الحمية الغذائية والعلاجات الطبيعية للتغلب على داء الصدفية مرض جلدي مناعي

1211 0
1211 0
داء الصدفية

داء الصدفية هو مرض جلدي، من أمراض المناعة الذاتية المزمنة. تسبب التهابات و تقشر للجلد.

في الحالات الطبيعية، يتجدد الجلد حوالي مرة كل شهر. لكن في حالة داء الصدفية، تتجدد خلايا الجلد بشكل سريع جداً. و تتراكم فوق بعضها البعض.

الحمدلله هنالك العديد من الخيارات العلاجية، و الحميات الغذائية الخاصة لمرضى الصدفية، للتغلب عليه.

يبدأ مرض الصدفية من الجهاز المناعي الداخلي، الذي يتضمن خلايا كريات الدم البيضاء التي تعرف باسم الخلايا التائية T cell .

عندما يصاب الشخص بمرض الصدفية، يحدث فرط نشاط في أداء الخلايا التائية، و ذلك بشكل خاطئ. مما يؤدي لانتفاخ، و تسرع في تجدد خلايا الجلد.

هنالك عدة أنواع مختلفة للصدفية تتراوح في شدتها و أعراضها.

من الضروري علاج مشكلة الصدفية و عدم إهمال الموضوع. فلا يقتصر الأمر على مشكلة جلدية فحسب. بل قد يتطور الأمر و يؤثر على المفاصل. و يعتبر مرضى داء الصدفية أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة!

اتباع الحمية الصحية الخاصة بمرضى الصدفية، له دور كبير في التحكم بالأعراض و السيطرة عليه.

أعراض الصدفية:

من الأعراض الأكثر شيوعاً التي تدل على داء الصدفية:

  • ظهور مناطق من الجلد حمراء اللون، قد تكون مغطاة أحياناً بجلد متقشر، يميل للون الفضي أو الأبيض.
  • تكون المنطقة المتضررة حساسية تسبب الحكة أو الألم.
  • ظهور قشرة على فروة الرأس.
  • تكون المنطقة المتضررة متشققة متغيرة الون. يمكن أن تنزف بسهولة و تسبب كدمات.
  • تغير في الأصابع أو أظافر القدم و نمو فطريات على أظافر القدم.
  • انفصال بداية الأظافر عن موضعها الأساسي. و قد تكون مؤلمة و تسبب النزف أحياناً.

معظم الأفراد الذين يعانون من داء الصدفية، قد يعانون كذلك من مشاكل عاطفية، نتيجة الإحراج و فقدان الأمل من المشكلة الجلدية.

غالباً ما تظهر مشكلة الصدفية في منطقة المرفق أو الساق أو فروة الرأس أو أسفل الظهر أو الوجه أو راحة الكف أو أخمص القدم.

كما قد تصيب مناطق أخرى من الجسم، مثل الأظافر سواء أظافر اليد أو القدم أو حتى المناطق التناسلية!

أسباب الصدفية:

كنا قد تحدثنا سابقاً عن أنواع الصدفية و الخيارات العلاجية المتوفرة بالتفصيل.

أما اليوم و بإذن الله تعالى، سوف نركز على الحمية الغذائية و العلاجات الطبيعية، التي تساعد في التحكم بالمرض.

الخيارات العلاجية المتوفرة لمشكلة الصدفية:

إن اتباع حمية غذائية مضادة للالتهابات هي أفضل الحميات الغذائية للسيطرة على مشكلة الصدفية.

تشير الدراسات لوجود ارتباط بين صحة الجهاز الهضمي و بين تطور مرض الصدفية.

من أفضل الخيارات العلاجية الطبيعية:

تخفيف حالات التوتر:

زيادة مستويات التوتر و الضغوطات تلعب دوراً كبيراً في تطور مشكلة الصدفية.

تعلم أساليب الاسترخاء و تخفيف الضغوطات بشكل طبيعي، هو من أفضل الأساليب للتحكم بداء الصدفية كذلك.

ممارسة التمارين الرياضية و تناول كمية وفيرة من الماء و ترطيب الجلد:

قد يبدو الأمر بسيطاً و لا علاقة له. لكن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية و تناول كمية وفيرة من السوائل، هي من أفضل الأساليب الفعالة التي تساعد على علاج الصدفية.

  • عند الاستحمام، يفضل عدم استخدام ماء ساخن. لأنه يؤدي لزيادة جفاف الجلد و التهابه.
  • نقع المنطقة المصابة بماء البحر الميت أو ملح إيبسوم أو الشوفان، لمدة 15 دقيقة، قد يساعد على إزالة طبقة الجلد المتقشر و تخفيف الحكة.
  • تأكد من تطبيق مرطب على الجلد، مباشرةً بعد خروجك من الاستحمام. مما يساعد على ترطيب الجلد الجاف المتقشر و علاج بقع الصدفية.

تطبيق كريم موضعي طبيعي:

هنالك ثلاثة أنواع من المكونات الطبيعية التي أبدت فعاليتها في علاج الصدفية و تخفيف أعراضها:

اتباع الحمية المضادة للصدفية:

إن المواظبة على اتباع حمية غذائية صحية، لن تفيدك فقط في التحكم بداء الصدفية و شفائها. بل تعزز صحة الجسم عموماً، و تقضي على مختلف الالتهابات المزمنة.

كلما اعتمدت على الأطعمة المضادة للالتهابات في نظامك الغذائي، كلما كانت الفائدة أكبر و التحكم بالأعراض أسرع.

