أسباب و أعراض فقدان الشهية العصبي و العوامل الخطيرة المؤدية للمرض

6676 0
6676 0

فقدان الشهية العصبي هو عبارة عن اضطراب في تناول الطعام. يتمثل بانخفاض غير طبيعي للوزن، و خوف دائم من زيادة الوزن، و تشوه لمفهوم وزن الجسم. فالشخص الذي يعاني من فقدان الشهية العصبي، يُبدي قيمة كبيرة للتحكم بوزنه و شكل جسمه. فيبذل جهد كبير بحيث يؤثر على نشاطه و أنماط حياته اليومية.

لمنع اكتساب الوزن أو للاستمرار في إنقاص الوزن، فإن الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب، يحدّ من تناول أصناف الطعام بشكل شديد. و يصل به الأمر إلى أن يتحكم بكمية السعرات الحرارية المتناولة عن طريق الإقياء بعد تناول الطعام ،أو استهلاك الملينات و المدرات البولية و الحقن الشرجية و الأنزيمات الهاضمة بشكل مبالغ فيه. كما قد يقوم بممارسة التمارين الرياضية الشديدة في سبيل إنقاص الوزن.

بغض النظر عن كمية الوزن الذي تم فقده، لكن مريض فقدان الشهية العصبي يسيطر عليه الشعور بالخوف و القلق الدائم من اكتساب الوزن.

في الحقيقة هذا الاضطراب ليس له علاقة بالطعام. فهو طريقة غير صحية في محاولة التعامل مع المشاكل العاطفية. قد يكون من الصعب جداً التغلب على مشكلة فقدان الشهية العصبي، لكن مع تلقي العلاج المناسب، بإمكان المريض أن يكتسب إحساس أفضل تجاه نفسه، و أن يتحول لاكتساب عادات صحية في تناول الطعام, و تجنب بعض المضاعفات الخطيرة المرتبطة باضطراب فقدان الشهية العصبي.

أعراض فقدان الشهية العصبي:

إن الأعراض البدنية المتعلقة بفقدان الشهية العصبي، قد ترتبط بحالات المجاعة. لكن يرافق هذا الاضطراب أيضاً مشاكل عاطفية و سلوكية متعلقة بمفاهيم غير منطقية تجاه وزن الجسم، و خوف شديد من اكتساب الوزن أو من الدهون!

الأعراض البدنية:

الأعراض العاطفية و السلوكية:

تتمثل الأعراض السلوكية بمحاولة إنقاص الوزن عن طريق ما يلي:

  • إما الحرمان الشديد من الطعام عبر اتباه حمية قاسية خاطئة و غير صحية و ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.
  • أو عن طريق الإقياء المفتعل أو التخلص من الطعام بأي وسيلة سواءً الملينات أو الحقن الشرجية.

و من الأعراض العاطفية و السلوكية المرتبطة بفقدان الشهية العصبي، تتضمن ما يلي:

  • رفض تناول الطعام.
  • الخوف من اكتساب الوزن.
  • الكذب حول كمية الطعام المتناولة.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • قلة الاستمتاع في ممارسة الجنس.
  • الاكتئاب.
  • التفكير بالانتحار!

متى يجب عليك زيارة الطبيب:

إن فقدان الشهية العصبي مثل غيره من اضطرابات الطعام، قد يستمر مدى الحياة. لسوء الحظ فإن معظم الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يرغبون بتناول العلاج.  رغبتهم في البقاء بتلك الدرجة من النحافة أكبر من اهتمامهم بصحتهم.

  • إذا كنت تملك شخص عزيز يعاني من هذه المشكلة، انصحه بإصرار للذهاب إلى الطبيب.
  • أو إذا كنت تعاني من أي من المشاكل التي ذكرتها سابقاً، أو تعتقد أنك تعاني من اضطراب تناول الطعام، فالتمس العلاج الشافِ.

و من المؤشرات الهامة في السلوك التي ترتبط بفقدان الشهية العصبي:

  • تجاوز وجبات الطعام.
  • التماس عذر لعدم تناول الطعام.
  • تناول كمية قليلة و فقط من الأطعمة الآمنة قليلة الدسم و السعرات الحرارية.
  • تحضير الطعام لباقي أفراد العائلة لكن رفض تناول الطعام.
  • قياس وزن الجسم بشكل متكرر.
  • مراقبة شكل الجسم في المرآة خوفاً من بروز أي عيوب.
  • الشكوى و التذمر بعد تناول الطعام.
  • عدم الرغبة بتناول الطعام أمام العامة.

أسباب فقدان الشهية العصبي:

إن السبب الرئيسي لفقدان الشهية العصبي غير معروف. و كما هو الحال بالنسبة للعديد من الأمراض الأخرى، قد يعود السبب لعدة عوامل مشتركة مع بعضها البعض، سواءً بيولوجية و نفسية و بيئية.

العوامل البيولوجية:

على الرغم من عدم معرفة الجين أو المورثة المسؤولة عن ذلك، لكن العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في زيادة خطورة تطور اضطراب فقدان الشهية العصبي.

العوامل النفسية:

بعض المظاهر النفسية قد تساهم في حدوث فقدان الشهية العصبي، كما في حالة الوسواس القهري أو القلق.

العوامل البيئية:

تركز الثقافة الغربية الحديثة على النحافة. و المقارنة مع الأقران تساعد في تغذية هذا الشعور المُلحّ لضرورة النحافة من وجهة نظرهم، خاصةً في فترة المراهقة.

العوامل الخطيرة المؤدية للإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي:

الإناث:

يعتبر اضطراب فقدان الشهية العصبي أكثر شيوعاً لدى الفتيات, لكن هذه الظاهرة بدأت تنتشر أيضاً بين الذكور، و يعود السبب ربما للضغط الاجتماعي و المقارنة مع أقرانهم.

فترة المراهقة:

على الرغم من أن هذا الاضطراب قد يحدث في أي مرحلة عمرية إلا أنه أكثر شيوعاً خلال سنوات المراهقة, و يعتبر نادر جداً بعد سن الأربعين.

التاريخ العائلي للمريض:

عند وجود حالة مشابهة بين أفراد العائلة من الدرجة الأولى، كالأخوة أو الأبوين، تزداد خطورة إصابتك بنفس المرض أيضاً.

تغيرات الوزن:

عندما يتغير وزن الجسم سواءً بشكل مقصود أو دون قصد، هذه التغيرات قد يتبعها تعليقات إيجابية من الأشخاص المحيطين حول إنقاص الوزن أو تعليقات سلبية عند زيادة الوزن. مثل هذه التغيرات و التعليقات قد تحفز بعض الأفراد لاتباع حمية شديدة، و الدخول في مرحلة فقدان الشهية العصبي بشكل تدريجي. بالإضافة لذلك فإن الجوع و فقدان الوزن، قد يغير طريقة عمل الدماغ. و تؤدي لصعوبة في اتباع عادات صحية في تناول الطعام من جديد.

تغير الظروف:

إن الانتقال إلى مدرسة أو منزل جديد أو تبديل العمل أو انتهاء علاقة أو الموت أو المرض، جميع هذه التغيرات قد تؤدي لتوتر عاطفي و ضغوطات نفسية و تزيد من خطورة فقدان الشهية العصبي.

الإعلام و المجتمع:

إظهار النحافة بشكل دائم على أنها مقياس للجمال و النجاح و التميز.

و للحديث تتمة 🙂

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/anorexia/symptoms-causes/syc-20353591

https://www.helpguide.org/articles/eating-disorders/anorexia-nervosa.htm

https://www.psychologytoday.com/conditions/anorexia-nervosa

https://www.eatingdisorderhope.com/information/anorexia

https://www.medicalnewstoday.com/articles/267432.php

الصورة المرفقة:

https://www.flickr.com/photos/s4n7y/

 

تصنيفات المقال

انضم الى المحادثة

اذا أعجبك هذا المقال شاركه مع أصدقائك، شكراً لك