزاكم الله كل خير
بدور الآغا
أهلاً و سهلاً بك، شكراً جزيلاً لمشاركتك و دعواتك الطيبة.