ما هو دور الموسع الوعائي وأهميته؟ و قائمة بالأطعمة التي تحسن تدفق الدم

1010 0
1010 0
موسع وعائي

يحدث التوسع الوعائي، عندما يسترخي جدار العضلات الملساء التي تبطن الأوعية الدموية، و يتوسع.

هذا التمدد في الأوعية الدموية، يسمح بتدفق و وصول أكبر كميات ممكنة من الغذاء و الأوكسيجين لمختلف أنحاء الجسم.

من ناحية أخرى، عندما ينخفض التوسع الوعائي، أي عندما يحدث انقباض و تضيق للأوعية الدموية، معنى ذلك انخفاض كمية الأوكسيجين و الغذاء الذي يحمله الدم لأنحاء الجسم.

يمكننا تعزيز عملية التروية الدموية و تحسين تدفق الدم من خلال، إما إزالة العوامل المسببة لتضيق الأوعية الدموية، أو إضافة محفزات تساعد على استرخاء الأوعية الدموية.

  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة النباتية، غني بالمواد الغذائية التي تساعد على توسع الأوعية الدموية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يساعد كذلك على تمدد الأوعية الدموية.

هنالك بعض العوامل الحياتية التي تؤثر على التوسع الوعائي، بعضها يمكننا التحكم به و تغييره، مثل أنماط الحياة اليومية. بينما البعض الآخر غير قابل للتغيير، مثل العمر!

لماذا نحن بحاجة لتعزيز عملية التوسع الوعائي؟

توسع الأوعية هو عبارة عن حدث طبيعي في أجسامنا. استجابةً للحاجة إلى زيادة العناصر الغذائية والأكسجين. على سبيل المثال أثناء التمرين المكثف، ستطلق أنسجتنا مادة أكسيد النيتريك، الذي يوسع الأوعية الدموية.

أو عندما نصعد للمناطق المرتفعة، تتوسع كذلك الأوعية الدموية، لتعويض النقص في كمية الأوكسيجين في المرتفعات.

يحتاج الجسم لوجود هذه الاستجابة الطبيعية، للحفاظ على صحة الجسم. والحصول على كمية كافية من الأوكسيجين و الغذاءـ و إيصالها للأعضاء الحيوية والعضلات. مما يساعد على تحسين أدائها.

ما هي العوامل التي تعيق توسع الأوعية الدموية؟

حالات التوتر:

تؤدي حالات التوتر إلى انقباص الأوعية الدموية. و ذلك من خلال تنشيط الجهاز العصبي الودي، الذي يستجيب لحالات التنبيه و القتال.

العمر:

مع التقدم في العمر، تنخفض قدرة الأوعية الدموية على التمدد. حيث ينخفض إنتاج مادة أوكسيد النتريك المسؤول عن استرخاء الأوعية الدموية.

الوزن:

تؤثر زيادة الوزن على عملية التوسع الوعائي. و يُعتقد أن فرط نشاط النظام العصبي الودي، للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، له دور كبير من هذا التفاعل.

ما هي العوامل التي تحسن تدفق الدم و توسع الأوعية الدموية؟

ممارسة التمارين الرياضية:

تحفز التمارين الرياضية على التوسع الوعائي، عندما يزداد الطلب و الحاجة للأوكسيجين، بواسطة العضلات.

درجة الحرارة:

تزيد الحرارة من توسع الأوعية. حيث تقوم الأوعية الدموية بدفع الحرارة عبر الجلد، للحفاظ على درجات الحرارة الداخلية ضمن المعدل الطبيعي.

المرتفعات:

انخفاض الأوكسيجين الذي يحدث عند الصعود للمناطق المرتفعة، يحفز استجابة الجسم من خلال زيادة توسع الأوعية الدموية. مما يساعد في الحفاظ على مستويات الأوكسيجين جيدة في الجسم.

الحمية الغذائية:

إحدى أهم العوامل التي تؤثر على التوسع الوعائي، هي الأطعمة التي نتناولها.

كلما ازدادت نسبة السكريات المتناولة و الدهون و الأملاح، ازداد تقلص و تضيق الأوعية الدموية!!

بينما الاعتماد على حمية غذائية غنية بالمواد النباتية، لها تأثير موسع وعائي. مما يحافظ على صحة الشرايين و الأوردة. و يساعدها على الاسترخاء و التمدد. و إيصال كمية أكبر من المواد الغذائية و الأوكسجين لمختلف أنحاء الجسم.

أهم الأطعمة التي تتميز بخصائص موسعات وعائية:

الشمندر السكري (البنجر) :

يُعتبر البنجر (الشمندر السكري)، الغذاء الرئيسي الموسع للأوعية الدموية. حيث يعمل على إيصال الأكسجين. ويزيد من الحصول على النترات. الذي يحوله الجسم إلى مادة أكسيد النيتريك. هذا الغاز القوي الموسع للأوعية. و هو علامة على الصحة والحيوية.

و بفضل هذه المزايا، تم تركيز الدراسات حول استخدام خلاصة الشمندر السكري، كنوع من المكملات الصحية والرياضية العامة.

السبانخ:

ترتبط فوائد السبانخ بدوره في تعزيز صحة القلب و الأوعية الدموية. بفضل خصائصه كموسع وعائي، يساعد على استرخاء و تمدد الأوعية الدموية. نظراً لميزاته في زيادة مستويات مادة أوكسيد النتريك. مما يحسن التروية الدموية و إيصال الأوكسيجين و الغذاء لكافة أنحاء الجسم.

الرمان:

تبعاً لنتائج الدراسات فإن مادة عديدات الفينول التي تتواجد في الرمان، لها تأثير قوي جداً كموسع وعائي. أكثر من بقية أنواع الفواكه التي تحتوي على عديدات الفينول.

السلق:

يحتوي السلق على مركبات نباتية تعمل على استرخاء العضلات الملساء، التي تبطن جدران الأوعية الدموية.

البرتقال:

يتميز البرتقال بغناه بمركبات الفلافونويد التي ترتبط بتأثيرها الفعال كموسع وعائي.

و بفضل دوره كمضاد للأكسدة، فهو مسؤول أيضاً عن حماية و زيادة إنتاج مادة أوكسيد النتريك في الجسم.

الثوم:

مركبات عديدات الكبريت الموجودة في الثوم، تعتبر من أكبر العوامل المساهمة في توسيع الأوعية الدموية.

يحفز الثوم على إنتاج مادة هيدروجين الكبريت. و ينظم إنتاج مادة أوكسيد النتريك. و كلاهما من العوامل المساعدة على نقل الأوكسيجين و الغذاء لمختلف أنحاء الجسم.

الجرجير:

تحتوي الخضروات ذات الأوراق الخضراء على كميات عالبة من مادة النترات. مما يساعد على إنتاج المزيد من أوكسيد النتريك.

بالإضافة لذلك تحتوي الخضروات ذات الأوراق الخضراء على مادة البوتاسيوم، التي تعاكس تأثير ملح الصوديوم. مما يساهم في توسيع الأوعية الدموية.

البقوليات:

ينصح بإضافة البقوليات لنظامك الغذائي، لتعزيز صحة القلب و الأوعية الدموية.

تحتوي البقوليات على مستويات عالية من مادة النترات. التي تعزز صحة الشرايين و الأوردة.

الجوز:

تعتبر المكسرات عموماً من المواد الغذائية التي تعزز صحة القلب. خاصةً الجوز الذي يحتوي على نسبة عالية من مضادات الاكسدة و يتميز بخصائص موسعات وعائية.

البطيخ الأحمر:

يعتبر البطيخ الأحمر من أفضل المصادر الغنية بمادة L-citrulline التي تقوم بتوفير مادة الآرجنين المسؤولة عن تصنيع أوكسيد النتريك و تعزيز عملية توسيع الأوعية الدموية.

الفريز و التوت البري:

يحتوي الفريز (الفراولة) و التوت البري على مركبات الفلافونيدات القوية، بما في ذلك مادة أنثوسيانين و مادة بروأنثوسيانيد، التي تقلل تلف الخلايا و تزيد إنتاج مادة نتريك أوكسيد في الأوعية الدموية.

الشاي:

يساعد الشاي بكلتي نوعيه سواءً الشاي الأخضر أو الشاي الأسود،  على تمدد الأوعية الدموية. و يساهم في حماية القلب و الأوعية الدموية.

اللوز:

لتعزيز مستويات الكولسترول الجيد في الدم، يساهم اللوز في إنتاج و تحفيز مادة آرجنين التي تقوم بتصنيع أوكسيد النتريك و تعزيز عملية التوسع الوعائي.

الحمص:

يحتوي الحمص على نسبة عالية من مادة آرجينين. مما يساعد في توسع الأوعية الدموية، و تزويد الجسم بالأحماض الأمينية و الحفاظ على الوزن المثالي.

المانغو:

تشير الدراسات أنه خلال ساعتين من تناول المانغو، يحدث استرخاء للأوعية الدموية.

يحتوي المانغو على العديد من مضادات الأكسدة، خاصةً بيتا كاروتين التي تساعد في تنظيم أداء الخلايا البطانية.

البطاطا الحلوة:

تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة و مركبات الفلافونويدات و الكاروتين. جميع هذه المواد الغذائية لها دور فعال في توسيع الأوعية الدموية.

آلية عمل مادة أوكسيد النتريك لتوسيع الأوعية الدموية:

أكسيد النيتريك هو جزيء غازي، ينتجه الجسم بطرق مختلفة. حيث يتم إنتاجه غالباً بواسطة كل خلية من الجسم. و يلعب دوراً جوهرياً في توسيع الأوعية الدموية، من خلال استرخاء العضلات الملساء، التي تبطن جدران الاوعية الدموية. مما يسمح بتمدد و توسع هذه الاوعية.

المراجع:

https://www.healthline.com/nutrition/foods-that-increase-blood-flow#TOC_TITLE_HDR_2

https://nutrigardens.com/blogs/blog/20-best-vasodilator-foods-for-circulation

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/23352-vasodilation

https://www.webmd.com/dvt/ss/slideshow-foods-for-circulation

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/137643065@N06/23959011279/in/photolist-Cvbckn-2hJEN4p-DF5aUj-2jFGQiU-2kof6X7-2kwRDyg-oovi4P-2kDwEzJ-pkP5j1-5xYTr5-S6DtMC-CvctkB-bZhdjd-22cZ9e-DF5aMf-75pqWq-A1gWDm-2hKhzRn-21L1ZD1-21NnHu3-75ky6v-22k5Na6-2jNhdAi-XBBmbe-4uTgP6-4MTjTt-LDgXaP-25iniGB-2kzmTtQ-29njMXf-2Zo6My-23Ch4Se-2euyW2D-3F1UK2-2jeFmvc-21L1Zzd-2j8K85C-WcYfVL-2hqmXos-L5yFuq-2kkfe7E-2k9M7CP-6vBB7P-yi23Hu-2kyt6EX-CTXCeG-6UXj2E-2jHosFE-xVAwH-7p9RXV

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك