عندما تسمع كلمة فانيليا، أول ما يخطر ببالك هو الكاتويات و الحلويات. لكن هل خطر ببالك مثلاً مضاد للأكسدة؟ مضاد للالتهاب؟ أو تعزيز الصحة العقلية؟
خُلاصة الفانيليا هي عبارة عن محلول يتم الحصول عليه من ترشيح حبيبات نبات الفانيليا مع الكحول. و من ثم يتبخر الكحول عند تعرضه للحرارة العالية.
عندما يتم تغمير حبات الفانيليا في الكحول، يتم تحرير مادة الفانيلين. و هي المركب الأساسي الموجود في الفانيليا، و الذي يعطيها هذه النكهة المميزة. هذا السائل البني الداكن يستخدم لتعزيز حلاوة الحلويات.
تختلف هذه المنكهات اللذيذة عن زيت الفانيليا المفيد جداً أيضاً. حيث يتم الحصول علي زيت الفانيليا من نقع حبيبات الفانبيليا في زيت حامل (ناقل). و هي مشابهة لعملية الحصول على زيت اللوز.
كما تتوفر مادة الفانيليا الصناعية التي يتم استخدامها للبيع تجارياً، و يتم الحصول عليها من مادة تدعى ليجنين.
الفوائد الصحية التي سآتي على ذكرها في مقالتي لليوم، هي الفوائد الموجودة في الفانيليا الطبيعية و ليست الصناعية.
إن الفانيليا هي من المواد المفيدة لجميع ما سبق ذكره، و أكثر بكثير أيضاً. فهنالك سبب لكون الفانيليا هي إحدى أشهر المنكهات العالمية، عندما يتعلق الأمر بالمخبوزات و الحلويات. ليس فقط لطعمها اللذيذ و المميز، إنما تحتوي على العديد من الفوائد الصحية العظيمة و قليلة السعرات الحرارية.
الأنواع الشائعة الاستخدام من الفانيليا هي: خلاصة الفانيليا أو مسحوق الفانيليا أو زيت الفانيليا أو سكر الفانيليا. و جميعها يتم إضافتها للعديد من الوصفات الطبيعية الموضعية لأغراض طبية، أو يتم إضافتها للمأكولات و لتحضير الحلويات.
الفانيليا لذيذة جداً و مفيدة للغاية، بدءاً من القلب إلى الدماغ و كافة أعضاء الجسم. أنصحك بإضافتها لنظامك الغذائي 🙂
الفوائد الصحية الموجودة في خلاصة فانيليا:
تعزيز صحة القلب و خفض نسبة الكولسترول الضار:
إن المادة الفعالة فانيلين الموجودة في الفانيليا، تعمل على خفض نسبة الكولسترول الضار في الجسم. و هو الأمر البالغ الأهمية في خفض خطورة السكتة الدماغية و الذبحة الصدرية و الوقاية من تصلب الشرايين و تجلط الدم.
تسريع عملية الشفاء:
تتميز الفانيليا بغناها بمضادات الأكسدة التي تساعد على منع تحطم الخلايا و الأنسجة، و تعويض التالف منها. كما تعمل على تقوية مناعة الجسم و خفض حالات التوتر و تتميز بخصائص مضادة للبكتيريا.
الوقاية من السرطان:
من الضروري جداً الاعتماد على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، للحفاظ على صحة الجسم، و القضاء على الجزيئات الحرة.
من أهم وظائف مضادات الأكسدة، مكافحة الجزيئات الحرة في الجسم. و التي يتم تشكلها كمنتجات ثانوية طبيعية، نتيجة عمليات الاستقلاب. كما تدخل الجزيئات الحرة إلى الجسم، عبر التعرض إلى المواد الكيميائية و الشمس و غيرها من عوامل الأكسدة. و تُلحق الضرر بالجسم. مما يؤدي بدوره للعديد من الأمراض المزمنة، و زيادة خطورة الإصابة بالسرطان.
مضادات الأكسدة الموجودة في الفانيليا عالية التركيز بمادة الفانيلين التي تمنع التأثيرات السلبية الناتجة عن الجزئيات الحرة.
العناية بصحة الشعر:
تتواجد الفانيليا عادةً في منتجات النظافة و التجميل، نظراً لتأثيراتها الإيجابية على صحة الشعر و البشرة. إذا كنت تعاني من تقصف الشعر أو تساقط الشعر و نقص التروية الدموية لفروة الرأس، فإن تطبيق زيت الفانيليا موضعياً على الرأس يحفز نمو الشعر و تعزيز صحته.
الوقاية من حب الشباب:
إن الخصائص المضادة للبكتيريا الطبيعية الموجودة في الفانيليا تجعل منها خياراً فعال في القضاء على البثور و حب الشباب الناتجة عن الالتهابات البكتيرية و تسرع عملية الشفاء.
خفض حالات القلق:
الرائحة المميزة للفانيليا، تجعلها من أفضل الوصفات الطبيعية، للتغلب على حالات القلق و التوتر المزمن. فعند استنشاق رائحة زيت الفانيليا، تؤثر مباشرةً على الدماغ و تحفز على الاسترخاء.
علاج المشاكل التنفسية:
سواءً السعال أو التهابات الجهاز التنفس. تساعد خلاصة الفانيليا في حماية البلعوم، عندما يتم إضافتها للماء الدافئ. مما يعطي تأثير مسكن لآلام البلعوم. و الخصائص المضادة للالتهاب تساعد في خفض حالات العدوى و الالتهابات، مما يخفف حالات السعال و التهاب الحلق.
تعزيز الصحة العقلية:
تتميز الفانيليا بدورها الفعال في خفض حالات القلق و الاكتئاب و تحسين المزاج. و يعود السبب لخصائصها المضادة للالتهاب. فحالات الالتهاب لا تؤثر فقط على خطورة الأمراض، بل تُعتبر مسؤولة أيضاً عن بعض أنواع الاضطرابات العقلية.
عندما يتم إجهاد الدماغ، سواءً نتيجة التعرض لإصابة أو ضغوطات عاطفية أو عدوى أو نقص في المواد الغذائية، يحفز ذلك على تحرير مادة تعرف باسم السايتوكين. و التي يتم تحريرها من الجهاز المناعي للاستجابة للأمراض و غيرها من العوامل.
الالتهاب هو وظيفة جسدية طبيعية، للتخلص من العدوى و العوامل الممرضة. لكن عندما يتم تحرير كمية كبيرة من مادة السايتوكين، يبدأ الجسم بالاستجابة بشكل فيزيولوجي و نفسي. و هو ما يُعرف باسم السلوكي المرضي. و هنا تكمن أهمية الفانيليا في خفض حالات الالتهاب.
المكونات الغذائية الموجودة في خلاصة فانيليا:
تحتوي ملعقة طعام من خلاصة الفانيليا أو 13غ على المواد الغذائية التالية:
- 37 سعرة حرارية.
- 1.6غ كربوهيدرات.
- 19.2 ملغ بوتاسيوم.
بالإضافة للمواد المضادة للأكسدة و التي تزودها بالخصائص الطبية.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن استهلاك خلاصة فانيليا:
لا يوجد تأثيرات سلبية عادةً ناتجة عن استهلاك الفانيليا. لكن في حالات نادرة قد تسبب حساسية خفيفة أو تهيج البشرة أو الصداع أو اضطرابات في النوم.
المراجع:
https://draxe.com/vanilla-extract/
https://www.organicfacts.net/health-benefits/herbs-and-spices/vanilla.html
https://www.livestrong.com/article/298410-what-are-the-health-benefits-of-vanilla-extract/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/plantaspinunsulaosa/