- معدن الحديد هو المعدن الأساسي الضروري للحياة. يلعب دوراً هاماً في تصنيع كريات الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين عبر أنحاء الجسم. جميع الخلايا تحتوي على عنصر الحديد، لكن معظم كمية الحديد الموجودة في الجسم هي مركّزة في خلايا كريات الدم الحمراء.
- يقوم الحديد بتأمين الطاقة للجسم من الأغذية المتناولة. حيث يتميز بدوره الفعال في تعزيز عمليات الاستقلاب في الجسم، و تحويل الطعام إلى طاقة.
- كما يساهم في نقل الإشارات العصبية بشكل يتوافق مع عمل مختلف أجزاء الجسم.
- بالنسبة للرضع: يقوم الرضيع بتخزين الكميات الفائضة من الحديد من والدته أثناء وجوده داخل الرحم. و يتم استخدام الكمية المخزنة خلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة. و مع بلوغ الرضيع عمر الستة أشهر، يجب الحصول على الأطعمة المدعمة بالحديد لتلبية حاجات الجسم. لذلك بالنسبة للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، يُنصح باختيار نوعية الحليب المدعم بالحديد. أما بالنسبة للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، فهم بحاجة لتناول المتممات الغذائية الغنية بالحديد.
الحالات الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم نتيجة نقص معدن الحديد:
- الأطفال من عمر 6-12 سنة، فهم أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد. كذلك الأمر بالنسبة لفترة النمو و المراهقة.
- النساء الحوامل و الخدج حديثي الولادة المبكرة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء كرون و داء سيلياك و التهاب القولون التقرحي.
- دورات الحيض الغزيرة.
- المرضى الذين يعانون من بعض المشاكل الصحية: فشل العضلة القلبية المزمن و أمراض الكلية و العلاج الكيماوي.
- مرضى غسيل الكلى: يحتاج مرضى غسيل الكلى لكميات إضافية من الحديد. الكلية هي المسؤولة عن تصنيع مادة الإريثروبيوتين. و هو عبارة عن الهرمون الذي ينبه الجسم لتصنيع خلايا كريات الدم الحمراء. إذا كانت الكلية لا تعمل بشكل صحيح، فمن المضاعفات الناتجة عنها هي الإصابة بفقر الدم. قد يفقد المريض كمية قليلة من الدم خلال عملية غسل الكلى. بالإضافة لذلك فإن الحمية الغذائية للمرضى غالباً تحدّ من تناول الحديد، و بعض الأدوية التي يستخدمها المرضى، قد تتعارض مع قابلية الجسم على امتصاص الحديد.
أعراض نقص الحديد:
من الممكن الحصول على الحديد من الأطعمة المتناولة و من المتممات الغذائية. إذا لم يحصل الفرد على كمية كافية من الحديد، سوف يصاب بالعديد من المشاكل الصحية و المضاعفات، و أولها فقر الدم نتيجة انخفاض عدد خلايا كريات الدم الحمراء، بما في ذلك الشعور بالإرهاق و التعب و تساقط الشعر.
الحاجة اليومية من معدن الحديد:
الكمية الإجمالية التي يحتاجها الجسم يومياً سواءً من الأطعمة المتناولة أو المتممات الغذائية و تشمل:
بالنسبة للأطفال:
- من عمر 7-12 شهر: 11ملغ يومياً.
- من عمر 1-3 سنة: 7ملغ يومياً.
- من عمر 4-8 سنوات: 10ملغ يومياً.
- من عمر 9-13 سنة: 8ملغ يومياً.
بالنسبة للإناث:
- من عمر 14-18 سنة: 15ملغ يومياً.
- من عمر 19-50 سنة: 18ملغ يومياً.
- من عمر 51 و ما فوق: 8ملغ يومياً.
بالنسبة للحامل أو المرضع:
- النساء الحوامل: 27ملغ يومياً.
- المرضع تحت عمر ال 19: 10ملغ يومياً.
- المرضع أكثر من عمر 19: 9ملغ يومياً.
بالنسبة للذكور:
- 14-18 سنة: 11ملغ يومياً.
- من عمر 19 سنة و أكثر: 8ملغ يومياً.
الأشخاص النباتيون بحاجة لتناول كميات أكبر من المتممات الغذائية الغنية بالحديد. لكن في حال زيادة الجرعة يؤدي تراكم الحديد إلى تسمم الجسم.
أعلى جرعة آمنة من معدن الحديد:
- بالسبة للبالغين و الأطفال فوق عمر 14 سنة، الحد الأعلى المسموح به من عنصر الحديد يومياً هو 45ملغ.
- أما بالنسبة للأطفال أصغر من عمر 14 سنة، لا يجب أن تتجاوز الجرعة اليومية أكثر من 40ملغ.
- بداية الجرعة بالنسبة لعمر 4 أشهر يجب تناول 1ملغ لكل 1 كغ من وزن الجسم نقط حديد يومياً. مع الاستمرار بذلك إلى أن يبدأ بتناول الأطعمة المدعمة بالحديد ضمن نظامه الغذائي. هنالك أنواع من حليب الرضع مدعمة بالحديد بنسبة 10-12ملغ في الليتر، و التي تلبي حاجات الرضيع من الحديد إلى أن يبلغ السنة الأولى من العمر.
هل من الممكن تلبية حاجات الجسم من الحديد عن طريق الطعام فقط؟
بالنسبة لمعظم الأفراد، يُعتبر اتباع نظامي غذائي صحي من الأساليب الكافية لتزويد الجسم بالكمية اللازمة من الحديد.
و تتضمن المصادر الغذائية الطبيعية من الحديد على ما يلي:
- اللحوم و الأسماك و الكبد و البيض.
- الخضروات مثل السبانخ و البروكلي.
- الفواكه المجففة و المكسرات و البذور.
- البقوليات مثل العدس و الفاصولياء.
الحديد من مصادر حيوانية يتم امتصاصه بكل أفضل من الجسم. بكل الأحوال بإمكانك مساعدة الجسم على امتصاص الحديد من مصادر نباتية أيضاً، عن طريق تناول الفاكهة و الخضروات الغنية بفيتامين ج. فهو يساعد على امتصاص الحديد.
المخاطر الصحية الناتجة عن زيادة استهلاك معدن الحديد:
عند تناول الجرعات الطبيعية من المتممات الغذائية التي تحتوي على عنصر الحديد، قد يسبب ذلك اضطرابات في المعدة، و تغير في البراز أو الإصابة بالإمساك.
بالنسبة للمرأة التي تخطط للحمل، يجب مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل، و معرفة ضرورة البدء بتناول المتممات الغذائية الغنية بالحديد.
يجب عدم تناول الحديد من تلقاء نفسك إلا إذا وصف لك الطبيب ذلك. و عند تناول المزيد من الحديد فوق حاجة الجسم، يتم تخزينه و تراكمه في الجسم.
و تتضمن أعراض زيادة الجرعة ما يلي:
- الإقياء و الإسهال.
- تشنجات المعدة.
- شحوب البشرة و الأظافر.
- الشعور بالإرهاق و التعب.
يجب علاج هذه الحالة بشكل إسعافي فوري. و تُعتبر زيادة جرعة الحديد من الأسباب الشائعة للتسمم لدى الأطفال، و قد يكون مميتاً.
التفاعلات و التداخلات الدوائية مع عنصر الحديد:
قد يتفاعل الحديد مع العديد من الأدوية و المتممات بما في ذلك أدوية علاج حموضة المعدة و مثبطات مضخة البروتون، و بعض المضادات الحيوية و الكالسيوم.
بعض العقاقير الطبية التي تؤثر على امتصاص الحديد:
- سيروفلوكساسين و ليفوفلوكساسين.
- تتراسيكلين.
- رانيتيدين و أوميبرازول.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (أدوية علاج ضغط الدم المرتفع).
المراجع:
https://www.webmd.com/diet/supplement-guide-iron#1
https://www.everydayhealth.com/pictures/foods-high-in-iron/
http://www.nhs.uk/Conditions/vitamins-minerals/Pages/Iron.aspx
https://www.healthline.com/health/10-reasons-iron-supplements
https://www.organicfacts.net/health-benefits/minerals/health-benefits-of-iron.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/144503164@N02/