أسباب و أعراض داء جدري القردة و كيفية انتشار العدوى

676 0
676 0
جدري القردة

أسعد الله أوقاتكم بكل خير إخوتي الكرام من مختلف أنحاء العالم.

لا بد أنكم قد سمعتم عن تفشي داء جدري القرود و إعلان حالة الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية.

إليكم أهم ما يجب معرفته عن داء جدري القرود.. نسأل الله تعالى العافية و السلامة من كل داء.

أسباب داء جدري القرود:

يحدث جدري القردة بسبب فيروس جدري القرود (MPXV). وهو فيروس من نوع DNA مزدوج السلسلة مغلف من جنس الأورثوبوكسفايروس Orthopoxvirus genus في عائلة البوكسفيري Poxviridae، والتي تشمل الفيروسات المسببة لجدري البقر وغيرها من الفيروسات.

هناك سلالتان متميزتان من الفيروس: السلالة الأولى clade I (مع السلالات الفرعية Ia وIb) والسلالة الثانية clade II (مع السلالات الفرعية IIa وIIb).

بدأ تفشي عالمي للسلالة IIb في عام 2022 ولا يزال مستمرًا حتى اليوم، بما في ذلك في بعض الدول الإفريقية. هناك أيضًا تفشيات متزايدة للسلالتين Ia وIb تؤثر على جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول إفريقية أخرى.

اعتبارًا من أغسطس 2024، تم اكتشاف السلالة Ib أيضًا خارج إفريقيا!

إن الكائن الحاضن الأساسي لهذا الفيروس، لم يتم معرفته بعد. لكن من المعروف أن العديد من الثدييات الصغيرة مثل السناجب والقرود قابلة للإصابة به.

طريقة انتقال العدوى:

ينتقل جدري القردة من شخص لآخر بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالمرض.

يشمل الاتصال الوثيق التلامس الجلدي المباشر (مثل اللمس أو العلاقة الجنسية) والاتصال الفموي مع الجلد أو الفم (مثل التقبيل)، كما يمكن أن يشمل مواجهة شخص مصاب بجدري القردة وجهًا لوجه (مثل التحدث أو التنفس بالقرب من بعضهم البعض، مما قد يُنتج جسيمات تنفسية معدية). و يعتبر الأشخاص الذين لديهم عدة شركاء بالجنس، ذو خطورة أكبر للإصابة بالعدوى.

يمكن للأشخاص أيضًا الإصابة بجدري القردة من خلال الأشياء الملوثة مثل الملابس أو الأغطية، أو من خلال الإصابات بالإبر في أماكن الرعاية الصحية، أو في أماكن عامة مثل صالونات الوشم. كما قد يُنقل الفيروس إلى الطفل، أثناء الحمل أو الولادة.

قد تكون الإصابة بجدري القردة أثناء الحمل خطيرة على الجنين أو المولود الجديد. ويمكن أن تؤدي إلى فقدان الحمل، ولادة جنين ميت، وفاة المولود، أو مضاعفات للأم.

يحدث انتقال جدري القردة من الحيوانات إلى البشر من خلال الحيوانات المصابة عن طريق العض أو الخدوش، أو أثناء الأنشطة مثل الصيد، وسلخ الحيوانات، وفخاخ الصيد، والطهي، أو اللعب مع الحيوانات أو تناولها.

لا يزال الحيوان الأساسي الحاضن لفيروس جدري القردة غير معروف، وتُجرى دراسات إضافية لاستكشاف هذا الموضوع.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول كيفية انتشار جدري القردة أثناء التفشيات في بيئات مختلفة وتحت ظروف متنوعة.

الأعراض:

يسبب جدري القردة علامات وأعراضًا تبدأ عادةً في غضون أسبوع، ولكن قد تبدأ بين 1 إلى 21 يومًا بعد التعرض للفيروس. تستمر الأعراض عادةً من 2 إلى 4 أسابيع، ولكن قد تستمر لفترة أطول لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

تشمل الأعراض الشائعة لجدري القرود:

بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون الطفح الجلدي هو أول عرض لجدري القرود، بينما قد يبدأ الآخرون بالحمى أو آلام العضلات أو التهاب الحلق أولًا.

غالبًا ما يبدأ الطفح الجلدي الناتج عن جدري القردة في الوجه، ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، ويمتد إلى راحتي اليدين وأخمص القدمين.

يمكن أن يبدأ أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم حيث تم الاتصال، مثل الأعضاء التناسلية. يبدأ الطفح الجلدي كقرحة مسطحة تتطور إلى بثرة مملوءة بسائل قد تكون مثيرة للحكة أو مؤلمة. عندما يلتئم الطفح، تجف الآفات وتتقشر ثم تسقط.

قد يظهر لدى بعض الأشخاص جرح أو جروح جلدية قليلة، بينما قد يظهر لدى آخرين مئات أو أكثر. يمكن أن تظهر هذه الجروح في أي مكان على الجسم بما في ذلك:

  • فتحة الشرج
  • الوجه، الفم والحلق
  • راحتي اليدين وأخمص القدمين
  • منطقة الفخذ والأعضاء التناسلية

قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من تورم مؤلم في المستقيم (التهاب المستقيم) أو ألم وصعوبة عند التبول (عسر البول) أو عند البلع.

يمكن للأشخاص المصابين بجدري القردة نقل المرض للآخرين حتى تلتئم جميع الجروح وتتكون طبقة جديدة من الجلد.

قد يصاب بعض الأشخاص بالمرض دون ظهور أي أعراض. رغم أن التقارير أفادت بإمكانية انتقال جدري القردة من شخص لا تظهر عليه أعراض، إلا أن المعلومات المتوفرة حول مدى شيوع ذلك لا تزال محدودة.

المضاعفات الناتجة عن العدوى:

يمكن أن يصبح بعض الأشخاص المصابين بجدري القردة ذو مرض شديد. على سبيل المثال، قد تصاب البشرة بعدوى بكتيرية تؤدي إلى خراجات أو تلف جلدي خطير.

تشمل المضاعفات الأخرى:

الاختبارات و التشخيص:

يمكن أن يكون تحديد جدري القرود صعبًا، لأن هناك إصابات وحالات أخرى قد تبدو مشابهة له.

من المهم التمييز بين جدري القردة وجدري الماء، الحصبة، التهابات الجلد البكتيرية، الجرب، الهربس، الزهري، الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى، والحساسية المرتبطة بالأدوية.

قد يكون الشخص المصاب بجدري القردة مصابًا أيضًا بعدوى منقولة جنسيًا أخرى في نفس الوقت، مثل الزهري أو الهربس. كما أن الطفل المشتبه بإصابته بجدري القردة قد يكون مصابًا أيضًا بجدري الماء. لهذا السبب، يعتبر الفحص ضروريًا للحصول على الرعاية في وقت مبكر، ومنع المرض الشديد وانتشاره.

إن الاختبار المخبري المفضّل لتشخيص جدري القردة هو الكشف عن الحمض النووي الفيروسي باستخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) polymerase chain reaction.

يتم أخذ العينات مباشرة من الطفح الجلدي (الجلد أو السائل أو القشور) بواسطة مسحات قوية.

في حالة عدم وجود آفات جلدية، يمكن إجراء الفحص باستخدام مسحات من الحلق أو فتحة الشرج.

لا يُنصح بفحص الدم. قد لا تكون طرق اكتشاف الأجسام المضادة مفيدة، لأنها لا تميز بين الفيروسات المختلفة من عائلة فيروس الجدري.

يجب تقديم اختبار فيروس نقص المناعة البشرية للبالغين المصابين بجدري القردة، والأطفال إذا كان ذلك مناسبًا. كما ينبغي النظر في الفحوصات التشخيصية لحالات أخرى حيثما أمكن، مثل فيروس الحماق النطاقي (VZV)، الزهري والهربس.

و للحديث تتمة 🙂

في المقال التالي بإذن الله تعالى سوف نكمل الموضوع عن الخيارات العلاجية للمرض و أساليب الوقاية من العدوى.

أتمنى أن تجدوا الفائدة المطلوبة و شكراً للمتابعة.

المراجع:

https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/mpox

https://www.who.int/health-topics/monkeypox#tab=tab_1

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/22371-monkeypox

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/83633410@N07/7658298768/in/photolist-cEJMpW-6znZE-398sRb-2gemv-sztfA-8qNBEC-4yyDZD-7En8U-BCBrW-htF1Z-2nxTXC4-f8XmQ-QQZEX-2M9UdB-2ncRaC4-2jWMuW8-rfeJf8-MNg6KB-3tv3Ge-7rYJ5k-m65QUj-pqxcb-8V5oCm-81KZi2-dMACdR-PqnUGx-gvMnZ-7JDPUa-7E9BVe-4m48Dq-7nzkbN-6HS2Zx-FALM4v-c4Rw4G-Y9zTqo-oeBLqS-6GZBiq-3SNRCW-DGSN5K-SgnVzy-6eMb-6q9xMA-HS66y-behDo2-4HmEfn-9btpV5-2pPBzp5-25uH8Co-4KLVXE-2bYtSKZ

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك