التوتر: هو عبارة عن ردة فعل الجسم تجاه أي نوع من الحالات التي تهدد الاستقرار لديك. فالتوتر يعني أن تشعر أنك لست على ما يرام و تعيش حالة من الضغوطات.
خلال حالات الخوف أو الغضب أو التوتر، يُنتج الجسم كمية كبيرة من المواد الكيميائية الكورتيزول و الأدرينالين و النور أدرينالين التي تسبب زيادة معدل ضربات القلب و التعرق و زيادة تنبه العضلات. هذه العوامل جميعها تساعدك في حماية نفسك في حالات الخطر. فالاستجابة للتوتر هي طريقة الجسم لحمايتك، و مساعدتك على البقاء متنبهاً. على سبيل المثال في المواقف الخطيرة: فإن حالات التوتر أو التنبه قد تنقذ حياتك و تعطيك قوة إضافية لحماية نفسك من الخطر، أو تساعدك لتفادي وقوع حادث مثلاً. لكن عندما تزداد حالات التوتر، و يحدث ذلك نتيجة أوضاع بسيطة يومية و اعتيادية، يتحول التوتر البسيط لحالات توتر متأزمة و يسبب مشاكل صحية للجسم. قد تعتقد أنك مريض و أن الأعراض التي تعاني منها كالصداع و حالات الأرق المتكررة و قلة إنتاجيتك في العمل، هذه الأعراض كلها تنسبها للمرض، و هذا قد يكون غير صحيح، بل السبب الأساسي هو معاناتك من حالات الضغوطات و التوتر.
ماذا يطرأ على الجسم خلال حالة الإجهاد و التوتر؟
- تنبيه العضلات.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة معدل التنفس.
- بطء في عملية الهضم.
- بطء الجهاز المناعي.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- تنبيه الجهاز العصبي و عدم القدرة على الاسترخاء أو النوم.
إن التعرض للتوتر لا يؤذي صحة الجسم، بل طريقة استجابتنا لهذا الوضع هي التي تؤثر، و تساعدك على التنبؤ في صحة جسمك خلال السنوات القادمة.
بمعنى آخر، كلما كانت ردة فعل الجسم تجاه حالات التوتر عنيفة و شديدة، كلما ازدادت خطورة الإصابة بالأزمات القلبية و الأمراض المزمنة خلال السنوات القادمة.
الأعراض المرافقة لحالات التوتر و الإجهاد:
قد تؤثر أعراض التوتر على صحتك الجسدية أو أفكارك و مشاعرك أو سلوكك.
إن معرفتك لأعراض التوتر تساعدك في تقييم وضعك و تعطيك القدرة للتحكم و السيطرة على هذه الحالة قبل أن تتفاقم. فحالات الضغوطات و التوتر التي تترك دون مراقبة أو سيطرة، قد تساهم في حدوث العديد من المشاكل الصحية المزمنة كارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و البدانة و داء السكري.
و تتضمن الأعراض المرافقة للتوتر ما يلي:
- الصداع.
- ألم في الصدر.
- ألم في المعدة.
- الإرهاق و التعب.
- ألم و تشنج في العضلات.
- تغير في الرغبة الجنسية.
- اضطرابات في النوم و الأرق.
أما بالنسبة لتأثيرات التوتر على تقلبات المزاج و الحالة النفسية، فتتضمن ما يلي:
- القلق.
- الشعور بالإرهاق.
- التهيج أو الغضب.
- الحزن أو الاكتئاب.
- عدم وجود الحافز أو التشجيع.
تأثيرات التوتر على السلوك:
- اللجوء للتدخين و السجائر.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية.
- الانسحاب عن الأجواء الاجتماعية.
- تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
- الإصابة بالبدانة النفسية أو العكس تماماً، أي الامتناع عن الأكل.
متى يجب عليك استشارة الطبيب:
- إذا لم تكن متأكداً أن سبب الأعراض التي تعاني منها هو بسبب حالات التوتر، أم وجود مشكلة صحية أخرى.
- إذا اتبعت النصائح العلاجية التي سأذكرها لاحقاً، و لم تصل لأي نتيجة أو تحسن.
- إذا كنت تعاني من ألم في الصدر خاصةً إذا صاحب ذلك انقطاع في التنفس أو التعرق أو الدوار و الغثيان أو وجود ألم في الكتف و الذراع. في هذه الحالة اطلب الإسعاف مباشرةً، فهذه الأعراض قد تكون على وجود أعراض الذبحة الصدرية (أزمة قلبية).
المضاعفات الناتجة عن حالات التوتر:
- التعرق الزائد.
- ألم في الظهر.
- ألم في الصدر.
- زيادة حالات التشنجات العضلية.
- ضعف أو فشل في الانتصاب.
- الصداع.
- الأمراض القلبية.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- ضعف مناعة الجسم.
- تكسر الأظافر.
- ألم العضلات.
- تساقط الشعر.
- الإحساس بالوخز.
- صعوبة في النوم.
- اضطرابات في المعدة.
- عدم القدرة على التركيز.
- مشاكل في الذاكرة.
- متلازمة القولون العصبي.
- مشاكل في البشرة كظهور حب الشباب و الأكزيما.
- جفاف الفم و صعوبة في البلع.
علاج التوتر و طرق التغلب عليه:
إذا كنت تعاني من وجود أعراض التوتر، يجب عليك أخذ خطوة إيجابية و العزم على تجاوز هذه المشكلة.
و تتضمن النصائح العلاجية و الأساليب الوقائية ما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (خمس مرات في الأسبوع).
- اتباع تقنيات الاسترخاء كسحب نفس عميق أو تمارين اليوغا أو جلسات التدليك و المسّاج.
- الحفاظ على روح الدعابة.
- الحفاظ على الروابط الأسرية و الاجتماعية.
- تخصيص وقت معين لممارسة الهوايات كالمطالعة أو الاستماع للموسيقا.
- أهمية النوم، فاحرص على الحصول على عدد ساعات نوم كافية و صحية و التي تتمثل ب 7-8 ساعات نوم يومياً.
- العناية بالحمية الغذائية و نوعية الأطعمة المتناولة، فالحفاظ على العادات الغذائية الصحية تعزز مناعة الجسم عموماً و تلعب دوراً في الوقاية من العديد من الأمراض.
- تجنب تناول الكحول أو التدخين أو المخدرات. و إليك أساليب الإقلاع عن التدخين و أساليب الإقلاع عن الكحول، لمن يرغب بذلك.
المهم في الموضوع هو اختيار الأسلوب الأنسب لتخفيف حالات التوتر و ليس العكس. فقد يخطر ببالك أن مشاهدة التلفاز أو تصفح النت أو ألعاب الفيديو هي من أساليب الاسترخاء، و تواظب عليها لتخفيف حالات التوتر، إنما على العكس تماماً هذه النشاطات قد تسبب زيادة حالات التوتر لديك.
بعض العقاقير الطبية لعلاج حالات التوتر و الإجهاد:
في معظم الحالات لا يصف الطبيب أدوية لتخفيف حالات التوتر، إنما يعتمد على النصائح و الأساليب السابقة.
لكن في حالات معينة يحتاج المريض للدواء إذا رافق ذلك وجود مشاكل صحية أخرى خوفاً من أن يسبب تفاقم الحالة، كما في حالات الاكتئاب و الأرق الشديدة. في هذه الحالة قد يصف الطبيب مضاد للاكتئاب أو أدوية مهدئة تساعد على الاسترخاء و النوم.
المراجع:
http://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/stress-management/in-depth/stress-symptoms/art-20050987
http://www.webmd.com/balance/stress-management/stress-symptoms-effects_of-stress-on-the-body#1
https://www.helpguide.org/articles/stress/stress-symptoms-causes-and-effects.htm
http://www.prevention.com/mind-body/silent-signals-youre-stressed
http://www.medicalnewstoday.com/articles/145855.php
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/topgold/