الأطعمة الغنية بمركبات البروبيوتيك:

إن استهلاك كمية وفيرة من الأطعمة الغنية بمركبات البروبيوتيك تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، و تخليص الجسم من السموم و تخفيف الالتهابات و تقوية المناعة.

من أهم الأطعمة الغنية بمركبات البروبيوتيك الألبان.

الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية:

مما يساعد على صحة الجهاز الهضمي، و إزالة السموم بشكل طبيعي من الجسم.

من الأمثلة عن الأطعمة الغنية بالألياف، الفواكه و الخضروات و البذور و البقوليات.

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:

كما هو الحال بالنسبة للأطعمة  الغنية بالألياف الغذائية، فهذه الأطعمة غنية أيضاً بمضاداة الأكسدة. التي تعتبر من أهم العناصر المساعدة على علاج الصدفية و تقوية المناعة.

الأطعمة الغنية بالزنك:

يعتبر عنصر الزنك من العناصر الهامة جداً للحفاظ على صحة الجلد و تقوية مناعة الجسم.

من الأمثلة عن الأطعمة الغنية بعنصر الزنك، بذور اليقطين و الحمص.

الأطعمة الغنية بفيتامين أ:

عندما نتحدث عن فيتامين أ، أول ما يخطر في بالنا الأطعمة ذات اللون الأصفر و البرتقالي و حتى الخضروات ذات الأوراق الخضراء.

من خلال التنويع في مصادر و ألوان الأطعمة المتناولة، أنت تضمن حصول جسمك على كافة العناصر الأساسية التي يحتاجها.

من الأمثلة عن الأطعمة الغنية بفيتامين أ، الشمام و الجزر و المانغو و البندورة أو الطماطم و البطيخ.

التونا و الأسماك:

تعتبر التونا و الأسماك من المصادر الغنية بفيتامين د و الأحماض الدسمة الأوميغا 3. مما يساعد في علاج الصدفية.

إذا كنت تعاني من الصدفية، تعتبر الأسماك من أهم مصادر البروتينات التي تتناولها، بدلاً من اللحوم و منتجات الأجبان و الحليب.

التوابل و الأعشاب:

من الأمثلة عن التوابل التي تحتوي على مضادات الأكسدة و تتميز بخصائص مضادة للالتهابات، نذكر مادة الكركم.

هلام الصبار أو جل الألوفيرا:

يمكن تطبيق مادة ألوفيرا موضعياً بشكل مباشر على الجلد. مما يعطي إحساس منعم للبشرة. أو يمكن تناوله عن طريق الفم. مما يعزز صحة الجهاز الهضمي و الجلد معاً.

إذا كنت تعاني من داء الصدفية، فمن الضروري جداً تجنب تناول الأطعمة المعالجة و المحضرة مسبقاً والغنية بالسكريات أو الكحول أو الزيوت المهدرجة أو الأطعمة المقلية.

كما يجب الحدّ من استهلاك المنبهات والقهوة والكافئين.

بالنسبة لبعض المرضى فإن الاعتماد على حمية خالية من الغلوتين، أثبت فعاليته في تخفيف أعراض الصدفية.

أفضل المتممات الغذائية التي ينصح بإضافتها لحمية الصدفية:

إذا كنت تتساءل كيف يمكنك علاج مشكلة الصدفية بشكل طبيعي. والتحكم بالأعراض و تقوية مناعة الجسم. فإن العنصر الأساسي الفعال هو اتباع حمية الصدفية، و إضافة بعض المتممات الغذائية، له دور فعال كذلك.

إليك أهم المتممات الغذائية التي ينصح بها لعلاج الصدفية:

  • حمض هيدروكلوريك الذي يساعد على هضم البروتينات و تخفيف هجمات الصدفية.
  • زيت السمك بمعدل 1000 – 2000 ملغ في اليوم. حيث يتميز بخصائص مضادة للالتهابات تساعد على التحكم بداء الصدفية.
  • فيتامين د3 بمعدل 5000 وحدة دولية في اليوم. بعد استشارة الطبيب و إجراء فحص لمستوى فيتامين د في الدم. حيث ترتبط داء الصدفية عادةً مع انخفاض مستويات فيتامين د.
  • مركبات البروبيوتيك بمعدل 50 بليون وحدة في اليوم. تساعد مركبات البروبيوتيك على تحسين عملية الهضم من خلال زيادة نسبة البكتيريا النافعة، و القضاء على البكتيريا الضارة. الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على مرض الصدفية.

المراجع:

https://draxe.com/health/psoriasis-diet

https://www.everydayhealth.com/psoriasis/diet/foods-to-avoid-if-you-have-psoriasis

https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/psoriasis/psoriasis-avoid-foods

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/psoriasis-diet-foods-to-eat-and-avoid-if-you-have-psoriasis

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/23119666@N03/15460319896/in/photolist-pybbtA-piHHQ5-5SUo5z-oHE3Z3-NZkb-po4ruy-po75yS-by6eEi-bz52oz-8JCC39-8PLFdF-2kXyeFo-pEgzzK-po71C5-7VwYY2-7hyiRg-7hBxEY-2gtHDTU-7hyk7k-aiJSAi-7hBDoL-7hBHvQ-tT85M-2mQrdQN-7hxNt2-7hCabw-7aPLG6-7hCbvQ-rsyXc-5QXzEU-d4z4-eXFpp-rAgbk1-62swe5-bE24nv-FGTwMk-brUjDP-7XSh7Z-2nEW5sf-WXSTqf-EaGhWU-5rUYAS-2jRmoGT-taMCvs-3g5uS-X1NjAX-nbgPvP-E2zNDY-7rUME8-DkY6w2

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك