سابقاً اعتقد العلماء أن السمنة هي عبارة عن مرض كالضغط والسكري و…، و حاولوا إيجاد العلاج المناسب بالطرق الشائعة، و المعروفة لدى الغالبية من الناس. إلا أن هناك فئة واسعة من البدينين لم يتمكنوا من إيجاد الحل، و التغلب على أسباب السمنة لديهم، ما عدا زيادة الاإحصائيات التي تدل على ارتفاع نسبة الأشخاص البدينين سنة وراء سنة، و حققت الولايات المتحدة أكبر نسبة سُمنة في العالم.
بدأ العلماء و الباحثون حديثاً بدراسة أنواع السمنة، و اعتبروا أن هناك ما يقارب 60 نوع منها.
و لازالت الأبحاث قائمة، إلا أن الأنواع الأساسية هي 6 أنواع، يختلف علاج كل منها عن الآخر، و لكل منها أسبابها الخاصة، و الآثار الجانبية، و العلاجات. و هذا ما يفسر اختلاف استجابة شخص عن الآخر لنظام حمية معين أو دواء، أو حتى محاولة تغيير أسلوب و نمط الغذاء.
مقياس السُمنة (البدانة):
تستند السمنة على مؤشر كتلة الجسم الخاص بك. هذا المقياس يستخدم طولك و وزنك لتحديد طبيعة الوزن، فيما إذا كان ضمن الطبيعي، أو من الأشخاص البدينين.
إذا كان مؤشر كتلة جسمك أعلى من 30، تعتبر ضمن نطاق السمنة.
أنواع السُمنة بحسب التصنيفات الستة:
السُمنة الغير نشطة:
من المعروف أن نقص النشاط البدني يمكن أن يسبب لك سمنة أكثر من اللازم. في هذا النوع من البدانة، أجزاء قوية من الجسم تميل بسرعة لكسب الدهون و اختزانها، و تجعل جسمك غير صحي.
سُمنة الطعام:
إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون الطعام بشكل مفرط و غير مدروس، قد تعاني من البدانة الغذائية. فالإفراط في تناول السكريات يمكن أن يؤدي أيضاً إلى فقدان الغذاء، الذي قد يؤدي إلى تراكم الدهون في جميع أنحاء الجزء الأوسط من الجسم، و الجزء العلوي. عليك تحديد كمية الوجبات و السعرات الحرارية، بتقليل تناولك للسكريات و الدهون، و تعويض ما ينقصك من الألياف و الغذاء الصحي، إلى جانب ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً.
سُمنة التوتر و القلق:
التوتر ممكن أن يؤدي إلى تناول مزيداً من الطعام، و يؤدي أيضاً إلى إفراز و تراكم الدهون في الجسم عن طريق هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم في حال التوتر و العصبية و القلق.
لمعالجة هذا النوع من البدانة، يجب عليك السيطرة على القلق الخاص بك. و يكون عادةً علاج السمنة بالمشاركة مع أنواع من الأدوية بإشراف طبي، و تقليل تناولك للمنبهات و الكافيين.
السُمنة الجينية:
تعتبر هذه السمنة مكتسبة جينياً أو من خلال العادات الغذائية الخاطئة المكتسبة، و تكون الدهون متركزة بشكل كبير في منطقة البطن. و علاج هذا النوع من البدانة يكون حصراً بتغيير النمط الغذائي مع الحفاظ على الحركة و التمارين الرياضية.
السُمنة الناتجة عن بطء الاستقلاب:
هذا النوع أيضاً يأتي من العادات الغذائية الخاطئة المكتسبة مع قلة الحركة. و يلاحظ هذا النوع أيضاً في الحمل. العلاج الأهم في هذه الحالة هو الالتزام بالتمارين الرياضية، للحفاظ على تنشيط الدورة الدموية، و تسريع عملية حرق الدهون.
السُمنة الهرمونية:
غالباً ما يكون مرتبطاً بفترة التغييرات الهرمونية. تكثر عادةً عند الإناث، و خاصةً في سن البلوغ، و الحمل و سن اليأس، أو كلما تعرضن لاختلال الهرمونات. أفضل طريقة للتعامل مع هذا، هو تجنب الجلوس على نفس المكان لفترة طويلة، و ممارسة الرياضة بانتظام مع الأوزان. و تجنب التدخين و الكحول. محاولة بناء العضلات هو العلاج الأسرع و الأكثر فائدة، عن طريق زيادة تناول البروتينات و ممارسة الرياضة التي تبني عضلات.
هناك تصنيفات أخرى للسُمنة بحسب الدراسات و البحوث الحديثة:
اعتماداً على منطقة ترسب الدهون:
و هناك ثلاثة أشكال من السمنة:
- الطرفية: تراكم الدهون الزائدة في الوركين والأرداف والفخذين.
- المركزية: تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن.
- مزيج من كل من السمنة الطرفية والمركزية. تعتبر منطقة البطن أخطر منطقة لتراكم الدهون، لأنها تقع بشكل وثيق على الأعضاء الحيوية و إمدادات الدم.
اعتماداً على الارتباط مع أمراض أخرى، هناك نوعان من السمنة:
- نوع 1: لا يسببه أي مرض. و يرجع ذلك إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية، و نقص النشاط البدني.
- نوع 2 السمنة: هو سببه مرض (مثل قصور الغدة الدرقية، مرض المبيض المتعدد الكيسات). و هو يمثل أقل من 1٪ من حالات السمنة. و يلاحظ أن هناك زيادة الوزن غير طبيعية حتى مع كمية قليلة من الطعام.
اعتماداً على حجم و عدد الخلايا الدهنية:
يمكن تقسيم السُمنة إلى:
- نوع الكبار: في هذا النوع من السمنة، يتم زيادة حجم الخلايا الدهنية فقط، فإنه قد يحدث في الغالب في منتصف العمر.
- نوع الطفل: في هذا النوع من السمنة ، يتم زيادة عدد الخلايا الدهنية. فمن الصعب للغاية الحد من عدد من الخلايا الدهنية.
باختصار:
تشمل أسباب السمنة انخفاض معدل الأيض (بطء الاستقلاب)، و العوامل البيئية، و أنماط السلوك الأسري، ضعف استجابة الشبع، و الأكل التفاعلي بسبب التوتر أو القلق. تتميز السمنة المفرطة بزيادة عدد الخلايا الشحمية، و درجة لا رجعة فيها. فالإفراط يزيد من حجم الخلايا الشحمية.
الأدوية المستخدمة لفقدان الوزن:
يجب استشارة الطبيب و أخصائي التغذية قبل استعمال أي نوع من الأدوية، و طبعاً الأفضل هو الاهتمام بتخفيف الوزن عن طريق الأنظمة الصحية.
- أورليستات (Xenical® و Alli®): هذا الدواء يقلل من امتصاص الدهون و السعرات الحرارية، و الفيتامينات A، D، E، K. و بالتالي تعزيز فقدان الوزن. يسبب فقدان الوزن خلال 6 أشهر الأولى من تناول الدواء. هذه الأدوية يمكن أن تسبب آثار جانبية خفيفة، مثل البراز الدهني.
- الأدوية لعلاج الاكتئاب (توبيراميت وزونيساميد).
- الأدوية لعلاج مرض السكري (ميتفورمين).
- الافيدرا منتج نباتي يسبب فقدان الوزن على المدى القصير، و لكن لديها أيضا آثار جانبية خطيرة. فإنه يسبب ارتفاع ضغط الدم، و يؤثر على القلب. في عام 2004، حظرت إدارة الأغذية و العقاقير بيع المكملات الغذائية التي تحتوي على الايفيدرا في الولايات المتحدة.
- كروميوم يقلل من الدهون في الجسم. في حين أن دراسات أخرى لم تؤكد العثور على أي نتائج في فقدان الوزن. و هناك عدد قليل من الآثار الجانبية الخطيرة من أجل ذلك.
- مدرات البول و الملينات العشبية يؤثر على فقدان وزن الماء، و ليس الدهون. كما أنها يمكن أن تقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم. و التي قد تسبب مشاكل في القلب و العضلات.
- هوديا هو الصبار الذي يعمل كقمع الشهية.
ما هي مضاعفات السُمنة؟
- مرض السكري من النوع 2.
- أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض أنواع السرطان (الثدي و القولون و البطانة).
- السكتة الدماغية.
- الكبد و مرض المرارة.
- ارتفاع الكوليسترول.
- مشاكل في التنفس.
- التهاب المفاصل.
- العقم.
- تشمع الكبد.
المراجع:
http://womensbest.net/6-types-of-obesity-and-what-you-can-do-to-solve-each-one/
http://www.patientsengage.com/conditions/obesity/causes-risk-factors
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2042552
http://www.obesity.org/content/weight-diabetes
https://en.wikipedia.org/wiki/Obesity
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/95125349@N04