إن ممارسة الجنس قد تجعل الفرد يشعر بالمتعة و الصحة. لكن كما هو الحال بنسبة لأي نشاط آخر، فإن فرط ممارسة الجنس له تأثيرات سلبية كذلك، يجب الانتباه لها، و كل شيء ضمن الحد الطبيعي هو الأفضل. فقد أثبت العلماء أن ممارسة الجنس، تساعد في خفض حالات القلق و تعدل المزاج. لكن إذا بدأت ممارسة الجنس تتعارض مع النشاطات و المهام اليومية، فقد أصبحت غير صحية، و تسبب العديد من المشاكل و التأثيرات السلبية.
كيف يعلم الشخص أنه مدمن على ممارسة الجنس فوق الحد الطبيعي؟ و ما هي الأعراض؟
في هذه الحالة فإن الشخص غير قادر على التحكم بالرغبة الجنسية، و سلوكه و أفكاره. هذا يؤدي إلى زيادة مستويات النشاط الجنسي. مما ينتج عنه عادةً ممارسة العادة السرية، و مشاهدة الأفلام الإباحية، أو ممارسة الجنس بكثرة إن أمكن.
ما هي الأسباب التي تؤدي لزيادة ممارسة الجنس:
قد يكون إدمان الجنس بسبب أحد الحالات التالية:
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات شخصية.
- الوسواس القهري.
- تلف لجزء محدد في الدماغ.
في الحالات الشديدة التي لا يستطيع الفرد التحكم برغبته الجنسية، يجب عليه استشارة الطبيب. و معرفة السبب الأساسي لذلك. و حلّ المشكلة من جذورها، سواءً عن طريق تناول بعض العقاقير الطبية، أو تغيير العادات اليومية.
التأثيرات السلبية الناتجة عن فرط ممارسة الجنس:
الاحتقان و التورم:
تُعتبر النساء أكثر عرضة للشعور بالاحتقان و تهيج المهبل بعد ممارسة الجنس. و يعود ذلك غالباً لحدوث تسحج مهبلي. و الذي يُشير إلى حدوث كشط في الجدران المهبلية أثناء عملية إيلاج القضيب. مما يسبب الألم، و تزداد شدة الألم عند تكرار ممارسة الجنس و القيام بالجماع.
التجفاف:
ممارسة الجنس عادةً تتضمن نشاط بدني يتمثل بالتعرق، و فقدان نسبة كبيرة من الماء. إذا كنت تمارس الجنس بكثرة، دون الحصول على كمية وفيرة من الماء، قد تعاني من التجفاف بشكل مفاجئ دون الشعور بذلك. و تزداد خطورة التجفاف في حال كنت تتناول الكحول قبل أو أثناء ممارسة الجنس.
التهابات المجاري البولية:
الإصابة بالتهابات المجاري البولية تسبب الألم و عدم الراحة. و ممارسة الجنس بكثرة خاصةً مع أشخاص مختلفين، تؤدي لزيادة خطورة الإصابة بالتهابات المجاري البولية. و للوقاية من هذه المشكلة، يجب تناول كمية كافية من الماء، و التأكد من إفراغ المثانة قبل و بعد ممارسة الجنس.
ألم أسفل الظهر:
بعد جلسة طويلة من الدفع القوي (حركات الجماع)، قد يحدث إرهاق لمنطقة أسفل الظهر. مما يجعل ممارسة الجنس، و عملية الجماع مزعجة للغاية. و تحتاج لاختيار وضعية لا تضغط على منطقة أسفل الظهر. و يفضل تجنب الجنس لحين تحسّن الأعراض.
إصابة الأعصاب:
على الرغم من أن الإنسان الصحي بإمكانه تحمّل جميع أنواع التحفيز الجنسي. لكن قد يحدث تقرح أو التهاب بسيط في الأعصاب، بعد ممارسة الجنس الطويلة. لذلك من الأفضل الاعتدال بزمن و تكرار ممارسة الجماع. مع تجنب التحفيز المباشر لنفس المكان.
عدم القدرة على بلوغ الذروة الجنسية مجدداً بسرعة:
غالباً ما يعاني الرجال من صعوبة الوصول لذروة المتعة و القذف، بعد الإفراط في ممارسة الجنس خلال فترة قصيرة من الزمن. و هذا رد فعل طبيعي من الجسم، و لا داعٍ للقلق حوله.
و تفسير ذلك هو التعب و الإرهاق، أو انخفاض مستويات السائل المنوي. كما تحتاج الأعصاب بعد الوصول للنشوة الجنسية، لتجديد قابليتها على تحفيز الإحساس في هذه المنطقة. و يعود السبب في ذلك لإعادة توزع تدفق الدم عبر الدماغ، الذي يحدث خلال القذف. فهو بحاجة للعودة إلى مركزه الأساسي قبل القذف مجدداً. أي أن جسم الرجل بحاجة لزمن، لإعادة شحن نفسه قبل المباشرة من جديد. أما المرأة فليس لديها فترة مقاومة، و بإمكانها بلوغ عدة ذروات جنسية متتالية.
قد يؤثر على الرؤية:
بينما يبدو هذا الأثر السلبي غير منطقي، إنما هو كذلك للأسف لدى العديد من الأفراد. و يحدث ضعف البصر المؤقت عندما يحدث نزف في الأوعية الدموية الدقيقة في العين، أثناء ممارسة الجنس. لكن أنت لست بحاجة للقلق عند حدوث ذلك، لأنه سوف يُشفى من تلقاء نفسه، بشكل طبيعي مع مرور الزمن.
