هل تخططين للحمل؟ هل هذه هي تجربتك الأولى أم تعانين من بعض مشاكل الخصوبة؟
في كلا الحالتين، إليك المقال التالي و بعض النصائح لتحسين الخصوبة و استعداد الجسم للحمل. حظاً موفقاً و أتمنى أن تجدي الفائدة المطلوبة.
الأسباب الشائعة لضعف الخصوبة عند النساء:
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي لضعف الخصوبة و العقم أحياناً، نذكر منها:
- اختلال التوازن الهرموني.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- غياب الإباضة.
- انسداد عضوي.
- إنتاج عدد قليل من الهرمونات.
- مرحلة الجسم الأصفر قصيرة (فترة الإباضة).
- مستويات عالية من مادة البرولاكتين.
- سوء التغذية.
- التعرض للسموم و الملوثات.
إن التغييرات الغذائية قد تؤدي لتطورات كبيرة في الخصوبة. و غالباً ما تساعد في علاج مشاكل صحية أخرى كالبدانة و أمراض سكر الدم و مشاكل البشرة.
نصائح لتحسين الخصوبة:
من خلال التغذية:
- تجنبي تناول الأطعمة المصنعة و السكريات و النشويات.
- تناولي الكربوهيدرات الضرورية و الخضروات، بالإضافة لبعض الفاكهة.
- عليك بزيادة الدهون الصحية لنظامك الغذائي، خاصةً من مصدرها الأساسي كزيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو الزبدة أو اللحم.
- تناولي بروتينات كافية خاصةً من اللحوم و البيض.
- حافظي على كميات كبيرة من الخضروات ضمن نظامك الغذائي خاصةً الأوراق الخضراء كالخس و البروكلي و السبانخ و السلق و الملفوف.
- ابتعدي عن منتجات الألبان المصنعة، و إذا تناولت الألبان فاعتمدي على المصدر الخام.
- واظبي على شرب الماء بكثرة، بما يعادل ثلاثة ليترات من الماء يومياً. و لمعرفة حصولك على كميات كافية من السوائل أم لا راقبي لون البول لديك، يجب أن يكون فاتح جداً.
- المحافظة على مستويات الأنسولين ضمن الحد الطبيعي دائماً، حتى و إن لم تكوني تعانين من داء السكري نمط2.
بالنسبة لبعض النساء، هذه العوامل لوحدها كافية لتحسين الخصوبة و السماح للحمل. و من الضروري المواظبة على هذا الأسلوب في الغذاء حتى بعد الحمل لضمان صحة الحامل و نمو الجنين بشكل جيد.
من أكبر العوامل الغذائية التي غالباً ما تساهم في إضعاف الخصوبة أو العقم، هو عدم وجود ما يكفي من الدهون الأساسية و البروتينات في نظامك الغذائي. لأن جسمك لن يستطيع أن ينتج الهرمونات الضرورية التي يحتاجها دون تناول البروتينات و الدهون، و أحياناً يكون هذا هو السبب وراء منع الحمل.
تغيير نمط حياتك:
العوامل الحياتية التي تضعف الخصوبة:
- التدخين و الكحول و تناول كمية كبيرة من المنبهات.
- وجود مستويات عالية من التوتر و الضغوطات.
- عدم ممارسة الرياضة أو ممارستها بكثرة.
- تناول بعض العقاقير.
- قلة النوم.
العوامل الحياتية التي تزيد الخصوبة:
- الحصول على ساعات كافية من النوم:
فالنوم يلعب دور حيوي أساسي في إنتاج العديد من الهرمونات. أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي لديهن مستويات قليلة من الميلاتونين و السيروتونين، تكون مرحلة الجسم الأصفر (والتي تعني الفترة بين الإباضة و حدوث الطمث ) لديهن أقصر و بالتالي فرصة الحمل أقل.
تعيق قلة النوم أيضاً قدرة الجسم على تنظيم مادة الأدرينالين، و الكورتيزول و الأنسولين مما يجعل الحمل صعب جداً. لذلك عليك أن تجعلي النوم من أولوياتك و أن تحصلي على كمية كافية من الراحة. فمن الممكن أن تحصلي على قيلولة خلال النهار، أو أن تذهبي للنوم باكراً في المساء. فالنوم في غرفة مظلمة يساعد على تكوين مادة الميلاتونين الضرورية لمرحلة تشكل الجسم الأصفر.
- تجنب التعرض للمواد السامة و المواد الكيميائية المنزلية و مستحضرات التجميل.
- الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل كالمشي و السباحة.
- إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من البدانة.
- التحكم بالتوتر و الضغوطات التي تواجهينها، هي كلمة سهلة للفظ أكثر من التطبيق. خاصةً بالنسبة لشخص لديه مشاكل في الخصوبة و الإنجاب. لكن فعلاً العامل النفسي ضروري جداً هذه المرحلة.
- استشارة الطبيب حول الأدوية التي تتناوليها، إن كان هناك تعارض مع الحمل، فعلى سبيل المثال مضادات الاكتئاب تؤثر على الحمل.
المكملات الغذائية:
بينما تكتفي معظم النساء بتغيير نمط الحياة و الاهتمام بالتغذية، تلجأ النساء الأخريات إلى استخدام المتممات الغذائية و الأعشاب. فذلك يعطي سرعة أكبر للنتائج المطلوبة.
أهم المتممات الغذائية لزيادة الخصوبة هو حب زيت السمك ( زيت كبد الحوت )، و الذي يعتبر ممتاز أيضاً لتطور الجنين و صحة الحمل. نسبة مادة الأوميغا 3 الموجودة فيه تساعد في تقليل الالتهابات و زيادة إنتاج الهرمونات الضرورية للحمل.
و مثال عن الأعشاب المفيدة للحمل: الهندباء، تحتوي على فيتامين أ و فيتامين ج و بعض المعادن. إن جذر الهندباء مفيد جداً لصحة الكبد، و الأوراق مدرة للبول وهذا ما يساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة.
الفيتامينات التي تعزز الخصوبة و أهميتها:
- فيتامين د : أثبتت الدراسات الحديثة وجود ارتباط بين نقص فيتامين د و قلة الخصوبة أو الإجهاض.
- فيتامين ج : يعتبر من مضادات الأكسدة القوية و هو جيد لتحسين الخصوبة عند الرجال و النساء. و تكون الجرعة على الأقل 2غ في اليوم السابق للحمل.
- حمض الفوليك : و من المعروف عنه ضرورة إعطائه في مراحل مبكرة من الحمل لمنع حدوث مضاعفات. و للحصول على الفائدة العظمى يجب المواظبة على تناوله من قبل الحمل بعدة أشهر و الاستمرار أثناء الحمل أيضاً. فهو يساعد على انقسام الخلايا و يعزز الإباضة. و الجرعة اليومية المطلوبة خلال الحمل هي5000 ميكروغرام يومياً، و لمن تخطط للحمل عليها أن تتناول على الأقل 2000 ميكروغرام يومياً. يعمل حمض الفوليك على تزويد الجسم بكميات إضافية من كريات الدم الحمراء خلال الحمل. و يقلل من احتمال وجود عيوب في الأنبوب العصبي لدى الجنين ( مشكلة في النخاع الشوكي ). يتواجد حمض الفوليك في الحمضيات و الأوراق الخضراء كالجرجير و في الحبوب أيضاً.
- الزنك : و هو عنصر أساسي جداً في انقسام الخلايا و إنتاج النطاف و حدوث الإباضة. خاصة ًإذا تم إعطاؤه مع مجموعة فيتامينات ب. و الجرعة المثالية لدى الرجل 11 ملغ و المرأة 8 ملغ.
- السيلينيوم : يقوم بحماية الجسم من الجزيئات الحرة المضرة بالصحة. كما يحمي النطاف و البويضات و يساعد على انقسام الخلايا و منع حدوث الإجهاض.
- مجموعة فيتامينات ب : نقص هذه الفيتامينات شائع جداً لدى الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم على الأطعمة الجاهزة و الحبوب و السكريات. إن الحفاظ على مستويات فيتامين ب يؤدي إلى زيادة هرمون الجسم الأصفر و الهرمون المنشط للجريبات الذي يعمل على تحسين الخصوبة.
- الحديد: هو ضروري جداً لتصنيع الهيموغلوبين الذي يحمل الأوكسيجين لكريات الدم الحمراء. فإذا لم تحصلي على كميات كافية من الحديد، فإن الأنسجة و الأعضاء لن تستطيع القيام بوظائفها بشكل جيد و ذلك نتيجة نقص الأوكسيجين لديها. يتوفر الحديد بشكل طبيعي في اللحم الأحمر و الخضروات الورقية كالسبانخ.
- الكالسيوم :تحتاج المرأة الحامل ل 1000ملغ من الكالسيوم يومياً، لتغطية حاجة الجنين الضرورية لنموه. و في الحقيقة ليس فقط الحامل بحاجة للكالسيوم، إنما كافة البالغين بحاجة له لتكوين بنية عظام قوية و منع حدوث هشاشة العظام. لذا ينصح بتناول كوب من الحليب يومياً لكافة الأعمار.
المراجع:
http://www.thebump.com/a/vitamins-you-need-to-conceive
http://wellnessmama.com/1326/get-pregnant-naturally/
الصورة المرفقة: