
أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.
تحدثنا سابقاً عن أهمية مجموعة فيتامينات ب بأنواعها. أما اليوم وبإذن الله تعالى سوف نركز على فيتامين ب12 بشكل خاص، نطراً لأهميته، ولأن الكثير من الأفراد يغفلون عنه.
يُعرف فيتامين ب12 (كوبالامين) عموماً بـفيتامين الطاقة. حيث يساعد في تحسين مستوى الطاقة، ويساعد في التغلب على الإرهاق. يتم ذلك من خلال دعم وظيفة الغدة الدرقية، والتمثيل الغذائي الخلوي. كما أنه يشارك في تكوين الحمض النووي، والأحماض الدهنية، وأغماد المايلين التي تحمي الخلايا.
أهمية فيتامين ب12 (كوبالامين) :
- تقوية الذاكرة
- دعم الغدد الكظرية
- تكوين الحمض النووي
- تجديد الأعصاب والدماغ
- تشكيل خلايا الدم الحمراء
- امتصاص العناصر الغذائية و تعزيز الطاقة
- تعزيز صحة الجهاز التناسلي للذكور والإناث
أعراض نقص فيتامين ب12:
إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين ب12، قد تعاني من ظهور الأعراض التالية تبعاً لشدة النقص:
- الغثيان
- الإسهال
- ضيق التنفس
- شحوب الجلد
- الشعور بالدوار
- تقرحات في الفم
- قصور الغدة الدرقية
- تسارع ضربات القلب
- نقص الشهية و فقدان الوزن
- توتر وضعف في العضلات
- الشعور بالخدر أو التنميل في اليدين والقدمين
- صعوبة في التركيز وصعوبات معرفية أخرى
- ضعف الذاكرة و تقلبات مزاجية وتغيرات في السلوك
- العقم عند النساء وانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال
- انخفاض الطاقة أو الإرهاق المزمن، تعب حتى بعد الحصول على نوم جيد
- مشاكل في الجهاز الهضمي (مثل الأمعاء المتسربة أو مرض الأمعاء الالتهابي)
السبب الرئيسي لنقص فيتامين ب12:
أكثر طريقتين شيوعاً لنقص فيتامين ب12 هما:
- نقص فيتامين ب12 في النظام الغذائي
- أو عدم القدرة على امتصاصه من الطعام الذي نتناوله
العوامل الخطيرة المؤدية لنقصه:
- التقدم في السن، فوق سن 50
- وجود تاريخ عائلي لنقص فيتامين ب12
- اتباع حمية نباتية وعدم تناول الأطعمة من المصادر الحيوانية
- عدوى بكتيريا H. pylori أو قرحة المعدة أو ارتجاع حمض المعدة
- المرأة الحامل (لأنها تحتاج إلى كميات أكبر من العديد من العناصر الغذائية)
- إجراء عملية جراحية لفقدان الوزن، حيث تؤثر هذه الجراحة على إفراز فيتامين ب12 أثناء الهضم
- الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي أو الأمعاء المتسربة أو أي مرض هضمي مزمن مثل داء كرون أو مرض سيلياك
- تناول أحد الأدوية التالية ولفترة طويلة: المضادات الحيوية، أدوية النقرس، أدوية ضغط الدم، حبوب منع الحمل، أدوية خفض الكوليسترول، أدوية السكري، وأدوية مضادة للذهان.
- سوء امتصاص الغذاء، وهو السبب الرئيسي لنقص فيتامين ب12. يمكن أن يكون سوء الامتصاص ناتجًا عن حالة تعرف بالأمعاء المتسربة أو نقص العامل الداخلي، وهو بروتين يتم تصنيعه في المعدة.
المضاعفات الناتجة عن نقصه:
التأثيرات طويلة المدى والمضاعفات الناتجة عن نقص فيتامين ب12:
- الربو
- الهربس
- الطنين
- فقر الدم
- الاكتئاب
- الإرهاق
- فقدان الذاكرة
- أمراض الكلى
- الصداع النصفي
- التصلب المتعدد
- اعتلال الأعصاب
- تأخر نمو الدماغ والعقل في الأطفال
الاختبارات و التشخيص:
لتشخيص نقص فيتامين ب12، يقوم الأطباء عادةً بإجراء عدة اختبارات، خاصةً تحليل مكونات الدم.
يُوصى بإجراء اختبار نقص فيتامين ب12 لدى المرضى الذين لديهم عامل خطر واحد أو أكثر، مثل:
- مرض الأمعاء الالتهابي
- النباتيون أو النباتيون الصارمون
- استئصال المعدة أو الأمعاء الدقيقة
- البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً
- استخدام الميتفورمين لمدة تزيد عن أربعة أشهر
- استخدام مثبطات مضخة البروتون أو حاصرات H2 الهيستامين لأكثر من 12 شهراً
الوقت اللازم للتعافي:
يعتمد ذلك على مدى نقص الشخص في فيتامين ب12، ونوع التغييرات الغذائية والمكملات التي يتبعها الشخص لعلاج الحالة. في معظم الحالات، يستغرق الأمر عدة أسابيع على الأقل، وربما عدة أشهر.
الخيارات العلاجية:
تعتمد كمية فيتامين ب12 التي يجب أن يستهلكها الناس بشكل أساسي على عمرهم. تتمثل الكمية الموصى بها يومياً للبالغين ب 2.4 ميكروغرام.
ومع ذلك، وفقاً للعديد من الخبراء، قد تكون هذه الكمية منخفضة جداً لبعض الأشخاص، خاصةً أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.
تعزيز مستويات فيتامين ب12 بشكل طبيعي:
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من نقص في فيتامين ب12، فإن أفضل طريقة لمعالجة المشكلة هي البدء في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12.
يعد تناول اللحوم من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب أحد أفضل المصادر التي يمكنك الحصول عليها، لزيادة مستويات فيتامين ب12. كما يتركز أيضاً بكميات كبيرة في المأكولات البحرية.
أطعمة غنية بفيتامين ب12:
تشمل بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 ما يلي:
- السردين والتونا والسلمون والمحار
- لحم البقر المتغذي على الأعشاب
- الحبوب المدعمة
- لحم الضأن
- كبد البقر
- البيض
- الأجبان
أفضل المكملات الغذائية لفيتامين ب12:
بالإضافة إلى تناول نظام غذائي يعزز مستويات فيتامين ب12 ، وتناول المكملات الغذائية الغنية بها، يجب عليك أيضاً أن تتناول مكمل البروبيوتيك، للتأكد من أنك تحصل على ما يكفي من فيتامين ب12.
عند شراء مكملات فيتامين ب12، ابحث عن شكل الميثيلكوبالامين أو الهيدروكوبالامين بدلاً من السيانوكوبالامين، لأن هذه الأشكال أكثر طبيعية وغالباً ما يمتصها الجسم بشكل أفضل.
لزيادة تناولك لفيتامين ب12، يجب عليك تناول:
- كبسولات فيتامين ب12 الطبيعية، 200 ميكروغرام مرتين يومياً، تحت اللسان
- مكمل البروبيوتيك الحي، 25 مليار مستعمرة مرتين يومياً
في بعض حالات النقص الشديدة، على سبيل المثال، إذا كان المريض يتعافى من نقص حاد أو مرض أو جراحة، يلجأ الطبيب إلى حقن فيتامين ب12.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نقص حاد بسبب مرض الأمعاء الالتهابي، قد يكون الاعتماد على الإبر ضرورياً لفترة من الوقت، ولكن لعلاج السبب الحقيقي لنقص فيتامين ب12، من المهم علاج مشاكل الجهاز الهضمي.
أسأل الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية. دمتم بخير إخوتي الكرام.
المراجع:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22831-vitamin-b12-deficiency
https://www.webmd.com/diet/vitamin-b12-deficiency-symptoms-causes
https://draxe.com/nutrition/vitamin-b12-deficiency-symptoms
https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-b12-benefits