توتر العضلات:
كما هو الحال في أي نشاط بدني آخر، فإن ممارسة الجنس قد تسبب توتر العضلات. مما يؤدي للألم، و يؤثر على الحركة. قد تحتاج لتجنب ممارسة الجنس فترة من الزمن، إلى أن تشفى من جديد.
التعب و الإرهاق:
هذا الأمر لا يُعتبر خطير، إنما يؤثر على نوعية حياتك. لن يكن بإمكانك بذل الجهد الكافي لمهامك اليومية، أو التمتع بالطاقة و الحيوية، عندما تُرهق جسمك كثيراً في موضوع الجنس.
ممارسة الجنس عدة مرات في اليوم، سوف تسحب كل طاقتك، و تتركك مع الشعور بالتعب المزمن معظم اليوم.
خلال عملية الجماع، يقوم الجسم بتحرير مادة نور إيبينفرين و مادة إيبينيفرين و هرمون الكورتيزول، مما يؤدي لزيادة معدل نبضات القلب. و يحفز على تحرير الغلوكوز في الدم. جميع هذه الأفعال، تسبب التعب خاصةً عندما تحدث بشكل متكرر.
تساقط الشعر:
عملية الجماع تؤدي لزيادة مستويات ثنائي هيدروتستوسترون في الجسم. هذا الهرمون يؤدي لتساقط الشعر. حيث يقضي على بصيلات الشعر، و يسبب الصلع الذكوري.
ضعف مناعة الجسم:
إن الإفراط في ممارسة الجنس، قد يؤدي لانخفاض مناعة الجسم. يتم تحرير هرمون بروستاغلاندين في مجرى الدم، خلال ممارسة الجنس. هذا الهرمون قد يؤدي لعدة مشاكل صحية عندما يتم إفرازه بكميات كبيرة. و تتضمن ما يلي: ضعف الجهاز المناعي، تلف الأنسجة، ألم في الأعصاب و العضلات و نقص التحفيز الجنسي.
زيادة خطورة الأزمة القلبية:
بينما تُعتبر هذه المشكلة نادرة الحدوث في الأحوال العامة، لكن يوجد حالات قد يعاني فيها البعض من أزمة قلبية خلال ممارسة الجنس، خاصةً إذا كان يعاني من مشاكل قلبية سابقة.
أضرار في القضيب:
و التي تعتبر من التأثيرات الشائعة الناتجة عن فرط ممارسة الجنس. على الرغم من أن القضيب لا ينكسر، لكن من الضروري معرفة أنه قد يتضرر كثيراً. من الممكن أن تسمع صوت يصدر من القضيب، و يتبعه فقدان الانتصاب. و ينتج ذلك عن انتفاخ في قاعدة القضيب أو كيس الصفن.
احتقان في القضيب و صعوبة في التبول بعد عملية القذف:
يستمر الألم في القضيب بضعة دقائق. لكن في حال استمرار الألم عدة ساعات أو أيام، قد تكون تعاني من التهاب في البروستات أو الخصية أو من الأمراض المنقولة جنسياً.
أما بالنسبة لصعوبة التبول: حتى تتم عملية القذف، و يخرج السائل المنوي، فإن عضلات المصرّة البولية الداخلية تغلق عنق المثانة بإحكام. و إلا بدلاً من ذلك فإن السائل سوف يعود للخلف من خلال المثانة. لذلك تحتاج العضلات بعض الوقت للاسترخاء من جديد بعد ممارسة الجنس. و إذا أجبرتها على ذلك، قد تعاني بعض الألم، لكنه غير ضار. من الأفضل الانتظار بضعة دقائق لتعود لطبيعتها مجدداً قبل التبول.
الشعور في النعاس و زيادة الرغبة في النوم:
إن مادة الإندورفين التي يتم تحريرها مباشرةً بعد القذف، هي مادة طبيعية تشبه تأثير المورفين. تعطي شعور بالاسترخاء، و تبطئ نشاط الأمواج الدماغية و النشاط الدماغي. مما تدفعك للنعاس الشديد و الخلود إلى النوم.
ما هو المعدل الطبيعي لممارسة الجنس؟ و متى يُعتبر أنه فوق الحد الطبيعي؟ (متى يعتبر فرط ممارسة الجنس؟)
في الحقيقة لا يوجد إجابة محددة أو كمية ثابتة لممارسة الجنس ضمن الحد الطبيعي. فهذا يختلف من جسم لآخر. لكن عندما تلاحظ أنت أو الشريكة في الجنس أن عملية الجماع تؤثر على العمل و الصحة و أداء المهام اليومية، في هذه الحالة يجب تخفيف عدد المرات أو استشارة الطبيب.
المراجع:
http://www.thehealthsite.com/sexual-health/can-too-much-sex-have-side-effects-k1214/
https://www.shape.com/lifestyle/sex-and-love/5-embarrassing-normal-side-effects-sex
https://www.mensfitness.com/women/sex-tips/how-much-sex-too-much-sex
https://www.womenshealthmag.com/sex-and-love/honeymoon-cystitis
http://www.newhealthadvisor.com/Effect-of-Too-Much-Sex.html
https://www.menshealth.com/sex-women/sex-side-effects
https://greatist.com/health/too-much-sex-advice
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/154606111@N05/
تصنيفات المقال
