تُعتبر الكستناء نوع من المكسرات النشوية تُنتجها شجرة الكستانيا، التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزيوت و الدهون، بالمقارنة مع باقي المكسرات. و تنتشر تقريباً في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي. و على الرغم من وجود أنواع مختلفة من الكستناء، إلا أن معظمها يحتوي على نفس القيم الغذائية.
النوع الأكثر شيوعاَ لاستخدام الكستناء هو الكستناء المحمصة، التي يستحبّ تناولها عادةً في ليالي الشتاء الباردة، أو أيام العطلة، بالقرب من المدفأة أو النار. تتمتع الكستناء بمذاقها اللذيذ و فوائدها المتنوعة.
من الممكن طهيها بطرق أخرى كالسلق أو الشوي في الفرن أو القلي أو على البخار. و يمكن تناولها كنوع من المقبلات مع سلطة غنية بالخضروات ذات الأوراق الخضراء و شريحة من اللحم. أو إضافتها إلى وعاء من الشوفان، لإغناء وجبة الإفطار. أو إلى كمية قليلة من الخوخ المجفف، للحصول على وجبة خفيفة غنية بالنحاس بين الوجبات الرئيسية.
فوائد الكستناء الصحية:
تعزيز صحة الجهاز الهضمي:
تحتوي الكستناء على نسبة عالية من الألياف الغذائية المنحلة و غير المنحلة في الماء.
الألياف المنحلة في الماء تشكل قوام يشبه الهلام. هذا النوع من الألياف يساعد في خفض الكولسترول. و يحافظ على مستويات سكر الدم. أما الألياف غير المنحلة، تشكل حجم أكبر للبراز، و تساعد في تحفيز عبوره و طرحه خارج الجسم. مما يساعد في خفض خطورة الإصابة بالإمساك.
الحفاظ على مستويات الطاقة و النشاط في الجسم:
معظم المكسرات قليلة الكربوهيدرات. و هذا هو السبب أنها تشكل جزء من الحمية النباتية منخفضة الكربوهيدرات. أما الكستناء فتحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات. حيث تحتوي على 45 غ من الكربوهيدرات في كل 75غ من الكستناء.
يحتاج الجسم للكربوهيدرات للحصول على الطاقة، كما يساعد في أداء وظائف الجهاز العصبي.
الكربوهيدرات الموجودة في الكستناء هي كربوهيدرات معقدة. و على عكس الكربوهيدرات البسيطة، فإن نوعية الكربوهيدرات الموجودة في الكستناء، يتم هضمها ببطء. و بالتالي تزود الجسم بمستويات ثابتة من الطاقة. أما الكربوهيدرات البسيطة، فتميل لتزويد الجسم بارتفاع سريع و قصير الأمد من الطاقة، ثم يلي ذلك هبوط سريع للطاقة.
تعزيز صحة الدماغ:
مجموعة فيتامينات ب الموجودة في الكستناء تساعد على إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء. و تحفز استقلاب الكربوهيدرات و الدهون، للحصول على طاقة. كما تعزز صحة البشرة. و تحفز وظائف الدماغ.
الكستناء يتميز بغناه بمجموعة فيتامينات ب. كل 75غ من الكستناء يحتوي على 21% من الحاجة اليومية من فيتامين ب6، 15 % من الفولات، 14% من الثيامين و 9% من رايبوفلافين.
تقوية مناعة الجسم و خفض خطورة الإصابة بالأمراض:
يحتوي الكستناء على كمية عالية من المعادن مثل المنغنيز المضاد للأكسدة، الذي يقضي على الجزئيات الحرة. و يساعد في الوقاية من السرطان و الأمراض القلبية. و تشير الأبحاث إلى أن المنغنيز يلعب دوراً هاماً في تأخير مظاهر الشيخوخة.
كل 75غ من الكستناء يحتوي على أكثر من 1 ملغ من المنغنيز. و الذي يمثل 50% من الحاجة اليومية. يساعد معدن المنغنيز في إنتاج الأنسجة الضامة و تخثر الدم.
بالإضافة لذلك تتميز الكستناء بغناها بفيتامين ج و غيره من مضادات الأكسدة التي تقوي الجهاز المناعي. حيث يعمل فيتامين ج على إنتاج خلايا كريات الدم البيضاء. و يعمل كمضاد للأكسدة. فيمنع حدوث عمليات الأكسدة الضارة الناتجة عن الضغوطات و التوتر. و يقضي على العوامل الممرضة.
تقوية بنية العظام:
تحتوي الكستناء على معدن النحاس الذي يقوي العظام، و يساعد في إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء. و يعزز وظائف الأعصاب و يقوي مناعة الجسم.
يحتاج الجسم إلى معدن النحاس بكميات قليلة. و يحتوي 75 غ من الكستناء على 21% من الحاجة اليومية من النحاس.
الوقاية من داء السكري:
و ذلك نظراً لغناها بالألياف التي تلعب دوراً في تنظيم سكر الدم، و الوقاية من داء السكري. حيث تمنع الارتفاع السريع في نسبة السكر في الدم. و هو الأمر الخطير بالنسبة لمرضى السكري.
الوقاية من هشاشة العظام و تقوية بنية العظام:
كما ذكت سابقاً يتميز الكستناء بغناه بمعدن النحاس الذي يلعب دوراً هاماً في تعزيز امتصاص الحديد المسؤول عن نمو و تطور العظام. أما المغنيزيوم فهو هام جداً لزيادة كثافة العظام و الوقاية من الكسور و هشاشة أو تلين العظام.
صحة الجهاز العصبي:
تتميز مجموعة فيتامينات ب بأهميتها في تقوية الأعصاب . أما البوتاسيوم فيزيد التروية الدموية للدماغ، و يعزز صحة الجهاز العصبي. مما يساعد على زيادة التركيز و تقوية الذاكرة.
التحكم بضغط الدم:
يتحكم البوتاسيوم في سوائل الجسم. و يلعب دوراً هاماً كموسع وعائي. مما يزيد من تدفق الدم. و بالتالي خفض الضغط و التوتر عن الأوعية الدموية و الشرايين.
تعزيز صحة القلب و الوقاية من الأمراض القلبية و السكتة الدماغية و تصلب الشرايين.
المكونات الغذائية الموجودة في الكستناء:
تحتوي 75غ من الكستناء على ما يلي:
- 206 سعرة حرارية.
- 44.5 غ من الكربوهيدرات.
- 2.7غ من البروتينات.
- 1.8غ من الدهون.
- 4.3 غ من الألياف.
- ا ملغ من المنغنيز، و هو ما يمثل 50% من الحاجة اليومية.
- 21.8 ملغ فيتامين ج (36%).
- 0.4 ملغ فيتامين ب6 (21%).
- 0.4 ملغ النحاس (21%).
- 58.8 ميكروغرام فولات (15%).
- 0.2 ملغ ثيامين (14%).
- 497 ملغ بوتاسيوم (14%).
- 0.1 ملغ رايبوفلافين (9%).
- 89.9 ملغ فوسفور (9%).
- 6.6 ميكروغرام فيتامين ك (8%).
- 27.7 ملغ مغنيزيوم (7%).
- 1.1 ملغ نياسين (6%).
- 0.5 ملغ حمض بانتوثينيك (5%).
- 0.8 ملغ حديد (4%).
- 0.5 ملغ زنك (3%).
تحذيرات:
الحساسية للكستناء أقل شيوعاً من حالات التحسس الأخرى المرتبطة بالمسكرات، مثل الحساسية للفول السوداني. إنما في حال حدوث الحساسية، يؤدي ذلك لأعراض شديدة و خطيرة. و التي تتضمن الحكة و التورم و الاحمرار و الصفير.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض السابقة، بعد تناول الكستناء، معنى ذلك أنه يجب عليك تجنب تناولها. و في حال الأعراض الشديدة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
المراجع:
https://www.nutrition-and-you.com/chestnuts.html
http://healthyeating.sfgate.com/benefits-roasted-chestnuts-2283.html
https://www.organicfacts.net/health-benefits/seed-and-nut/chestnuts.html
https://www.livestrong.com/article/470050-what-are-the-health-benefits-of-eating-chestnuts/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/sfphotocraft/