اليود هو عبارة عن عنصر كيميائي يحتاج له الجسم لأداء وظائفه، لكن لا يمكنه اصطناعه. نقص اليود يؤدي لمشاكل صحية خطيرة. و لا يوجد سوى كمية قليلة جداً من اليود في الطعام، ما لم يتم إضافته أثناء المعالجة، كما هو الحال بالنسبة للملح اليوم. معظم اليود الموجود في العالم هو في المحيط، و الذي يتركز في الحياة البحرية.
يحتاج الجسم من 100-200 ميكروغرام من اليود يومياً. تحتوي ربع ملعقة صغيرة من الملح على ما يقارب 95 ميكروغرام من اليود. 60% من اليود الموجود في الجسم يتم تخزينه في الغدة الدرقية.
أهمية اليود لصحة و وظائف الجسم:
تعزيز مناعة الجسم:
يركز معظم الأفراد على آثار اليود على الغدة الدرقية، لكنه يتميز بفوائد صحية أخرى، بما في ذلك تعزيز مناعة الجسم. حيث يقضي على الجزيئات الحرة، و يزيد من نشاط مضادات الأكسدة و القوة المناعية في الجسم ضد مختلف الأمراض. بالإضافة لتطور الجهاز العصبي المركزي.
العناية بالبشرة و الشعر:
من فوائد اليود الحفاظ على نضارة و صحة البشرة و الأسنان و الشعر. حيث يعتبر عنصر أساسي لصحة الشعر. و في حال نقص اليود من الجسم، يؤدي ذلك لتساقط الشعر. يسرع من نمو الشعر و زيادة قوة بصيلات الشعر.
تعزيز صحة الغدة الدرقية:
يلعب دور هام في إفراز الهرمونات الدرقية التي تتحكم بعمليات الاستقلاب في الجسم. و دون وجود اليود، لن تتمكن الغدة الدرقية من تصنيع هرموناتها، مثل هرمون التيروكسين و ثلاثي يودوثيرونين. هذه الهرمونات هي التي تؤثر على معدل ضربات القلب، و ضغط الدم و درجة حرارة الجسم و وزن الجسم. كما تساعد في تصنيع البروتينات.
تعزيز عمليات الاستقلاب:
تؤثر عمليات الاستقلاب على مختلف أعضاء الجسم، بما في ذلك فعالية امتصاص الطعام، و تحويله إلى طاقة، و الساعة البيولوجية في الجسم للتحكم بمواعيد النوم و الاستيقاظ.
زيادة نشاط الجسم:
الحفاظ على معدل نشاط الجسم، عن طريق استهلاك السعرات الحرارية و منع تراكم كميات فائضة من الدهون.
إزالة السموم من الجسم و يساعد في استهلاك المعادن المتنوعة كالكالسيوم و السيليكون.
المصادر الغنية باليود:
- المأكولات البحرية: مثل السردين و التونا و المحار و الأسماك و السلمون.
- بذور السمسم، فول الصويا، السبانخ.
أعراض نقص اليود في الجسم و المضاعفات الناتجة عنه:
نقص اليود هو من المشاكل الصحية الشائعة، و النموذج الأكثر وضوحاً من نقص اليود هو تضخم الغدة الدرقية. بالإضافة للأعراض التالية:
- الاكتئاب.
- الإمساك.
- التخلف العقلي.
- قلة الخصوبة.
- الإرهاق و التعب.
- زيادة غير طبيعية في الوزن.
المضاعفات الناتجة عن نقص اليود في الجسم:
- الغدة الدرقية بحاجة لمادة اليود لتصنيع الهرمونات. إذا لم تحصل الغدة الدرقية على كمية كافية من اليود، يؤدي ذلك لصعوبة عملها، و تضخم الغدة الدرقية، و تورم واضح في الرقبة.
- و من المضاعفات الأخرى الخطيرة الناتجة عن نقص اليود في الجسم، هو انخفاض مستوى الهرمونات الدرقية. مما يؤدي لإيقاف الإباضة لدى المرأة، و بالتالي ضعف الخصوبة و الإصابة بالعقم.
- كما قد يؤدي نقص اليود في الجسم إلى الإصابة بالأمراض المناعية للغدة الدرقية، و زيادة خطورة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
- أظهرت بعض الأبحاث أن نقص اليود من الجسم قد يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان البروستات و سرطان الثدي و سرطان المبيض.
- نقص اليود خلال الحمل يعتبر من المشاكل الصحية الخطيرة سواءً للأم و الجنين معاً. قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل بالنسبة للأم، و التخلف العقلي لدى الجنين. و في الحالات الشديدة، يؤدي نقص اليود لدى الجنين إلى الإصابة بداء الفدامة. و هو عبارة عن اضطراب في النمو العقلي و الجسدي. يتمثل بتخلف عقلي و تأخر في النمو الجسدي أيضاً (القزامة)، بالإضافة لبطء في الكلام و في ردود الأفعال.
الجرعات اليومية المسموحة من اليود:
بالنسبة للأطفال:
- من عمر 1-3 سنوات: لا يجوز تناول أكثر من 200 ميكروغرام يومياً.
- من عمر 4-8 سنوات: لا يجوز تناول أكثر من 300 ميكروغرام يومياً.
- من عمر 9-13 سنة: لا يجوز تناول أكثر من 600 ميكروغرام يومياً.
في فترة المراهقة:
- لا يجوز تناول أكثر من 900 ميكروغرام يومياً.
بالنسبة للبالغين:
- لا يجوز تناول أكثر من 1100 ميكروغرام يومياً.
الحالات التي تستخدم فيها المتممات الغذائية الغنية باليود:
- يستخدم اليود للوقاية من المشاكل الناتجة عن نقص اليود، بالإضافة لعلاج المشاكل الجلدية الفطرية و تليف الثدي و الوقاية من سرطان الثدي و الأمراض العينية و داء السكري و الأمراض القلبية و السكتة الدماغية.
- كما يستخدم لحماية الجسم في حالات التعرض للأشعة. حيث يُعتبر تناول اليود عبر الفم، من الأساليب الفعالة لحماية الجسم ضد التعرض لليود المشع في الحالات الإسعافية و ليست الوقائية.
- بالإضافة لذلك يستخدم اليود لتنقية الماء.
- تعزيز صحة الغدة الدرقية. تناول اليود عبر الفم يُحسّن العاصفة الدرقية و فرط نشاط الغدة الدرقية. بالإضافة لذلك و بعد إجراء العملية الجراحية للغدة الدرقية، يُعتبر تناول الملح المعالج باليود بالإضافة لمادة التيروكسين، من الأساليب الفعالة لتعزيز صحة الغدة الدرقية، و إعادة حجمها لوضعه الطبيعي.
التأثيرات الجانبية الناتجة عن تناول اليود:
يُعتبر اليود آمن الاستخدام إذا تم تناوله ضمن الجرعات الصحيحة، لكن من تأثيراته الجانبية في بعض الأحيان:
و في بعض الحالات النادرة قد يسبب:
- انتفاخ و تورم في الشفتين و الوجه.
- زيادة خطورة الإصابة بالكدمات.
- ألم المفاصل و الحرارة.
- تضخم العقد اللمفاوية.
لا ينصح باستخدام اليود لفترة طويلة من الزمن و بجرعات عالية.
أعراض زيادة جرعة اليود في الجسم:
- مشاكل صحية في الغدة الدرقية.
- ألم في الأسنان و احتقان في اللثة.
- الشعور بحرقة في الفم و البلعوم.
- زيادة إفراز اللعاب.
- التهاب اللوزتين.
- اضطرابات في المعدة و الإصابة بالإسهال.
- الاكتئاب.
- مشاكل في البشرة.
التداخلات الدوائية:
لا يعطى اليود مع الأدوية التالية:
- أدوية علاج فرط نشاط الغدة الدرقية مع اليود.
- أيودين البوتاسيوم، ميثيمازول.
يعطى بحذر مع الأدوية التالية:
- أميودارون (كورارون).
- ليثيوم.
- أدوية علاج ضغط الدم المرتفع.
- بعض أنواع المدرات البولية مثل مادة سبيرونولاكتون.
المراجع:
https://www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-35-iodine.aspx?activeingredientid=35
https://www.organicfacts.net/health-benefits/minerals/health-benefits-of-iodine.html
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/socialmediarts/