تتماثل الجروح الصغيرة للشفاء بشكل طبيعي من تلقاء نفسها. لكن اتباع بعض النصائح والعلاجات المنزلية، يساعد في تسريع عملية الشفاء و تحفيز ترميم الأنسجة التالفة بفعالة.
عندما يحدث جرح في طبقات الجلد، تصبح الأنسجة الداخلية مكشوفة للبيئة الخارجية. فتجعلها أكثر عرضة للتلوث و الالتهابات و مختلف حالات العدوى.
تختلف مدة و طريقة العلاج تبعاً لنوع و شدة الجرح. في حالات الجروح الثانوية، يستطيع الشخص العناية بها في المنزل. أما في حالات النزف أوالشقوق العميقة، يتطلب الأمر التدخل الطبي والإسعافي.
تحدثنا سابقاً أسباب بطء التئام الجروح. أما اليوم و بإذن الله تعالى سنركز على أهم الأساليب والوصفات الطبيعية التي تعزز عملية الشفاء و تسرع ترميم الأنسجة. أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.
كيفية علاج الجروح المفتوحة:
في حال إصابة أي شخص بجرح مفتوح، ينصح باتباع الخطوات التالية:
- غسل اليدين بالماء و الصابون
- إزالة أي مجوهرات أو ملابس محيطة بمنطقة الجرح
- تطبيق ضغط على الجرح لإيقاف النزف
- تنظيف الجرح بواسطة الماء النظيف و المحلول الملحي متى ما توقف النزف
- فحص الجرح للتأكد من عدم وجود أجسام غريبة أو أوساخ
- تطبيق مرهم مضاد حيوي للجرح إن أمكن، للوقاية من العدوى
- تجفيف الجرح بلطف بواسطة قطعة قماش نظيفة
- إغلاق الجرح بواسطة ضماد نظيف أو لاصق
أفضل الأساليب الطبيعية و العلاجات المنزلية لتعزيز شفاء الجروح سريعاً:
تطبيق مرهم مضاد حيوي:
في حالات الجروح الثانوية البسيطة التي يتم علاجها في المنزل، بإمكان الشخص علاج الجرح بنفسه و تطبيق مرهم مضاد حيوي، للوقاية من إصابة الجرح بالعدوى. يساعد هذا الأمر في تسريع عملية الشفاء و منع حدوث المضاعفات.
ينصح باستشارة الصيدلي لاختيار المضاد الحيوي المناسب لعلاج الجروح الثانوية.
ألوفيرا (الصبار) :
يتميز نبات الألوفيرا باحتوائه على مواد غنية بالفيتامينات و المعادن.
كما تحتوي هذه النبتة على مادة glucomannan التي تساعد على تجديد الأنسجة وتحفز على إنتاج الكولاجين الذي يحفز على شفاء الجروح.
العسل:
يتميز العسل بخصائص مضادة للأكسدة و مضادة للبكتيريا والالتهابات.
اشتهر استخدام العسل في الوصفات الطبيعية التقليدية لشفاء الجروح.
من ناحية أخرى، أظهر العسل فعاليته في تخفيف الندبات التي قد يتركها أثر الجرح أحياناً.
الكركم:
يحتوي نبات الكركم على المادة الفعالة الكركمين، التي تتميز بخصائص مضادة للبكتيريا و مضادة للفطريات و مضادة للالتهابات.
تشير الدراسات أن مادة الكركمين الموجودة في توابل الكركم، تزيد من إنتاج الكولاجين في منطقة الجرح. مما يعزز عملية الشفاء، و يساعد على ترميم الأنسجة المتضررة بسرعة.
الثوم:
يحتوي الثوم على مركب يعرف باسم أليسين الذي يتصف بخصائص مضادة للميكروبات و مضادة للالتهابات.
تشير الدراسات لفعالية الثوم في علاج الجروح والعديد من المشاكل الصحية، تبعاً لنتائج هذه الاحصائيات.
زيت جوز الهند:
يحتوي زيت جوز الهند على مادة مونولورين. و هي عبارة عن أحماض دسمة تتصف بخصائص مضادة للميكروبات.
الأحماض الدسمة التي تتوفر في الزيوت النباتية، لها دور مساعد على تسريع شفاء الجروح و خفض خطورة الإصابة بالعدوى.
من الأساليب الأخرى لتعزيز عملية الشفاء:
بالإضافة لاتباع حمية غذائية صحية و العناية بنظافة الجرح، هنالك بعض الأساليب والأنماط الحياتية التي تساعد على ترميم الأنسجة المتضررة و شفاء الجرح بشكل فعال.
- الحصول على كمية كافية من الراحة
- الحصول على كمية كافية من النوم
- تناول كميات وفيرة من الماء، هذا عنصر هام جداً لشفاء الجرح بشكل فعال
- الابتعاد عن التدخين و الكحول، فهي تعيق عملية التعافي و تثبط مناعة الجسم
- نقص فيتامين ب12 أو نقص عنصر الزنك، له تأثير كبير على مراحل شفاء الجروح و التعافي بعد الإصابات
الأطعمة والأغذية التي تساعد على شفاء و ترميم الجرح سريعاُ:
هنالك العديد من الأطعمة التي تتصف بخصائص مضادة للالتهابات و تعمل على تقوية الجهاز المناعي و تسريع ترميم الأنسجة التالفة. أهمها:
الخضروات ذات الأوراق الخضراء:
مثل السبانخ و الجرجير و السلق، فهي غنية جداً بالمواد الغذائية التي تتصف بخصائص مضادة للالتهابات و مضادة للأكسدة. مما تحفز على شفاء الجرح وتعزيز ترميم الأنسجة التالفة بفعالية.
البيض:
اشتهر البيض باعتباره مصدر ممتاز للبروتينات. لكن لا تقف فائدة البيض على ذلك فحسب. بل يحتوي أيضاً على العديد من العناصر الغذائية التي تقوي المناعة و تعزز شفاء الجروح. ومن أهم المواد الغذائية الموجودة في البيض، فيتامين أ و فيتامين ب12 و الزنك و الحديد و السيلينيوم.
السلمون:
يتميز السلمون بغناه بالبروتينات و مجموعة فيتامينات ب و السيلينيوم و الحديد و الزنك و الأحماض الدسمة الأوميغا 3 أيضاً.
الفراولة و التوت بمختلف أنواعه:
تحتوي هذه الفئة من الفواكه على العديد من العناصر الغذائية التي تدعم عملية الشفاء و التعافي و تعزز مناعة الجسم.
على سبيل المثال، فإن الفراولة و التوت بمختلف أنواعه يزود الجسم بفيتامين ج الذي يحفز على إنتاج الكولاجين. بالإضافة لغناه بمضادات الأكسدة أنثوسيانين التي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات و مضادة للفيروسات و تقوي مناعة الجسم.
البذور و المكسرات:
مثل اللوز و الجوز و بذور دوار الشمس، فهي من الخيارات الغذائية الممتازة خلال مرحلة التعاغي.حيث تزود الجسم بالبروتينات النباتية بالإضافة للفيتامينات و المعادن التي تدعم عملية الشفاء.
من أهم العناصر الغذائية الموجودة في البذور و المكسرات، الزنك و فيتامين ه و المنغنيز و المغنيزيوم.
يعمل فيتامين ه كمضاد أكسدة فعال. مما يساعد على حماية الجسم من التلف الخلوي و يعتبر عنصر أساسي لمناعة الجسم.
متى يجب عليك استشارة الطبيب:
إن الخطوات السابقة يمكن تطبيقها على الجروح الثانوية البسيطة في المنزل. أما في حالات الجروح العميقة أو الشديدة، فتتطلب عناية طبية.
ينصح باستشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كان الجرح كبيراً أو عميقاً أو ذو حواف خشنة، بحيث يتطلب تنظيف و خياطة الجرح
- الجرح الذي لا يثبت إغلاقه، يعود ليفتح الجرح مرة أخرى
- الجرح الممتلئ بالحطام بحيث لا يستطيع الشخص تنظيفه
- الجرح الذي يحدث نتيجة التعرض لإصابة ناتجة عن جسم ملوث قذر أو مليء بالصدأ
- الجرح الذي ينزف بشدة أو يستمر بالنزف على الرغم من تطبيق ضغط على الجرح
- الجرح الناتج عن عضة إنسان أو حيوان
إذا تعرض الجرح للتلوث وللإصابة بالعدوى، يجب على الشخص استشارة الطبيب أيضاً . و من المؤشرات التي تدل على حدوث عدوى للجرح:
- الألم و تصبح المنطقة المحيطة بالجرح دافئة
- خروج مفرزات خضراء أو صفراء اللون من الجرح
- ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة
- الغثيان والإقياء
غالباً ما يصف الطبيب دواء مضاد حيوي لعلاج الجرح والعدوى.
قد يحتاج الشخص لأخذ لقاح الكزاز في بعض الحالات.
يجب على المريض إكمال الكورس العلاجي من المضاد الحيوي بشكل كامل، حتى و إن تحسنت الأعراض. مما يساعد على علاج الجرح والعدوى و الوقاية من مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي.
المراجع:
https://www.medicalnewstoday.com/articles/how-to-make-a-wound-heal-faster
https://www.healthline.com/nutrition/foods-that-help-you-heal