الكبد هو ثاني أكبر جهاز في جسمك. و يُعتبر الكبد العضو المسؤول عن أصعب و أهم وظيفة في الجسم. يقوم الكبد بتصفية المواد الضارة من دمك. و يساعد على تحويل الطعام إلى طاقة. و هذه وظيفة مهمة جداً، لذلك صحة الكبد ضرورية جداً من أجل صحة جيدة.
الإجراء الأساسي للكبد هو تحويل السموم إلى نفايات آمنة، يمكن أن تفرز من الجسم من خلال وسائل الاطراح.
الكبد لديه أكثر من 400 وظيفة في الجسم، من هضم الدهون و الكربوهيدرات، و تخزين الفيتامينات و المعادن الأساسية مثل الحديد و فيتامينات A، D، E، K، و التي هي أساسية في الحفاظ على طاقة بدنية و عقلية جيدة. إضافةً إلى تخزين العناصر الغذائية المعالجة التي تم امتصاصها في الأمعاء، و كسر المخدرات و الكحوليات.
الكبد قادر على معالجة السموم و طرحها كل يوم. لكن عندما يكون أكثر من اللازم، مع الوقت و مع عدم وجود الرعاية المناسبة لتجنب تلك السموم، يصبح الكبد منهكاً و هذه المهام تصبح أكثر صعوبة. و بدلاً من التخلص من السموم، فإنه يخزنها في الخلايا الدهنية، خاصةً حول البطن. و هذه أول علامة لدينا من علامات إرهاق الكبد.
لذلك من المهم التعرف على هذه الأعراض في الوقت المناسب مع اتباع خطة لإزالة السموم:
اصفرار الجلد و الأظافر و / أو بياض العينين :
هو سبب للقلق مع أمراض الكبد السامة. اليرقان هو علامة على أن مرض الكبد قد تقدم.
تلون الجلد باللون الأصفر، هو نتيجة تراكم مادة تسمى البيليروبين. هذا هو الصباغ في الصفراء. يتم إنتاج الصفراء في الكبد، و تؤدي دوراً هاماً جداً في عملية الهضم. عندما يكون الكبد لديه صعوبات في تصفية السموم من الدم، تتراكم البيليروبين في مجرى الدم، مما تسبب تلون الجلد.
التعب المزمن:
هو واحد من الأعراض الأكثر شيوعاً في سمية الكبد. السموم تعطل عملية التمثيل الغذائي في العضلات. مما يؤدي إلى الأوجاع و الآلام و التعب الجسدي. مع مرور الوقت، هذا التعب المزمن يمكن أن يفسح المجال لتقلبات المزاج و الاكتئاب و النوبات الغاضبة.
عندما يتم إرهاق الكبد بسبب السموم، تنخفض لديه القدرة على تصفية الدم. و يصبح من الصعب الحفاظ على الأوكسجين الصحيح في الخلية. و بالتالي، فإن أداءك العقلي و الجسدي سوف يتضاءل. هذا يمكن أن يسبب مشاكل مع الذاكرة و التركيز و النوم.
زيادة الوزن الغير مبررة:
الكبد هو المسؤول عن عملية استقلاب و حرق الدهون. لذلك عندما تتراكم السموم فيه، يصبح من الصعب عليه حرق تلك الدهون، مهما كان عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم. إضافةً إلى ميل الجسم لتخزين السموم التي لم تتم تصفيتها في خلاياه الدهنية. فتشعر بعدم القدرة على تخفيف وزنك، بالرغم من الالتزام بالحميات الغذائية القليلة السعرات الحرارية و ممارسة الرياضة. في هذه الحالة عليك اتباع نظام حمية، لتخليص الجسم من السموم، بدلاً من اتباع أنظمة الحمية العشوائية.
التحسس الجلدي و الحكة و الجفاف:
عندما يعمل الكبد بشكل صحيح يخلق الأجسام المضادة التي تهاجم مسببات الحساسية. لكن عندما يرهق بالسموم، يزداد إنتاج الهيستامين. مما يؤدي لظهور أعراض تحسسية مثل تهيج الجلد و الصداع و الحكة و جفاف البشرة. استخدام الكريمات و المرطبات، سيعطي نتائج إلا أنها سرعان ما ستظهر من جديد، لأنها مشكلة داخلية.
مشاكل في الجهاز الهضمي:
- مثل ارتداد الحمض التي غالباً ما تكون ناجمة عن العادات الغذائية السيئة، و هذا يعني في بعض الأحيان أن السموم تتراكم.
- إضافةً إلى أن الإسهال يمكن أن يكون بسبب الكثير من الظروف المختلفة، بما في ذلك تلك التي تؤثر على الكبد و المرارة. خاصةً عندما يصبح الإسهال متواصلاً، و ليس له سبب واضح. يمكن أن يكون للكبد دور في ذلك في سبيل التخلص من السموم المتراكمة.
- أيضاً الإمساك من علامات تراكم السموم و الفضلات بالجسم، فهي تسبب في زيادة تلك التراكمات، و خاصةً إذا كنت تستهلك الكثير من الأطعمة المصنعة المليئة بالمواد الكيميائية و المبيدات الحشرية، و المواد الحافظة.
- تشنجات و التهاب المعدة على الرغم من أنه من الصعب معرفة ما إذا كان تشنجات و التهاب المعدة سببها الكبد. إلا أن التشنجات المستمرة، تشير إلى أن الكبد لا يعمل بشكل صحيح. و لديه مشاكل في تراكم السموم. و يرافقه دائماً تقريباً تطبل البطن والغازات.
روائح الفم الكريهة و رائحة التعرق الكريهة:
رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون علامة على خلل في الكبد. فعندما تتراكم السموم تسبب الرائحة الكريهة في الجسم. سواء كانت رائحة النفس أو التعرق.
حب الشباب:
كل تلك السموم المزعجة التي تتراكم في الكبد تسبب اضطرابات هرمونية. تلك الاضطرابات، بدورها، تؤدي إلى مشاكل الجلد مثل حب الشباب. أي تعتبر كنوع من التخلص من السموم، عن طريق ظهور حب الشباب التي تسببها تلك التراكمات في الكبد.
تورم الساقين السفلية:
تورم في الساقين السفلية أو الانتفاخ في البطن، يمكن أن يكون علامة على تراكم السموم في الكبد بشكل متقدم. و هو مدعاة للقلق الفوري. الكبد الملتهب يسبب تراكم السائل الذي يصعب على الكبد معالجته، فيما إذا كان في حالته الصحية الجيدة. التورم يمكن أن يكون مؤلماً بسبب الضغط الذي يضعه على الجلد و الأنسجة المحيطة بها. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، يمكن أن يظهر التورم عن طريق الدهون في البطن أيضاً.
احتباس السوائل هو أكثر شيوعاً في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى. و لكن أيضاً سببه مشاكل الكبد. يظهر الالتهاب عموماً في القدمين و الساقين و أجزاء أخرى من الجسم.
التغيرات في لون و رائحة البول و البراز:
هي مؤشرات لعدة مشاكل صحية داخلية. على الرغم من أنها يمكن أن تكون ناجمة عن حالة بولية أو مشاكل في الأمعاء. فهي أيضاً أحد الأعراض الرئيسية للكشف عن مشاكل الكبد في الوقت المناسب. البول عموماً هو أصفر فاتح في اللون، عندما يكون الجسم رطب بشكل جيد. و لكن في حالة اليرقان يمكن أن يظهر مع لون أغمق. أيضاً تراكم السموم في الكبد، يمكن أن يسبب تلون البراز باللون الأسود.
هذه العلامات كلها تدل على وجود تراكمات للسموم داخل الكبد، و ليس بالضرورة وجودها كلها معاً. فاذا كانت لديك بعض تلك الأعراض، عليك اللجوء الى أنظمة الحمية التي تنقي الجسم من تلك التراكمات. و اتباع أساليب غذائية صحية. و الابتعاد قدر الامكان عن كل ما يسبب زيادة تلك السموم في الجسم.
المراجع:
https://www.mindbodygreen.com/0-13737/7-signs-you-have-too-many-toxins-in-your-life.html
https://steptohealth.com/9-warning-signs-toxins-accumulating-your-liver/
http://nourishholisticnutrition.com/ten-signals-your-liver-needs-to-detox/
https://www.davidwolfe.com/6-signs-liver-full-toxins-making-fat/
https://www.powerofpositivity.com/toxic-liver-signs/
https://theheartysoul.com/signs-of-liver-toxicity/
https://draxe.com/liver-cleanse/
الصورة المرفقة:
https://www.flickr.com/photos/milkdoll/
Ahmed
ماشاء الله اختي الفاضلة هل يسبب مرض الكبد رائحة كريهة في الجسم وحرارة في الجسم
فانا اعاني منها منذ زمن طويل