أهم المعلومات حول الحمية الغذائية والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان

279 0
279 0
السرطان

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

من الأمراض المزمنة التي ازداد انتشارها خلال هذا العصر، هو مرض السرطان (الأورام بمختلف أنواعها).

تحدثنا سابقاً في عدة مقالات عن أنواع مختلفة من مرض السرطان و أعراضه و مراحله و الخيارات العلاجية المتنوعة.

لكن في مقالتي لليوم بإذن الله سوف نركز على:

  • أهمية الحمية الغذائية لمرضى السرطان، والأطعمة المسموحة و الممنوعة.
  • كما نسلط الضوء على أهمية سلامة الغذاء و النظافة، للوقاية من العدوى.

غالباً ما يحتاج مرضى السرطان أن يتبعوا حمية غذائية مختلفة نوعاً ما. لتقوية أجسامهم ومساعدتها للتغلب على التأثيرات الجانبية للعلاج والتعافي بإذن الله تعالى.

العنصر الأساسي الذي يجب التركيز عليه بالنسبة لمريض السرطان، هو زيادة البروتينات والسعرات الحرارية الصحية.

يجب أن يتكون النظام الغذائي الصحي المتوازن من الأطعمة الكاملة الغنية بالمواد الغذائية. بما في ذلك الخضروات و الفواكه و مصادر البروتينات و الدهون الصحية.

غالباً ما يحتاج مريض السرطان إلى سعرات حرارية أكثر من المعتاد.  بالإضافة لذلك، قد يساعد اتباع نظام غذائي صحي، في تقليل بعض التأثيرات الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيماوي.

أهمية الحمية الغذائية لمرضى السرطان:

إن التغذية الجيدة لمرضى السرطان، أمر أساسي على اعتبار أن المرض والعلاج يمكن أن يؤثر على طريقة الجسم في تحمّل بعض الأطعمة وكيفية استخدامه للمواد الغذائية.

إن الحصول على تغذية جيدة، أثناء الخضوع للعلاج الكيماوي، يساعد المريض على:

  • الحفاظ على مخازن الغذاء في الجسم
  • الحفاظ على مستوى الطاقة والنشاط
  • خفض خطورة الإصابة بالعدوى
  • تعزيز عملية الشفاء والتعافي سريعاً
  • تحمّل التأثيرات الجانبية المرتبطة بالعلاج

يجب أن يحصل الشخص على ما يكفي من العناصر الغذائية التالية، للحفاظ على جهاز المناعة وتقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي:

البروتينات:

يحتاج الجسم للبروتينات لترميم الأنسجة، و الحفاظ على صحة الجهاز المناعي.

إذا لم يحصل الشخص على ما يكفي من البروتينات، يبدأ الجسم بتكسير الأنسجة العضلية للحصول على الطاقة التي يحتاجها. مما يجعل عملية التعافي من المرض أبطأ. و تنخفض مقاومة الجسم للعدوى.

غالباً ما يحتاج مريض السرطان كمية أكبر من البروتينات. فبعد تلقي العلاج الكيماوي، يحتاج الجسم كمية أكبر من البروتينات، للمساعدة على مكافحة العدوى و ترميم الأنسجة.

من أفضل المصادر الغنية بالبروتينات التي ينصح بتناولها:

  • الأسماك
  • البيض
  • العدس
  • المكسرات والبذور
  • اللحوم الهزيلة الخالية من الجلد والعظم

الكربوهيدرات:

تعتبر الكربوهيدرات الصحية، المصدر الأساسي للطاقة.

فهي التي تزود الجسم بالطاقة التي يحتاجها للحفاظ على النشاط البدني و وظائف الأعضاء بشكل فعال.

من المصادر الجيدة للكربوهيدرات، تتضمن الفواكه والخضروات و الفاصولياء و الحبوب الكاملة.

الدهون الصحية:

تتكون الدهون الصحية من الأحماض الدسمة التي تغني مصادر الطاقة في الجسم.

يقوم الجسم بتكسير الدهون لاستخدامها لتخزين الطاقة، و نقل بعض الفيتامينات عبر الدم و ترميم أنسجة الجسم.

عندما يتعرض المريض للعلاج الكيميائي، يحتاج الجسم للحصول على كميات أكبر من الدهون الصحية، للحفاظ على مستويات الطاقة.

لكن يجب الامتناع عن تناول الدهون المتحولة و اختيار الدهون من المصادر الصحية فقط التي تتواجد في:

الفيتامينات والمعادن و مضادات الأكسدة:

من العوامل الغذائية المتممة التي تساعدنا على تعزيز صحة الجسم هي الفيتامينات والمعادن.

من أفضل الطرق للحصول على الكمية الكافية من الفيتامينات والمعادن، هي من خلال استهلاك حمية غذائية متوازنة و متنوعة.

لكن بالنسبة لمرضى السرطان، فإن إضافة المتممات الغذائية الغنية ببعض أنواع الفيتامينات والمعادن، هو أمر ضروري لتحفيز صحة الجسم.

من الأمثلة عنها، المغنيزيوم و الحديد و الفولات و فيتامين د.

مضادات الأكسدة:

تقوم مضادات الأكسدة بتحييد الجزيئات الحرة الضارة و منعها من إلحاق الضرر بالجسم.

من أهم الفيتامينات والمعادن التي تتميز بخصائص مضادة للأكسدة، نذكر:

بإمكاننا تعزيز مستويات مضادات الأكسدة في الجسم، من خلال استهلاك كميات أكبر من الخضروات والفواكه.

أهمية سلامة و نظافة الطعام:

عندما يخضع المريض للعلاج الكيميائي، يقوم الطبيب بمراقبة نوع من خلايا الدم البيضاء يطلق عليها اسم neutrophil. و التي تعتبر جزء من الجهاز المناعي.

إذا انخفضت نسبة هذه الخلايا كثيراً، يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. لذلك من الضروري اتباع أساليب صحيحة للتعامل مع الطعام بسلامة وأساليب الطهي الصحية، لتخفيف خطورة الإصابة بالعدوى.

إليك بعض النصائح والتحذيرات التي ينصح باتباعها، وتتضمن ما يلي:

  • تخزين الطعام في درجة الحرارة الصحيحة له
  • غسل الفواكه والخضروات جيداً و تقشيرها قبل تناولها
  • نقع التوت و غيره من الأطعمة التي لا يمكن غسلها بسهولة في الماء، و ثم غسلها قبل تناولها
  • غسل اليدين و أدوات المطبخ و السكين و لوح التقطيع قبل و بعد تحضير الطعام
  • استخدام لوح تقطيع للطعام خاص للحوم و لوح تقطيع آخر خاص للخضروات والفواكه
  • غسل اليدين جيداً بعد لمس اللحوم النيئة و الدجاج و الأسماك
  • طهي اللحوم و البيض و الدواجن بشكل جيد و لتمام نضجه قبل تناوله
  • عند الرغبة بإذابة اللحوم المجمدة بمختلف أنواعها. إما ننقل اللحوم من الفريزر إلى البراد، أو نستخدم الميكرويف لإذابة التجميد
  • التأكد من استهلاك منتجات الأجبان والألبان و الحليب المبسترة
  • تناول المكسرات المحمصة مع قشرتها

أفضل الأطعمة التي ينصح بإضافتها للنظام الغذائي لمرضى السرطان:

قد يجد مريض السرطان الذي يخضع للعلاج الكيميائي، صعوبة في تناول الطعام أو فقدان الشهية للطعام أحياناً. لذلك حاول تناول وجبات صغيرة على فترات منتظمة خلال اليوم. مع ضرورة تناول كمية وفيرة من السوائل.

خلال فترة تلقي العلاج الكيميائي، يجب على المريض تناول ما يلي:

أطعمة غنية بالبروتينات:

والتي تتضمن:

أمثلة عن وجبات خفيفة صحية خلال اليوم:

  • الفواكه و زبدة المكسرات مثل زبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز أو زبدة البندق
  • البيض المسلوق جيداً
  • المكسرات و الفواكه المجففة

الدهون الصحية:

  • الأفوكادو
  • زبدة المكسرات
  • زيت الزيتون
  • الحليب كامل الدسم

الأطعمة الغنية بالألياف:

الأطعمة التي يجب الامتناع عنها و تجنبها:

ينصح الأطباء المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، بتجنب نفس الأطعمة التي ينصح الامتناع عنها خلال الحمل، أو أي طعام قد يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالعدوى.

كما تتضمن هذه الأطعمة الممنوعة بعض الأنواع التي قد تسبب تفاقم الأعراض المرفقة للعلاج الكيماوي مثل التقرحات الفموية و الإسهال.

والتي تتضمن مايلي:

  • المكسرات النيئة الخام
  • الأطعمة التي انتهت صلاحية استهلاكها
  • موائد الطعام والبوفيه المفتوح في المطاعم
  • الأطعمة التي تحتوي على العفن، بما في ذلك الأجبان الزرقاء
  • بقايا الأطعمة التي احتفظت بها في البراد لمدة أكثر من ثلاثة أيام
  • الأسماك الخام النيئة غير المطهية مثل السوشي و المحار غير المطهي
  • الأطعمة التي تحتوي على السكريات و التوابل و البهارات و الزيوت المهدرجة

و للحديث تتمة 🙂

في المقال التالي بإذن الله تعالى، سوف نكمل الموضوع عن كيفية التحكم بالتأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي المتعلقة بتناول الطعام.

نسأل الله تعالى دوام الصحة والعافية و الشفاء العاجل لمرضانا و مرضاكم.

دمتم بخير إخوتي الكرام.

المراجع:

https://www.medicalnewstoday.com/articles/chemotherapy-diet

https://www.webmd.com/cancer/chemo-nutrition

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/30478819@N08/50500087562/in/photolist-2jWw9CS-2jBPJaf-2jZcqQn-2koANv6-2jEKCJh-J5E6AP-JU8Xkd-22k5Na6-2iYwHHa-qN7rWv-2krPqTy-2jByQfc-2kgCAXR-2kBPuct-e1Vppq-7r8A2B-2kv66gy-227RzU8-PbCmtP-VLY2Zz-7eJrEb-2jvqvnk-2kTt9GZ-2jWw9wj-2kmdvhW-2kQYf8S-2kbHh9C-4YnKb1-27C1Xjy-PbCnwF-2ki1j2R-2kxyC36-53i43t-2kwRDyg-2814PnU-2kBNXnb-2nWvZUW-81T5J5-2m6w6MZ-We5pTs-7tMXos-2opCAHR-XgCQGt-7r8zR4-2kbLAn1-58Gbor-2jxUy8q-2hbPBih-22A4G5j-9eyfdt

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك